بحث وزراء الخارجية العرب في القاهرة- أمس الاثنين- عدداً من القضايا العربية الشائكة من ليبيا وصولاً إلى العراق, وطغى ملفُ الإرهاب والأزمة اليمنية على جدول اللقاءات.
وجدد وزراء الخارجية العرب, التزامهم الكامل بالحفاظ على وحدة اليمن واحترام سيادته واستقلاله، ورفض أي تدخل في شؤونه الداخلية، والوقوف إلى جانب الشعب اليمني في كل ما يتطلع له من حرية وديمقراطية وعدالة اجتماعية.
وفي هذا السياق دعا وزير الخارجية الأردني/ ناصر جودة, إلى ضرورة مواصلة الحوار الوطني في اليمن و دعمِ الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، وتطبيق قرار مجلس الأمن.
من جانبه دعا وزير الخارجية التونسي الطيب البكوش، اليمنيين إلى الالتزام بالحلِ السلمي، والعودة إلى طاولة الحوار تنفيذا للمبادرة الخليجية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني.
وكانت دول مجلس التعاون الخليجي استجابت لمناشدة الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي باستضافة العاصمة السعودية الرياض للحوار بين الأطراف اليمنية تحت مظلة دول مجلس التعاون الخليجي.
من جهته، قال نبيل العربي- الذي تحدث في الجلسة الافتتاحية للدورة- "يثار التساؤل حول رد الفعل العربي الجامع الذي يتناسب مع حجم المخاطر ومتطلبات المواجهة الشاملة مع جماعات العنف والإرهاب ويفضي إلى دحر تلك الجماعات الإرهابية واستعادة السلم والاستقرار والشرعية في المنطقة."
وأضاف "المطلوب الآن وبإلحاح هو النظر في إنشاء قوة عسكرية أمنية عربية مشتركة... قادرة على الاطلاع بما يوكل إليها من مهام في مجالات التدخل السريع لمكافحة الإرهاب وأنشطة المنظمات الإرهابية والمساعدة في عمليات حفظ السلام وتأمين عمليات الإغاثة وتوفير الحماية للمدنيين".
ومن المقرر أن يعقد القادة العرب مؤتمر قمة في وقت لاحق هذا الشهر بمنتجع شرم الشيخ المصري على البحر الأحمر.
