أكد رئيس الجمهورية/ عبدربه منصور هادي, على ضرورة العمل على إنجاح المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني التي توافق عليها الجميع وبناء شراكة حقيقة تنقذ اليمن من وضعه المأزوم.

وخلال لقائه أمس بالعاصمة الاقتصادية والتجارية عدن, عدداً من قيادات السلطة المحلية والتنفيذية والشخصيات الوطنية والاجتماعية وشيوخ قبائل محافظات إقليم حضرموت (حضرموت – المهرة – أرخبيل سقطرى).. أوضح الرئيس هادي بأن مشروع مسودة الدستور تضمن تقسيم البلد إلى أقاليم في إطار دولة اتحادية حديثة قائمة على الحكم الرشيد والعدالة والمساواة والتوزيع العادل للسلطة والثروة ..

ودعا الرئيس كافة القوى الوطنية والسياسية إلى الاصطفاف مع كافة أبناء الشعب اليمني الصادقين للعمل مع الشرعية الدستورية لإنقاذ الوطن من خلال تنفيذ مخرجات الحوار الوطني والاستفتاء على مشروع مسودة الدستور بعد مراجعته من قبل لجنة الرقابة على مخرجات الحوار الوطني التي توافقت عليها كافة القوى السياسية.

وأكد الرئيس بأن القضية الجنوبية حظيت باهتمام كبير من قبل المشاركين في الحوار الوطني وهو ما جسدته مخرجات الحوار التي تمخضت عنها حلول عادلة ومنصفة تعيد الحقوق والمظالم لأصحابها بعيدا عن المركزية التي تسببت بالكثير من المشاكل خلال الفترة الماضية.

وأشار الرئيس إلى أن اليمن يمر حاليا بمنعطف صعب يتطلب من الجميع التكاتف والتآزر والعمل بعيدا عن جميع المصالح وتغليب المصلحة الوطنية العليا على كل المصالح الضيقة .

من جانبهم عبّر الحضور عن سعادتهم بلقاء الرئيس.. ناقلين له تهاني أبناء إقليم حضرموت بسلامة وصوله إلى العاصمة الاقتصادية والتجارية عدن.

وجددوا تمسكهم بالشرعية الدستورية ومخرجات الحوار الوطني المدعومة إقليميا ودوليا.. مؤكدين بان تنفيذ مخرجات الحوار الوطني والاستفتاء على مسودة الدستور هو المخرج الآمن لتجنيب البلد ويلات الصراعات.. معبّرين عن رفضهم للانقلاب الحوثي على الشرعية الدستورية ومخرجات الحوار الوطني المبنية على المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية.

وفي سياق متصل أكد الرئيس هادي أن مشاكل اليمن لن تحل إلا من خلال الحوار الهادف والمبني على الشراكة الوطنية لضمان التوزيع العادل للسلطة والثروة.. لافتا إلى ضرورة الحفاظ على أمن واستقرار ووحدة اليمن.

جاء ذلك خلاله لقائه أمس بمدينة عدن الشخصيات الوطنية والاجتماعية ووجهاء القبائل بمودية ولودر بمحافظة أبين ومكيراس بمحافظة البيضاء..

وخلال اللقاء جدد الرئيس الدعوة إلى الاصطفاف الوطني للوصول بالوطن إلى رحاب أفضل.. مشددا على ضرورة الحفاظ على المكاسب الوطنية التي أفرزتها مخرجات الحوار الوطني والمتمثلة بالأقاليم في إطار دولة اتحادية ليس فيها إقصاء أو تهميش.

وتطرق الرئيس التداعيات التي يمر بها الوطن منذ الانقلاب الحوثي على الشرعية الدستورية في 21 سبتمبر 2014م ومخرجات الحوار الوطني التي تؤسس لبناء دولة اتحادية جديدة قائمة على التقسيم العادل للسلطة والثروة .

وأكد الحاضرون تمسكهم بالشرعية الدستورية للرئيس عبدربه منصور هادي المستندة على الإجماع الشعبي الذي حظي به في انتخابات توافقية 2012م وكذا تمسكهم بمخرجات الحوار الوطني ومشروع مسودة الدستور المبنية على المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية التي جنبت اليمن من الانزلاق إلى صراعات لن يتضرر منها إلا الشعب اليمني.. معربين عن إدانتهم للانقلاب الحوثي على الشرعية الدستورية وعلى مخرجات الحوار الوطني.

إلى ذلك التقى الرئيس أمس عدد من الناشطين الحقوقيين وممثلي منظمات مجتمع مدني واكد هادي ان الحوثيين طالبوا منه عقب احتلالهم لصنعاء اصدار 135 قرار تعيين في مناصب عليا في الدولة بينهم تعيين القيادي صالح الصماد نائبا لرئيس الجمهورية بالإضافة الى اصدار قرار يقضي بدمج 35 الف في المؤسسة العسكرية و25 الف في المؤسسة الأمنية على ان يخضع هؤلاء لإدارتهم كما هو الحال في الحرس الثوري الإيراني.

وقال هادي " كان علي عبدالله صالح على تواصل مع ايران حيث طلب منهم ان يلزموا الحوثيين في الاتفاق معه وينسقوا معه لاحتلال صنعاء لكن ايران طلبت من حسن نصر الله الإفادة لكن حسن نصر الله اعترض على الامر هذا وقال ان الحوثيين وصالح كل يعمل بطريقة ورفض فكرة التنسيق والهدف من ذلك هو افشال الحوار الوطني والمبادرة الخليجية .

موضحا انه اجرى اتصالا بعبد الملك الحوثي وهو زعيم حركة الحوثيين ابان الازمة في صنعاء بعد علمه بوقوع اتفاق بين صالح والحوثيين وبإشراف طهران على نقل التجربة الإيرانية الى اليمن .

وكشف هادي عن وجود 1600 طالب يمني يتلقون تعليم المذهب الاثنى عشري الشيعي في محافظة قم الإيرانية .

وتحدث هادي عن الطريقة التي خرج بها من صنعاء, مؤكدا انه خرج من منزله عبر نفق الى منزل نجله ثم المرور بطرق فرعية حتى الوصول الى مدينة عدن ..