كشفت منظمة" صحفيات بلا قيود" عن 45 حالة انتهاك تعرض لها الصحفيون والاعلاميون تم رصدها خلال شهر فبراير من العام الحالي من قبل مليشيات الحوثي.
وتنوعت الانتهاكات بين الاعتداء بالضرب والاعتقال والتهديد بالقتل واقتحام صحف ونهب محتويتها بالإضافة إلى إلغاء مستحقات الصحفيين العاملين في الصحف.
وقالت المنظمة "إن عملية الاعتقالات احتلت المرتبة الأولى من بين الانتهاكات وإن مليشيات جماعة الحوثي تصدرت قائمة المنتهكين".
وأشارت إلى تصاعد حالة العداء تجاه الصحف’ حيث لا تزال تلك المليشيات تسيطر على مبنى مؤسسة الشموع وصحيفة أخبار اليوم الأهلية حتى ألان منذ اقتحام مقر صحيفة أخبار اليوم وإغلاق مطبعتها يوم الخميس الموافق 5/2/2015م ومازالت محتله حتى الآن".
وعبّرت المنظمة عن قلقها البالغ من تدهور حرية الرأي والتعبير في بلادنا نتيجة الهجمة الشرسة والانتهاكات اليومية التي يتعرض لها الصحفيين والإعلاميين أثناء قيامهم بأدائهم المهني من قبل مليشيات جماعة الحوثي.
وقالت "إن بيئة العمل الإعلامي والصحفي أصبحت في خطر كبير في ظل سيطرة مليشيات مسلحة على المشهد السياسي وفرض نفسها كسلطة أمر واقع بقوة السلاح خاصة وأن هذه المليشيات تناصب لهم العداء بهدف منع وصول الحقيقة عن جرائمها التي تمارسها بحق المواطنين يوميا".
وتلقت المنظمة شكوى من صحفيين في مؤسسة الثورة التي تسيطر عليها جماعة الحوثي تفيد أن الجماعة قامت بإلغاء مستحقات العديد من الصحفيين بمن فيهم رؤساء تحرير سابقين ومستشارين للمؤسسة وصحيفتي الثورة والوحدة التي تصدر أيضا عن المؤسسة.
واعتبرت المنظمة هذه الإجراءات التعسفية بحق صحفيين في صحيفة الثورة الرسمية, مؤشرا خطير على ما وصلت إليه هذه المليشيات من حالة الضيق والحنق والإقصاء بحق الصحفيين حتى وصل الأمر بها إلى أن تلغي مستحقاتهم المالية.
وحمّلت جماعة الحوثي المسؤولية الكاملة تجاه ما يتعرض لها الصحفيون والإعلاميون.