تفجير إرهابي طال المصلين في مسجدين يخلف مئات القتلى والجرحى وإدانات محلية ودولية

صنعاء تُصلي الفاجعة

2015-03-21 11:22:22 أخبار اليوم/ رصد خاص

لم يكن المشهد بشعاً وحسب.. بل مؤلماً وموجعاً حد الاختناق لكل من شاهد صور أشلاء متطايرة في أرجاء المسجد.. بينما حالة الهلع والرعب قد أصابت من سلّمت أرواحهم وهم يولون وجوههم فزعين إلى حيث لا يدرون.. كانت الساعة تقترب من الواحدة ظهراً بتوقيت صنعاء التي عاشت أمس الجمعة فاجعة عمت والحزن يلف الأفئدة أوساط المواطنين على خلفية تفجيرات طالت مصلين راح ضحيتها المئات من القتلى والجرحى.. تفجيرات دامية استهدفت مصلين لحظة صلاة الجمعة وقعت بمسجدي “بدر” و”الحشوش” بصنعاء ارتفعت حصيلتها إلى أكثر من 487 قتيلاً ومصاباً.. بينهم أطفال.. وللصورة المرفقة في التقرير تعبير آخر..


وذكرت مصادر أمنية وطبية، أن الحصيلة وصلت إلى نحو 137 قتيلاً وقرابة 350 مصاباً، مشيرةً إلى أن تلك الأرقام ليست إحصائية نهائية.. ووقعت الجمعة 4 تفجيرات إرهابية استهدفت المصلين، في جامع “بدر” بحي الصافية، وجامع “الحشوش” في حي الجراف.. ومن بين القتلى رجل الدين المعروف والقيادي في جماعة الحوثي الدكتور/ المرتضى بن زيد المحطوري، كما أصيب القياديان الدكتور طه المتوكل، وخالد المداني.

ودعت مصادر طبية وأمنية يمنية في العاصمة صنعاء, المواطنين إلى التبرع بالدم في المستشفيات لإنقاذ المصابين جراء التفجيرات الإرهابية.. في السياق، أفادت المصادر المحلية بمحافظة صعدة (شمال اليمن) بأن السلطات الأمنية تمكنت من إحباط عملية انتحارية كانت تستهدف المصلين في جامع الهادي. وذكرت المصادر، أن الحراسة الأمنية المتواجدة أمام الجامع، ضبطت شخصاً اشتبهت به، وقامت بنقله إلى مبنى إدارة الأمن، إلا أنه قام بتفجير نفسه داخل المبنى، واستشهد الجندي الذي كان يقف إلى جواره.

وقد هزت انفجارات عنيفة، ظهر الجمعة، جامعي “بدر” و”الحشوش” التابعين لجماعة الحوثي، وذلك بالتزامن مع خطبة وصلاة الجمعة. وبحسب شهود عيان فقد فجّر انتحاري نفسه في جامع “بدر” الواقع بجولة الصافية – شارع تعز، في المقابل انفجرت عبوة ناسفة في مسجد “الحشوش” الواقع في منطقة الجراف شمال العاصمة صنعاء.

وارتفعت الحصيلة غير النهائية للتفجيرات التي استهدفت مسجدين يرتادهما أنصار جماعة “أنصار الله” (الحوثي) في صنعاء إلى 120 قتيلاً، حسب بيان للجنة الأمنية بصنعاء التابعة للحوثيين، وسط توقعات بارتفاع جديد نتيجة خطورة بعض الإصابات. وقتل في التفجير المرجع الزيدي التابع لجماعة الحوثي المرتضى المحطوري، في تفجير مركز “بدر”.. وهذه هي المرة الأولى التي تطال فيها أعمال العنف المساجد في صنعاء، وذلك منذ سيطرة جماعة الحوثي على العاصمة في سبتمبر/ أيلول الماضي.

مصدر أمني بصنعاء قال لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) المسيطرة عليها جماعة الحوثي: " إن الانتحاري الذي كان يحاول التفجير بصعدة, فجّر نفسه عند إدراكه فشل العملية بعد ضبطه وإيصاله إدارة الشرطة، مؤكدا أن الانفجار لم يخلف أي ضحايا غير الانتحاري". فيما قالت قناة "المسيرة" التابعة للجماعة أن الانتحاريين موهوا أدوات التفجير بمادة الجبس ليظهروا كأنهم معاقون. من جانب آخر مصدر أمني بأمانة العاصمة قال "إن عشرات الضحايا سقطوا بين شهيد وجريح جراء أربعة تفجيرات انتحارية بأحزمة ناسفة أثناء صلاة الجمعة في جامعي “بدر” بحي الصافية و”الحشوش” بحي الجراف.

ووجه الهلال الأحمر اليمني نداء استغاثة للتبرع بالدم بعد ارتفاع حصيلة جرحى وقتلى التفجيرات التي استهدفت مسجدين في العاصمة صنعاء. وقال المدير التنفيذي للهلال الأحمر عبدالحكيم صبر لـ”يمن جورنال” إأن هناك نقصاً في بعض فصائل الدم”.. داعيا المواطنين للتوجه للتبرع بالدم إلى المستشفيات القريبة منهم.

