اتهم قيادي حزبي مشارك في جلسات الحوار الجارية في فندق موفنبيك بصنعاء، المبعوث الأممي الخاص باليمن جمال بنعمر، بالمماطلة في تحديد واختيار المكان الذي يجب أن تنقل إليه جلسات الحوار بين الأحزاب السياسية وجماعة الحوثي المسلحة، موضحاً أنه- رغم التفويض الذي منحه مجلس الأمن قبل أكثر من أسبوع- إلا أن بن عمر يماطل في اختيار مكان الحوار ويُسير جلسات النقاش وفق ما تريده جماعة الحوثي.

 وأكد المسؤول الحزبي –الذي فضل عدم الكشف عن هويته- بأن الحوار- الذي يتم اليوم في صنعاء برعاية أممية صار- حواراً عبثياً لا جدوى منه في حل أي إشكالية خاصة في ظل بقائه في العاصمة المحتلة، الأمر الذي جعل الحوار يستمر تحت تهديد السلاح، منوهاً إلى أن إصرار المبعوث الأممي على عدم تحديد مكان الحوار بصورة عاجلة يجعله متهماً بالقبول على إبقاء الحوار تحت تهديد السلاح.

وعلى صعيد متصل كشفت مصادر رئاسية لـ "أخبار اليوم" أن الرئيس هادي رفض تمثيله في نقاشات وحوار الأحزاب التي يرعاها بن عمر، موضحاً أن تعيين من يمثله في الحوار يعد مخالفاً للنظام الأساسي لمؤتمر الحوار الوطني والمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية كما يعد مخالفة صريحة لآلية عمل الهيئة الوطنية للرقابة على تنفيذ مخرجات الحوار الوطني.

وأوضحت المصادر أن الرئيس هو راعي للحوارات التي تتم بين القوى السياسية وجماعة الحوثي ويحتم عليه منصبه كرئيس للبلد ولمؤتمر الحوار الوطني وهيئة الرقابة على تنفيذ مخرجات الحوار، ألا يُمثل في الحوار الوطني وأن يظل مرجعية للجميع لحسم أي خلاف بين القوى السياسية المتحاورة.