نظم التكتل المجتمعي لحماية السلم بتعز صباح أمس الاثنين ندوة سياسية بعنوان "مستقبل اليمن بين الشرعية والانقلاب" وشارك في الندوة كل من الدكتور عبدلله الذيفاني- أستاذ الفلسفة بجامعة تعز- ونائب رئيس التكتل وكذلك الباحث/ طاهر شمسان وأستاذ علم الاجتماع بجامعة تعز/ محمود البكاري.
وقدم المتحدثون في الندوة أوراق عمل تطرقت لأبرز الفروقات بين الثورة التي تحمل طابعا شعبيا ومشروعية دستورية والانقلاب وكذلك الحديث عن أبرز اختلالات المشهد اليمني وغياب الدور الحزبي في معالجة الأزمة الراهنة وقيامها بوظائفها السياسية والاجتماعية.
واعتبر المتحدثون "أن الحركة الحوثية هي حركة متمردة استولت على السلطة بقوة السلاح", مشيرين إلى أن مشكلة الحوثي ليست مع النظام القائم ولكن مع الدولة كمفهوم بجميع مؤسساتها, مؤكدين أن الحركة تحمل عقلية استعدائية ضد الدولة كمنظومة شرعية.
وأكد المتحدثون أن فكرة الأقاليم تقلق جماعة الحوثي وتسعى إلى رفضها بشدة وتصوير ذلك على أنه تقسيم لليمن, واستعرض المتحدثون تاريخ الحركة وتمددها على الجغرافيا اليمنية وتمردها على الدولة وفرضها لسياسة الأمر الواقع, مطالبين الرئيس هادي بعدم الخضوع لأي حوارات.
وأجمع المشاركون في الندوة على أن ما يحدث في "الموفنبيك" بصنعاء ليس حوارا بين شركاء أنداد وإنما هو تفاوض بين فرقاء يتم على أساس معيار القوة والضعف تتحكم فيه حركة صغيرة ومتمردة تفرض ما تريده تحت سيف القوة.
وطالبوا الرئيس هادي بعدم الخضوع لأي حوارات تجرى, ودعوه لإصدار قرارات تزيل الأسباب التي أدت إلى استقالته, ومخاطبة الناس وفق منطق" من كان مع الدولة فليقف معها ومن كان مع التمرد فليكن معه حتى يكون هناك فرز واضح بين دعاة الدولة ودعاة اللادولة".
