منطقة زرمان بعزلة بني سري- مديرية شرعب الرونة بمحافظة تعز- منسية من أبسط الخدمات منذ عقود من الزمن, لا كهرباء, ولامياه, ولا خدمات صحية, ولا طرقات.. أبناؤها يشكون حرمانهم من تلك الخدمات..

فيما عضوها المحلي ما يزال يبرر أنهم تابعوا مشاريع لم تخفف من هموم مواطني زرمان الذين منحوه أصواتهم ولم يمنحهم ما هو واجب عليه بسبب عدم تجاوب الجهات المعنية والسلطة المحلية بالمحافظة- قوله.. رغم أن أصواتهم قد بحت وهم يناشدون.. فلا الجمهورية أثمرت هنا ولا الوحدة أتت أكلها- في زرمان بني سري- كما هو حال غالبية مناطق شرعب..


ابناؤها يعانون من الحرمان لأبسط الخدمات منذ عقود من الزمن.. الكهرباء تحيطهم من الشرق والغرب.. لكن قرية زرمان تعيش في وضع استثنائي, كواحدة من قرى عزلة بني سري شرعب الرونة.. زرمان التي يقطن فيها الآلاف من البشر لا يجدون أبسط خدمة من قبل الدولة.

شكوى

يقول أبناء القرية: بلادنا محرومة كوننا ليس لدينا وزير أو مسؤول يمثل عزلتنا التي أصبحت معزولة عن خارطة الخدمات العامة للدولة.. فخدمة الكهرباء لم تصل إلى المنطقة ومنذ زمن وهم يعيشون على أمل بصيص ووعود مستمرة من قبل الجهات المعنية.

ابناء المنطقة محرومون من تيار كهربائي ولازال البعض يعيش على اضاءة فوانيس الصين ومولدات خاصة تأخذ من كل منزل من ثلاثة إلى أربعة آلاف ريال مقابل أربع ساعات في المساء وأغلب الأوقات منطفئة. وناشد أبناء المنطقة السلطة المحلية بمحافظة تعز الالتفات لهم ومنحهم ولو قليلاً من المشاريع التي تتراءى على شاشات القنوات التلفزيونية الرسمية..

حرمان

يفيد الأستاذ/ فواد مشعل- أحد أبناء منطقة زرمان- بأن بلادهم محرومة من أبسط الخدمات, فلا كهرباء ولا مياه ولا صحة ولا طرق.. واستغرب من غياب الدور الحكومي في المنطقة وكأن بلادهم ليس لها وجود ضمن مناطق وعزل اليمن.

يقول مشعل: نحن لازلنا نعيش على إضاءة الفوانيس.. الذي عاشها أجدادنا وآباؤنا رغم أن الكهربا العمومي تحيط بنا من كل الاتجاهات التابعة لمديرية شرعب السلام .ويشير إلى أن هناك مناطق حدودية لهم بحدود بضع أمتار والتيار العمومي موصل اليهم.

ويتساءل: لماذا الجهات المعنية لم ترفد المنطقة بالخدمات الأساسية كون المنطقة محرومة من أبسط الخدمات, خصوصاً الصحية منها التي ليس لها وجود بينما أبناء المنطقة يتكبدون خسائر في حاله تعرض أحد أبنائها لأبسط الأمراض ويتكبدون ويلات القهر والحرمان.

ويقول: كذلك الطريق تم شق طريق فرعي بملايين الريالات وخربت الطريق قبل ما يتم تنفيذ المشروع. وطالب محافظ تعز النظر بعين الاعتبار لمنطقة زرمان وتوفير الخدمات لهم المتعلقة بالكهرباء والصحة وانتشالهم من هذا الواقع المظلم الذي يخيم على المنطقة منذ عقود من الزمن.

تهميش

المواطن/ محمد محمد حسن ثابت, يرى بأن تهميش المنطقة للخدمات يعود إلى سياسة الدولة التي تقدم الخدمات للمناطق حسب الولاءات والمقربين. وتناسي المناطق الأخرى عن تقديم خدمات حسب الاحتياجات والأولوية. وقال: لقد تم اعتماد مشروع مياه لمنطقة بني سري ومنطقه خشاع التابعة لشرعب السلام لكن للأسف مشروع المياه أصبح متعثرا ويصب خدماته لصالح أشخاص بعينهم من خلال قيامهم بتشغيل المشروع وضخه للخزان ومن ثم بيع الخزان الواحد بحدود ألفين ويفوق كما يتم بيع مياه المشروع للمزا رعين لري اشجار القات.

موضحا بان شبكة المياه التي تم ربطها قد انتهت كون التركيب كان عشوائي ولم يتم عبر أسس ومعايير صحيحة. وطالب الجهات المعنية الرحمة بأبناء المنطقة من خلال إيجاد خدمات للمنطقة كونها بأمس الحاجة.

واقع

من جانبه يقول مروان عبد الله محمد بأن منطقتهم لازالت تعيش العصر الإمامي من خلال غياب أبسط خدمات المياه التي ما يزالون يجلبونها على رؤوس الأطفال والنساء والحمير من آبار تقع في جبال ومرتفعات عالية, حيث يخرج للبحث عن الماء قبل صلاه الفجر من كل يوم وحتى غروب الشمس.

وأضاف" منطقتنا محرومة من أبسط الخدمات ونائية وأبناؤها عزفوا عن مواصلة التعليم الجامعي وذهبوا للعمل في الأسواق لسد احتياجات أسرهم كونهم ليس بمقدورهم مواصلة التعليم بسبب الظروف المعيشية القاسية".

تغني وتعليل

عضو المجلس المحلي بمديرية شرعب الرونة ورئيس لجنة الشؤون الاجتماعية بالمديرية عبد الباقي محمد عبد الواسع يقول: مشاريع الكهرباء تعتبر من المشاريع المركزية وقد تم المتابعة وإنزال المهندسين للمنطقة وبناء على الدراسات التي رفعت من قبلهم تم إنزالها ضمن المرحلة الثانية لمشروع كهرباء بني سميع وبني زياد وتم البدء بالتنفيذ إلا أننا تفاجئنا بالتوقف من استكمال ربط الشبكة لزرمان والمترة بحجة نفاذ المواد وانه سيتم استكمال الربط من اعتماد نسبة 20% اعمال اضافية للمشروع. وحتى اﻵن لم يستكمل تنفيذ الشبكة.

ولا يختلف تعليل عضو المجلس المحلي عن غيره من مسؤولي الدولة إزاء سبب غياب الخدمات عن منطقته التي منحه أبناءها أصواتهم من أجل منحهم حياة كريمة تليق بهم كآدميين بحكم مركزه الاجتماعي .. كما لا يكتفي بالتغني عن بطولات المتابعة لمشاريع لم تثمر سوى الوعود التي ما رأى منها مواطنو زرمان غير تشظيات حياتهم المكفهرة بؤساً وفاقة..

هذا هو عضو المجلس المحلي لا يكف عن القول بأنهم في المجلس المحلي بالمديرية تم تنفيذ وبناء مدرسة في منطقه زرمان وشق طريق زرمان المجيرين وأنهم بصدد المتابعة من أجل اعتماد خدمات صحية للمنطقة حسب مخصصات واعتماد المديرية وسنرفع بالمنطقة كونها تفتقر لوحدة صحية كي يتم إدراجها ضمن خطة المجلس..