لأن إشارة أصبعيه ترعبهم لأنه حر.. والحرية بالنسبة له سقفها السماء وإن اعتقلو,ه فلن يعتقلوا حريته.. فهو حرٌ.. وحرٌ.. وحرٌ.. وحرُ.. رزاز الكمالي.. القيادي الناصري الذي اختطفته المليشيا الحوثية السبت الماضي بينما كان يلوح بأصبعيه بإشارة النصر أو الشهادة في وجه المليشيا ضمن مشاركته في مسيرة مليونية حاشدة بمحافظة إب.. أخافتهم صرخته فاختطفوه ودون أن يراعوا ظروف الرجل الخمسيني المصاب بمرض السكر والضغط.. وهذا حديثه بعد الإفراج عنه..

"بداية حمد لله على سلامتك".. باشرته ليرد بصوته الجهور: الحمد لله.. ويضحك.. قبل أن يردد: نحن لم نخف وتعودنا من زمان ولم نعد نخاف من شيء يا ابني.

أدلى المهندس رزاز الكمالي – وهو أمين سر سابق للتنظيم الوحدوي الناصري بمحافظة إب وأحد القيادات القديمة للتنظيم – أدلى بتصريح للصحيفة كشف فيه عن ملابسات اختطاف المليشيا له و6 آخرين عقب انتهاء مسيرة رجالية ونسائية خرجت يوم السبت الماضي بمدينة إب وعقب خطفه أودعته سجنها الخاص في منتجع بن لادن.

وأضاف القيادي الناصري إنه سجن في غرفة مع الصحفي هشام هادي, وأحمد على عبد اللطيف, وعبد السلام القاضي, ورئيس فرع الإصلاح في مديرية حبيش الأستاذ محمد حميد الشامي واثنين آخرين.

دعوة للنضال

ودعا المناضل رزاز الكمالي أولاده وبقية أفراد الشعب اليمني إلى استكمال النضال السلمي واستمرار التظاهرات السلمية دون توقف حتى تخرج اليمن إلى بر الأمان من أجل الوطن وحتى وإن كان هناك تضحيات فهي من أجل الوطن وقال وإن سقط من أولادي شهداء فلا مانع من أجل الوطن، مؤكداً بأن مليشيات الحوثي غير قادرة على إدارة الدولة وهي تكمم الأفواه وتعتقل خارج القانون وخارج الدستور.

وبخصوص المعاملة معه من قبل المليشيا قال إنه لم يواجه معاملة سيئة بالنسبة له شخصيا هو ومن كان معه في تلك الغرفة كاشفا عن وجود مختطفين آخرين في غرف أخرى. ووضح بأن بأن حملة واسعة من الاتصالات بقادة المليشيا هي من ساعدت على الإفراج عنه بعد أن وقع على تعهد بعدم الخروج في مسيرات قادمة.

لا تبني دولة

وقال القيادي الناصري- أثناء زيارة الصحيفة له في منزله عقب الإفراج عنه- قال هذه الجماعة لا يمكن أن تدير دولة لأنها لا تمتلك كوادر لإدارة الدولة وقال هذه إدارة دولة مش لعبه.

وأضاف" للأسف هذه الجماعة تمارس الآن عكس ما كان يمارس عليها من قبل النظام السابق بل وأسوأ مما مارسه النظام السابق".

يصف خطفه بأنه عمل غير قانوني قبل أن أوجه له سؤالاً عن مكان الاعتقال الذي أودعوا فيه فقال بأنه المنتجع السياحي.. فسألته كيف تنظر لهذا التناقض بين منتجع سياحي وسجن للجماعة فقال: هذا يعود لهم فشر البلية ما يضحك ونحن ننظر إليه من حيث عقليتنا منتجع سياحي وهم يرونه سجناً وكل من وجهة نظره لربما يبدو لهم أن المنتجعات هي السجون.

العمالة والداعشية

وجهت له العديد من التهم التي تثير السخرية وتكشف غباء المليشيات، ومن أبرز التهم التي وجهت له قوله بأنه وبقية المشاركين في المسيرة داعشي ومرتزقة ويتقاضون أموال مقابل خروجهم في مسيرات وكذلك وجهت له تهمة العمالة للمملكة العربية السعودية وأمريكا وإسرائيل.. لم يقف مكتوف الأيدي في الدفاع عن نفسه كما بقية رفاقه المختطفين معه.. نفى تلك التهم مع زملائه متسائلا: كيف يمكن يكون مئات الآلاف من أبناء محافظة إب الذين يخرجون في تظاهرات دواعش وعملاء ومرتزقة.

سألته عن نضالاته الوطنية خصوصا وهو الآن بعمر السبعين سنة، فقال: أنا ناضلت منذ الستينات وانخرطت في صفوف التنظيم الناصري المعروف نضالاته الوطنية المختلفة وتعرضت للسجون في أكثر من مكان حتى في عام 1995م في عهد الوحدة تعرضت للسجون والحمد لله كان لنا دور في 2011م ولم نتخل عن ما يمليه علينا الوطن في 2015م. وحث الشعب على الصمود والنضال وعدم الخوف من الخطف وممارسات جماعة الحوثيين.