توفّي مريضان، في وقت متأخر من مساء الأربعاء، بمركز الغسيل الكلوي في محافظة الحديدة, بالتزامن مع تنفيذ بعض موظفي المركز للإضراب، بسبب تأخر صرف مستحقاتهم.

وأوضح مدير مركز الغسيل بالمحافظة الدكتور علي الأهدل، في تصريح لوكالة "خبر" للأنباء، أن "مريضين توفيا في وقت تنفيذ الاضراب"، موضحاً أن "أحد المرضى الذي توفّي، مساءً كان لديه فشل كلوي وسرطان في المثانة وتورّم بالبطن، فيما توفّي الآخر فجراً وكان يُعاني من نزيف وفشل كلوي".

وأشار إلى أن "وفاة المريضين كان في وقت تنفيذ الإضراب من بعض الموظفين"، لافتاً إلى أن "وفاة أحد المرضى لم تكن بسبب الإضراب وإنما توفّي بسبب مرضه وهو الذي يعاني من السرطان حيث توفي في قسم الغسيل"، حد قوله.

ولفت إلى أن "المريض الآخر توفّي في صالة الغسيل وفي لحظة اتخاذ الإجراءات بعد وصوله من مستشفى الثورة حيث أنه كان ينزف".

وأضاف الدكتور الأهدل، أن "مرضى الفشل الكلوي لديهم جمعية خاصة بهم ومقر خاص بالمركز، حيث أن أعضاءها ورئيسها من المرضى الذين كانوا موجودين وقتها"، موضحاً أن "المرضى أغلقوا ورفضوا دخول الموظفين، صباحاً نتيجة الإضراب".

وقال: "صباح (الخميس) حاولنا دخول المركز؛ لكنهم رفضوا إدخال أي شخص فاضطررنا وحاولنا إقناعهم نحن وبعض المرضى، وبعد أن تم استدعاء الوكيل المساعد للمحافظة العزعزي؛ إلا أنهم رفضوا".

وتابع"بخصوص الإضراب، فإنه بدأ منذ الأربعاء، وشمل صالة الغسيل الكلوي في الفترة الليلية فقط، على خلفية المطالبة بصرف المستحقات لثلاثة أشهر: ديسمبر 2014، ويناير وفبراير 2015، بعد أن كنا قد طالبنا في منتصف شهر ديسمبر من العام الماضي بصرف المرتبات".