أدانت منظمة الاشتراكية الدولية, استيلاء المتمردين الحوثيين المسلحة على السلطة في اليمن بقوة السلاح.
وقالت الاشتراكية الدولية- في بيان صادر- إنها تشعر ببالغ القلق بسبب التطورات الأخيرة في اليمن، مضيفة إن ما أقدم عليه المتمردون الحوثيون عمل غير مبرر وغير مشروع ويهدد التقدم الذي أحرزته القوى الديمقراطية منذ سقوط نظام الاستبداد.
وأكد البيان أن منظمة الاشتراكية الدولية تتابع عملية الانتقال في اليمن منذ الاحتجاجات الأولى ضد النظام السابق، مشيرة إلى زيارة أمينها العام "لويس ايالا" لليمن في العام 2012م والذي أكد فيها دعم المنظمة للعملية الديمقراطية.
وقالت الاشتراكية الدولية إن الطريق الوحيد القابل للتطبيق في اليمن هو في متابعة الاتفاقات التي تم التوصل إليها خلال عملية الحوار الوطني.
وأوضحت أن الأفعال الأخيرة من العدوان قد نجمت عن المعارضة لإطلاق المسودة النهائية للدستور، مؤكدة أن المعارضة لهذه الوثيقة ليس لها سند قانوني يبرر فرض استقالة الرئيس المنتخب وحل البرلمان.
ونوهت الاشتراكية الدولية- في بيانها- إلى أن استخدام القوة لن يكون طريقاً شرعياً إلى السلطة، ومحاولة الانقلاب في اليمن هو مخالف لمعظم قيم منظمتنا.
الجدير بالذكر أن الاشتراكية الدولية تضم في عضويتها 179 حزباً اشتراكياً وديمقراطيا وعمالياً يمثلون 138 دولة بما فيها الحزب الاشتراكي اليمني.
وأكدت المنظمة أن اليمن الآن أكثر من أي وقت مضى في حاجة إلى دعم وتضامن المجتمع الدولي من أجل استعادة النظام الدستوري. في مثل هذا المناخ من العنف وانعدام الأمن، مضيفة إن اليمنيين العاديين هم الذين لا يزالون يعانون بشكل يومي..
إن المواطنين اليمنيين يستحقون نفس الحقوق والحريات مثل جميع الناس في جميع أنحاء العالم، ولكن من دون الإطار الأساسي لمؤسسات الدولة الشرعية وحكومة فعالة لن تتحقق معظم الاحتياجات الأساسية للشعب.