التقى رئيس الجمهورية/ عبدربه منصور هادي, بشخصيات اجتماعية وسياسية من محافظة تعز- أمس الثلاثاء- بمحافظة عدن كرد منه على خطاب الرئيس السابق/ علي عبدالله صالح أمس الأول الاثنين.

وهاجم صالح الرئيس هادي ونصح المهرولين إلى عدن وراء الفارين، أن لا يكرروا خطأهم السابق لأنهم سيفرون كما فروا في 94م حسب تعبيره.

ورداً على ذلك قال الرئيس هادي- في كلمته التي ألقاها على أبناء تعز- إن عام 2015 ليس مثل عام 1994م، في إشارة إلى ما قاله صالح في خطابه لأبناء تعز، " إن من هربوا من ثلاثة منافذ في 94، لن يجدوا سوى منفذا وحيدا للهروب".

وأضاف هادي إن من لديه أي مشروع سياسي يخدم اليمن شعباً وأرضاً فليأت به ويناقشه معهم ولا داعي للمناكفات والمكايدات التي تضر بالوطن والشعب.

وأكد الرئيس هادي أن محافظة تعز هي امتداد ثقافي لعدن وظلت وستظل القلب النابض لليمن ووحدته وأمنه واستقراره.

وأوضح- خلال لقائه أمس بالعاصمة الاقتصادية والتجارية عدن عدداً من أعضاء السلطة المحلية والتنفيذية ومجلس النواب والشخصيات الاجتماعية ووجهاء ومشائخ محافظة تعز- أوضح أن مخرجات الحوار الوطني, تعد مشروعا لليمنيين جميعهم من صعدة حتى المهرة لكونها مشروعاً يوزع السلطة والثروة بين أبناء الوطن الواحد على أساس العدالة والمساواة.

وأكد أن تعز ستظل- كما عهدناها دوما- تقف إلى جانب الشرعية الدستورية والثوابت الوطنية لكونها تمثل الصوت المسموع في الانتصار للإرادة الوطنية الجماعية.. مثمناً الدور الكبير الذي اضطلع به أبناء تعز في صنع إحداث التغيير السلمي من خلال الثورة الشبابية في 2011م وما تلاها.

وقال الرئيس "إن تعز اليوم تؤكد من جديد بأنها تقف دائما مع الشعب وحقوقه العادلة ومشاريعه الوطنية المتمثلة في تنفيذ مخرجات الحوار الوطني المبني على المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية".. منوها بالتضحيات التي قدمها أبناء محافظة تعز في مختلف المراحل النضالية من أجل السعي نحو بناء الدولة المدنية الحديثة التي ينشدها كافة أبناء الشعب اليمني القائمة على المساواة والتوزيع العادل للثروة والسلطة.

وأشار الرئيس إلى أن محافظة تعز تمثل مركزا تنويريا وثقافيا, جعلها تحظى بتسميتها عاصمة للثقافة.. داعيا أبناء تعز إلى مواصلة أدوارهم النضالية والمساهمة في إخراج اليمن من أزمته الحالية .

من جانبها أفادت مصادر حضرت اللقاء بان الرئيس هادي افاد بان 5 اقاليم من الاقاليم الستة المتفق عليها بالحوار تؤيد الشرعية وانه لم يتبقى سوى اقليم ازال الذي تسيطر عليه جماعة الحوثي متمردا على الشرعية، مستدركا بالقول: لكنه سياتي.

ووفقا للمصادر فقد قال الرئيس بان اتفاق السلم والشراكة التي وقعته القوى السياسية عشية الاجتياح الحوثي لصنعاء في 12 سبتمبر من العام الماضي صاغته جماعة الحوثي والرئيس السابق علي عبدالله صالح وانه تم فرضه عليه..

من جانبهم أعلن الحاضرون- باسم أبناء محافظة تعز- وقوفهم مع الشرعية الدستورية.. مهنئين رئيس الجمهورية بسلامة وصوله إلى عدن.

وأكدوا بأن تعز وأبناءها ستقف إلى جانب الشرعية والوحدة الوطنية ومع المصالح العليا للوطن.. مجددين تمسكهم بمخرجات الحوار الوطني التي تؤسس لدولة اتحادية مدنية مبنية على العدالة والمساواة وتوزيع السلطة والثروة .

ونوهوا بالدور الوطني لمدينة عدن التي مثلت الرافد المعطاء لثورتي 26 سبتمبر و14 أكتوبر وذلك في تبادل وتكامل للأدوار الوطنية النضالية بين صنعاء وعدن وتعز .

وأشاروا إلى أن اليمن تعيش اليوم مرحلة استثنائية تتطلب من كافة الأطراف والقوى السياسية أن تسمو فوق الجراح والطموحات الذاتية والمصالح الخاصة لصالح الغايات الكبرى والمصلحة الوطنية العليا لليمن .. مؤكدين تمسكهم بمخرجات الحوار الوطني التي رسمت المستقبل ليمن جديد.

وقالوا "إن محافظة تعز التي تمثل جزء من إقليم الجند جاءت لتؤكد دعمها وتأييدها للأخ الرئيس باعتباره الشرعية الوطنية والدستورية.. معبّرين عن رفضهم لكل الخطوات الانقلابية للجماعات الحوثية، داعين إلى مزيد من التلاحم ودعم الشرعية الدستورية.

وطالبوا بضرورة تنفيذ مخرجات الحوار الوطني.. مثمنين مواقف دول مجلس التعاون الخليجي ووزراء الخارجية العرب الداعمة لشرعية الرئيس الدستورية.