كيري يسعى لتهدئة المخاوف العربية من إيران والفيصل يؤكد أنها تعزز الإرهاب

2015-03-06 11:38:18 أخبار اليوم/ ترجمة خاصة

سعى وزير الخارجية الأميركية/ جون كيري- يوم الخميس- لتهدئة مخاوف الدول الخليجية من مشروع الاتفاق النووي مع إيران وتعهد بأن أي اتفاق قد يتم التوصل إليه لن يقلل من التزام الولايات المتحدة في مكافحة الأعمال التي تقوم بها طهران لزعزعة الاستقرار في الشرق الأوسط.

وفي مؤتمر صحفي في العاصمة السعودية الرياض مع وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل، قال كيري إن أي اتفاق نووي لن يكون جزءا من "صفقة كبرى" مع إيران وإن الولايات المتحدة ستواصل تقديم الدعم الكامل لشركائها في الخليج ضد التدخل الإيراني.

وقالت وكالة "الاسوشيتد برس" الأميركية إنه- بعد لقائه مع العاهل السعودي الجديد الملك سلمان، واجتماعه مع وزراء خارجية الدول الخليجية السنية: البحرين والكويت وعمان وقطر والسعودية والإمارات العربية المتحدة، التي تعارض حصول إيران الشيعية على أسلحة نووية.. قال كيري: "نحن لا نسعى لعقد صفقة كبرى’ لن يكون هناك أي شيء مختلف عن اليوم بشأن جميع القضايا الأخرى في هذه المنطقة بعد التوصل إلى الاتفاق، إذا توصلنا إليه".

وقال كيري: "بمشاركتنا في هذه المناقشات مع إيران حول برنامجها النووي، فإننا لن نغمض أعيننا عن الخطوات التي تقوم بها إيران لزعزعة الاستقرار".

وبخصوص الجهود الرامية إلى التوصل إلى اتفاق مع إيران بشأن برنامجها النووي بحلول نهاية مارس، قال كيري: "لقد حققنا تقدما، لكن لا تزال هناك ثغرات مهمة تحتاج إلى حل. ربما أن إيران لا تستطيع الموافقة على نوع من الاتفاق الذي يوفر ضمانات يطالب بها المجتمع الدولي".

وفي إشارة إلى الجولة القادمة من المحادثات التي تبدأ في 15 مارس، قال كيري: "نتوقع عما قريب أن نعرف ما إذا كانت إيران قادرة في الواقع على اتخاذ قرار صعب".

من جانبه قال سعود الفيصل إن كيري تعهد بأن أي اتفاق نووي "لن يأتي على حساب كل شيء تقوم به إيران".

وأكد كيري على مدى القلق العربي من إيران التي تدعم بنشاط المقاتلين في سوريا والعراق وتدعم المتمردين الشيعة في اليمن، الذين أطاحوا الشهر الماضي بحكومة البلاد، مما يصرف النظر عن طموحاتها النووية.

وردا على سؤال حول تورط إيران في القتال في تكريت، قال سعود الفيصل: "ما يحدث في تكريت هو بالضبط ما نحن قلقون منه. إيران تستولي على البلاد".

ومع ذلك، قال كيري إن العملية في تكريت تُنفذ بقيادة عراقية، على الرغم من انه لم يعترف بمشاركة عناصر إيرانية هناك.

سعود الفيصل اتهم إيران بارتكاب مخالفات كبيرة في العالم العربي، مؤكدا أن ذلك "يعزز الإرهاب باحتلالها الأراضي. وهذه ليست ملامح الدولة التي تسعى لتحسين علاقاتها مع جيرانها".

وقد وصل كيري إلى الرياض بعد يوم من اختتام أحدث جولة من المفاوضات النووية الإيرانية في سويسرا. وقال إنه سيتم دعوة دول مجلس التعاون الخليجي إلى واشنطن في الأشهر المقبلة لمناقشة تحسين أمنها من خلال تعزيز الشراكة الدفاعية مع الولايات المتحدة.

وفيما يتعلق باليمن، قال كيري إن الولايات المتحدة تدعم عملية السلام التي تقودها الأمم المتحدة.

وتشهد اليمن أزمة سياسية تهدد بتقسيم البلاد. وتهدف المحادثات التي تتوسط فيها الأمم المتحدة إلى كسر الجمود السياسي بين المتمردين المعروفين باسم الحوثيين والرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي.

وقد تمكن هادي من الفرار من العاصمة صنعاء بعد شهر من الإقامة الجبرية في منزله التي فرضها عليه المتمردون الحوثيون ويقيم حاليا في مدينة عدن الجنوبية، حيث يلتقي الدبلوماسيين الأجانب من بينهم السفير الأميركي لدى اليمن.

وقد دعا هادي لنقل السفارات إلى عدن، وهو ما قامت بفعله عدد من دول مجلس التعاون الخليجي.

وكان وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل قد أعلن يوم الخميس، موافقة السعودية على دعوة الرئيس هادي لنقل مكان المفاوضات بين الأطراف السياسية إلى الرياض.

وقال خلال المؤتمر- الذي عقد بعد اجتماع وزراء خارجية مجلس التعاون الخليجي مع وزير الخارجية الأميركي- إن ما تم خلال الاجتماع من مناقشات كانت بناءة، إذ تمت مناقشة الوضع اليمني، في ظل اتفاق دولي للرفض المطلق للانقلاب على الشرعية في اليمن.

وأوضح - بحسب ما نقلته قناة العربية - بأن وزراء دول الخليج رفضوا الانقلاب وما يُسمى الإعلان الدستوري لجماعة الحوثيين المسلحة، و«التأكيد على أهمية العملية السياسية باليمن وفق المبادرة الخليجية».

الأكثر قراءة

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد