دشنت أحزاب اللقاء المشترك بمحافظة إب- صباح أمس الأحد- ثورة جديدة نوعية ومفاجئة للكثير من المراقبين داخل محافظة إب، وجاءت ردة المشترك نتاجاً للأوضاع الملتهبة التي تشهدها إب منذ سيطرة مليشيا الحوثي على المحافظة- منتصف أكتوبر الفائت- وزادت حدتها الأسابيع الفائتة مع تدشين شباب الثورة ثورة شعبية كبيرة ضد المليشيا وأعمالها القمعية بحق المتظاهرين وانقلابها على مؤسسات الدولة.
وفي تصريح لـ" أخبار اليوم" قال رئيس مشترك إب/ عبدالحكيم النزيلي: اتخذنا بالأمس قرارا بتنويع فعاليتنا السلمية للضغط للإفراج عن المختطفين لما يجري بالمحافظة والرافضة للمظاهر المسلحة والمليشيات ومنها إقامة اعتصام مفتوح للمطالبة بإطلاق سراح المختطفين.
وبدأت قيادات تكتل اللقاء المشترك بالمحافظة- صباح أمس الأحد- اعتصاما مفتوحا أمام إدارة أمن المحافظة للمطالبة بإطلاق جميع المختطفين لدى جماعة الحوثي منذ أسابيع وآخرهم النشطاء الذين اعتقلوا عقب مسيرة السبت أمس الأول. وانضم إلى الاعتصام عدد من الناشطين والحقوقيين. ودشنت قيادة المشترك اعتصامها بتنفيذ وقفة احتجاجية للمطالبة بالإفراج عن المختطفين والذين كان آخرهم ستة ناشطين تم اختطافهم من مسيرة مناهضة للحوثيين في إب.
واعتبر عضو الحوار الوطني والقيادي الناصري/ عادل عمر- أحد المشاركين في الاعتصام- الفعالية بأنها تعد خطوة نحو التصعيد السلمي.
وقال- في تصريح لـ" أخبار اليوم"-: ستظل أسلحتنا هي الاحتجاجات السلمية ومهما تضايقتم منها ـ في إشارة لمسلحي الحوثي ـ ستبقى الفعاليات السلمية أفضل من العنف وإراقة الدماء فكونوا مشاريع سلم لا مشاريع عنف ولن تخيفونا باعتقالاتكم التعسفية والغير قانونية".
وشن النزيلي هجوماً لاذعاً على السلطات المحلية والأمنية ونائب محافظ إب أمين علي الورافي لما يجري في المحافظة. وحملها المسؤولية الكاملة إزاء ما يحدث في المحافظة. وطالبها عبر بيانيين متلاحقين تحديد موقفها ومسؤولياتها.
ودعا إلى محاسبة السلطة المحلية التي تحولت إلى لاعب وعامل مساعد للجان الحوثي المسلحة وتحاول أن تتبرأ من أي مسؤولية قانونية- حد قوله. وحملها مسؤولية أي قطرة دم أو اعتقال غير قانوني للشباب المتظاهر.. وأهاب بالسلطات المحلية والأمنية أن تتحمل المسؤولية إزاء ما يجري وحماية التظاهرات ولا علاقة, نافياً تلك الأخبار التي تتهم المشترك بزرع عبوة ناسفة أمام مبنى المحافظة.
وحذر المشترك من خطورة استمرار مليشيا الحوثي في خطف واستهداف الناشطين و المساس أو إلحاق الأذى. مؤكداً أن ما أقدمت عليه مليشيات الحوثيين، يُعد تصعيداً خطيراً ومحاولةً بائسة وانهزامية قد تقود البلد عامة إلى ما لا يحمد عقباه.. وحملت أحزاب المشترك السلطة المحلية والأمنية مسؤولية ما يطال أبناء إب من انتهاكات من قبل ميليشيات الحوثيين دون أن تحرك ساكناً لوقف تلك الانتهاكات، وكأن كرامة أبناء المحافظة لا تعنيهم.
ومن المتوقع أن تشهد الأيام القادمة توسعاً للإعتام وتصعيدا سلمياً قد يعقد المشهد أو ينفرج لربما وكل الاحتمالات مفتوحة- حد متابعين.
وفي تطور خطير بدأ بحرب كلامية بين المشترك والسلطة المحلية بمحافظة إب نشر أحد المواقع الإخبارية خبرا شن فيه هجوما لاذعا على مشترك إب بلسان مصدر مسؤول لم يسمه. وقال الخبر المنسوب لمصدر محلي بمحافظة إب بأنه يستهجن البيان الصادر عن أحزاب اللقاء المشترك بمحافظة إب.
واعتبر المصدر المحلي بيان المشترك بأنه يأتي ضمن سلسلة أعمال تصعيدية أقدمت عليها أحزاب المشترك بقيادة حزب الإصلاح بهدف تعكير الأمن والاستقرار بالمحافظة وتدشين أعمال العنف التي هددت بها لاقتحام مؤسسات الدولة من خلال زرع العبوة الناسفة جوار مبنى ديوان عام المحافظة وهو تطور خطير يستهدف للمرة الأولى مبنى السلطة المحلية ما يعني أن تلك الأحزاب انتقلت عملياً إلى تنفيذ تهديداتها- حد قوله.
وأكد المصدر- وفقاً للموقع- أن السلطة المحلية لن تسمح بجر المحافظة إلى العنف داعياً تلك الأحزاب إلى تحمل مسؤولياتها في كل ما تقوم به من مظاهرات وتحريض ضد أبناء المحافظة وعليهم التزام القانون في طلب ترخيص لمظاهراتهم لتوفير الحماية لها.
