أكدت مصادر سياسية مطلعة لـ"أخبار اليوم" أن المبعوث الأممي الخاص باليمن/ جمال بن عمر, استدعى- أمس السبت- ثلاثة من قيادة أحزاب التجمع اليمني للإصلاح والتنظيم الوحدوي الشعبي الناصري والاشتراكي اليمني وذلك لمناقشة استئناف الحوار وفي أي محافظة أو منطقة يمكن أن يتم نقل جلسات الحوار مع جماعة الحوثي وحزبي المؤتمر الشعبي العام والحق، الذين يرفضون نقل الحوار خارج صنعاء.
وفي هذا السياق كشف المصدر أن ممثل التنظيم الناصري, أبلغ المبعوث الأممي أن موقف الناصري واضح منذ البداية فيما يخص هذا الحوار وأكد له أن الناصري يصر على أن يتم تحديد القضايا التي سيتم التحاور عليها وقبل ذلك يتم إزالة الأسباب التي أدت إلى استقالة الرئيس هادي وحكومة خالد بحاح، وأفشلت الحوار الذي كان قائماً بين الأحزاب السياسية وجماعة الحوثي المسلحة وانسحب منه الناصري.
وذكر المصدر – الذي فضل عدم ذكر اسمه كونه غير مخول للحديث لوسائل الإعلام – أن ممثل الناصري أكد للمبعوث الأممي أن مسألة نقل الحوار لا تمثل للناصري أولوية؛ حيث أنه لا جدوى من نقل الحوار إلي أي محافظة أخرى أو حتى خارج اليمن في ظل بقاء سيطرة جماعة مسلحة على مؤسسات الدولة وعدد من المحافظات بقوة السلاح.
وأشار المصدر إلى أن التنظيم الناصري أبلغ بن عمر بضرورة تحديد القضايا التي يتم الحوار عليها وما هي الأسس التي سيرتكز عليها الحوار وكذا الضمانات التي ستضمن تنفيذ ما سيتم الاتفاق عليه في أي حوار قادم خاصة وأن المبعوث الأممي قد رعى أربع اتفاقيات وقعت عليها جماعة الحوثي ولم تلتزم بما جاء فيها، مشدداً على ضرورة انسحاب جماعة الحوثي من مؤسسات الدولة وإنهاء سيطرتهم المسلحة على المحافظات وإيجاد أسس وضمانات لما سيتم التحاور عليه بين الأحزاب السياسية، مؤكداً أنه من الخطأ أن يتم مناقشة المكان الذي سينقل إليه الحوار قبل أن يتم إزالة الأسباب التي خلقت هذا الوضع المشوه والحوار تحت تهديد السلاح من قبل جماعة الحوثي.
وأفاد المصدر أن الناصري أكد للمبعوث الأممي أنه لن يشارك في حوار تحت تهديد السلاح ودون إزالة الأسباب التي أشار إليها في بياناته التي سبب فيها انسحابه من الحوار السابق، موضحاً أن ممثل الناصري أشار إلى أن التنظيم سيعود إلى شركائه في المشترك وقياداته كي يحددوا موقفا نهائيا من الحوار القادم.
