أكد القائم بأعمال سفارة دولة الإمارات العربية المتحدة باليمن/ خالد الحوسني, موقف بلاده الداعمة للشرعية الدستورية التي يمثلها الرئيس/ عبدربه منصور هادي وحرصها على أمن واستقرار ووحدة اليمن باعتباره جزءا لا يتجزأ من أمن واستقرار المنطقة.
جاء ذلك خلال استقبال الرئيس هادي له أمس الخميس بالعاصمة الاقتصادية والتجارية عدن.
وخلال اللقاء نقل السفير الإماراتي للرئيس تحيات رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة الشيخ/ خليفة بن زايد آل نهيان ونائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي الشيخ/ محمد بن راشد آل مكتوم وولي عهد أبو ظبي الشيخ/ محمد بن زايد آل نهيان.
وفي اللقاء ثمّن الرئيس مواقف الإمارات العربية المتحدة المشرفة والدائمة مع اليمن في مختلف المواقف والظروف.
وقال إن دولة الإمارات العربية المتحدة لها بصمات وإسهامات في دعم اليمن على مختلف الأصعدة الاقتصادية والاجتماعية والتي كان آخرها الاستضافة الكريمة للجنة صياغة الدستور التي أنجزت مهامها في دولة الإمارات العربية المتحدة.
وأضاف الرئيس بأن اليمن تتطلع إلى مواصلة الدعم الإماراتي في هذه المرحلة والظروف التي تمر بها البلاد في الجوانب الخدمة والاجتماعية للتغلب على عدد من المصاعب والاحتياجات الملحة.. محملاً السفير نقل تحياته إلى رئيس دولة الإمارات الشيخ/ خليفة بن زايد آل نهيان ونائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي وولي عهد إمارة ابوظبي.
وفي سياق متصل استقبل الرئيس هادي أمس, سفير جمهورية تركيا باليمن/ فضلي تشورمان
وجرى- خلال اللقاء- بحث العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين وسبل تعزيزها وتطويرها في مختلف المجالات وبما يخدم مصلحة البلدين والشعبين اليمني والتركي.
وأثناء اللقاء أكد السفير التركي موقف بلاده الداعم للشرعية الدستورية ممثلة برئيس الجمهورية/ عبدربه منصور هادي.. لافتا إلى اهتمام حكومة بلاده بالعملية السياسية ودعمها لكل الخطوات التي اتخذها الرئيس في سبيل إخراج اليمن من أزمته الحالية.
وجدد السفير التركي استمرار بلاده في تقديم الدعم السياسي والاقتصادي لليمن.
وفي اللقاء ثمّن الرئيس مواقف تركيا الداعمة لإرادة الشعب اليمني وشرعيته الدستورية.. مؤكدا على أهمية الدور التركي في الإسهام مع كافة الدول الراعية للمبادرة الخليجية في دعم العملية السياسية في اليمن المبنية على المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية.
وحمّل الرئيس, السفير التركي, نقل تحياته إلى نظيره التركي ورئيس الوزراء ووزير الخارجية.
وفي إطار اللقاءات لأبناء الأقاليم الداعمة للشرعية الدستورية.. التقى الرئيس/ عبدربه منصور هادي- بمدينة عدن أمس- مجلس تكتل قبائل البيضاء.
وثمّن الرئيس, المواقف المشرفة لأبناء محافظة البيضاء الدائمة مع الثورة والوحدة ومكتسباتها الوطنية.. مستعرضا المستجدات على الصعيد الوطني وما شهده البلد من نكوص وخروج عن التوافق ومخرجات الحوار الوطني التي أجمعت عليها كافة القوى السياسية المخلصة للوطن جراء الانقلاب الحوثي على ذلك وفرض إرادتهم بقوة السلاح رغم أنهم كانوا طرفاً مشاركاً في الحوار.
وقال الرئيس إن تنفيذ مخرجات الحوار الوطني التي توافق عليها جميع أبناء الوطن والمبنية على المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية, هي المخرج الآمن للبلد من أزمته الحالية.. داعياً كافة القوى الوطنية المخلصة إلى الاصطفاف إلى جانب الشرعية الدستورية والعمل سوياً من أجل بناء الدولة المدنية الحديثة القائمة على العدل والمساواة وتغليب المصلحة الوطنية العليا على المصالح الضيقة.
ولفت إلى أن مخرجات الحوار الوطني تضمنت حلولاً لقضايا ومشاكل الوطن وفي مقدمتها القضية الجنوبية ومشكلة صعدة وتوافق عليها أبناء الوطن وأصبح تنفيذها مطلباً شعبياً وجاءت بعدها الأقاليم في الدولة الاتحادية الجديدة التي تضمنت تقسيما عادلاً للسلطة والثروة لكل أبناء اليمن.
من جانبه أعلن مجلس تكتل قبائل محافظة البيضاء دعمه لشرعية الرئيس/ عبدربه منصور هادي- رئيس الجمهورية- ورفضه للانقلاب الحوثي على الشرعية الدستورية والاستيلاء على مؤسسات الدولة العسكرية والمدنية بقوة السلاح.
وأكد أعضاء المجلس- خلال لقائهم برئيس الجمهورية- تمسكهم بمخرجات الحوار الوطني والدولة الاتحادية من ستة أقاليم ومسودة الدستور والمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، لافتين إلى أن البيضاء جزء لا يتجزأ من إقليم سبأ ولا يمكن التنازل عنه.
ودعا أبناء البيضاء, كافة أبناء الشعب اليمني عامة وأبناء إقليم سبأ خاصة, إلى رص الصفوف وتوحيد الكلمة للعمل على إخراج المليشيات المسلحة من محافظة البيضاء وسائر محافظات الجمهورية اليمنية.. موجهين دعوة أخرى للجيش اليمني وقواته المسلحة إلى عدم الانجرار لدعوات الاحتراب التي تدعو لها عصابات الانقلاب.
كما التقى الرئيس هادي عددا من مشائخ قبائل الصيعر بمحافظة حضرموت.
وفي اللقاء ثمّن الرئيس الموافق الوطنية لأبناء الصيعر بحضرموت خلال مختلف المراحل باعتبارهم البوابة الشرقية للبلد وعلى تعاونهم الدائم في الحفاظ على استقرار مناطقهم وانعكاس ذلك على الوطن بصورة عامة.
وأكد الرئيس على أهمية تضافر الجهود في هذه المرحلة الهامة التي يمر بها الوطن والإسهام مع كافة أبناء المجتمع ومؤسساته الرسمية والشعبية في استتباب الأمن والاستقرار الذي يتطلع إليه المواطن.
وقال إن البلاد ستخرج من أزمتها أكثر صلابة وقوة ووحدة لتحقق أهداف وتطلعات أبناء الوطن الذين أكدوا عليها عبر مخرجات الحوار الوطني باعتبارها إجماعا شعبيا ووطنيا.
من جانبهم أكد الحاضرون وقوفهم وكافة أبناء الصيعر الدائم خلف الشرعية الدستورية التي يمثلها الأخ الرئيس.. مجددين العهد بأن يظلوا جنودا أوفياء لهذا الوطن وحماة لمنجزاته ومكتسباته.
وأبدوا استعدادهم في التعاون والتنسيق التام مع الأجهزة الأمنية والعسكرية في إطار مناطقهم في الحفاظ على السكينة العامة والتصدي بحزم لكل من تسول له نفسه محاولة العبث بأمن واستقرار الوطن تحت أي ذريعة أو مسمى.