الرئيس يعزي

بعث الرئيس/ ع”بدر”به منصور هادي, برقية عزاء إلى أسر وأقارب المواطنين الذين سقطوا قتلى في التفجيرات التي استهدفت جامعي “بدر” و”الحشوش” بالعاصمة صنعاء، وكذا مدينة صعدة. وقال هادي "إن مرتكبي هذه الأعمال الإرهابية الآثمة ومن يقف وراءهم قد تجردوا من كل القيم الأخلاقية والإنسانية ولا تربطهم بديننا الإسلامي الحنيف وتعاليمه ومبادئه السمحاء وكل الأديان السماوية أي صلة ".. ووصف هادي- في تعزيته- القاعدة والحوثيين بوجهين لعملة واحدة، قائلاً "إن التطرف الشيعي- الذي تمثله مليشيات الحوثي المسلحة والتطرف السني الذي تمثله القاعدة- كلاهما وجهان لعملة واحدة لا يريدان الخير والاستقرار لليمن وأبنائها، بل يحاولان- من خلال الأحداث التي حدثت بصنعاء- جر البلاد لحرب طائفية ومن خلال الأحداث بعدن إلى جر البلاد لحرب أهلية، وهذا مالا نقبله أبدا بل نرفضه بشده".

الشورى: إنذار بنسف التعايش

أدان رئيس مجلس الشورى الأخ عبدالرحمن محمد علي عثمان وكافة أعضاء المجلس, تفجيرات مركز “بدر” العلمي وجامع “الحشوش” بالعاصمة صنعاء أمس الجمعة وكذلك الأحداث المؤسفة التي شهدتها العاصمة الاقتصادية والتجارية عدن يوم أمس.

وقال بيانٌ صادر عن المجلس: "إن استهداف الجوامع والمراكز الحكومية في أي محافظة من المحافظات اليمنية يعتبر تهديداً مباشراً لمساعي حل الأزمة السياسية الراهنة". ودعا البيان كافة القوى الوطنية إلى ضبط النفس وعدم الانسياق إلى الاندفاع أو رد الفعل غير العقلاني، منبهاً من مخاطر إثارة تلك الجرائم والحوادث للنعرات المناطقية والمذهبية كونها تُنذر بنسف التعايش السلمي في المجتمع اليمني الملتزم بالدين الإسلامي الحنيف، والذي ينبذ كل المظاهر السلبية الدخيلة.

وأشار إلى أن تلك التفجيرات الإرهابية والحوادث على الرغم من بشاعة نتائجها وفداحة آثارها التي يذهب ضحيتها كثير من الضحايا الأبرياء، فإنها لن تزيد شعبنا اليمني إلا عزماً وحرصاً على وحدته الاجتماعية والسياسية من خلال تصديهم لمواجهة ظاهرة الإرهاب المقيتة، واستمراراً في حفظ هويتهم الوطنية.


إدانات سياسية

أدانت أحزاب وقوى سياسية يمنية، التفجيرات التي استهدفت مسجدين في صنعاء أمس الجمعة، وخلفت مئات القتلى وإصابة العشرات من الجرحى.

الإصلاح

أدان التجمع اليمني للإصلاح- بأشد العبارات- التفجيرات الإرهابية الشنيعة التي طالت مسجد “بدر” في الصافية ومسجد “الحشوش” في الجراف بصنعاء, وسقط على إثرها شهداء وجرحى. ووصفت الأمانة العامة للإصلاح –في بيان ننشر نصه- ما حدث مشهد مأساوي صادم وأليم وسابقة بالغة الخطورة امتدت فيها يد الغدر إلى بيوت الله لتغتال الأبرياء الآمنين على نحو يعكس حجم الخطر الداهم الذي يتربص باليمنيين، معتبرة هذه الأعمال الشنيعة بأنها لا دين ولا حاضن.

ودعا الإصلاح, كافة القوى السياسية والاجتماعية والفعاليات المدنية والعلماء إلى الوقوف بمسؤولية وطنية أمام ظاهرة الفتنة التي تطل برأسها مهددة الوطن واستشعار الأخطار المحدقة بشعبنا اليمني والعمل بشكل عاجل ومسؤول، للحيلولة دون تمكين القتلة والمجرمين من تحقيق أهدافهم وتفويت الفرصة على كل محاولات العبث بدماء اليمنيين وأمنهم وتعايشهم ووحدتهم الوطنية.

المؤتمر والتحالف

وأدان المؤتمر الشعبي العام وأحزاب التحالف الوطني الديمقراطي واستنكروا بشدة جريمة التفجيرات الإرهابية النكراء التي استهدفت جامعي “بدر” و”الحشوش” بالعاصمة صنعاء وكذا التفجير الذي وقع بمحافظة صعدة والتي أدت إلى سقوط عشرات الشهداء والجرحى.

وأكد المؤتمر الشعبي العام وأحزاب التحالف أن هذه الأعمال الإرهابية لا صلة لها بالدين الإسلامي وقيمه في التعايش والتسامح، بل هي جرائم تندرج في إطار تشويه الإسلام وتسعى لخلق فتن مذهبية وطائفية مقيتة لم يعرفها شعبنا اليمني على مدى تاريخه.

 وحمل المؤتمر الشعبي العام وحلفاؤه الأجهزة الأمنية مسؤولية ما وصلت إليه الأوضاع من انفلات أمني، مطالبين تلك الأجهزة بكشف من يقفون وراء هذه الأعمال الإرهابية وضبطهم وتقديمهم إلى العدالة واتخاذ الإجراءات التي من شأنها حماية أمن واستقرار المجتمع.

الرشاد

وأدان حزب الرشاد, العملية, واصفاً هذه الاعتداءات الأثيمة بالمنافية لديننا الإسلامي وقيمنا وعاداتنا الحميدة، وأكد الرشاد على ضرورة التحقيق الشفاف وكشف نتائج التحقيق للشعب اليمني ومعاقبة الجناة والمتسببين في هذه الجرائم، وأن فرض سلطة الدولة وقيامها بمسؤولياتها وواجباتها الدستورية هو المتعين لإنقاذ البلاد من الانزلاق إلى الهاوية والدمار. وجدد حزب الرشاد تحذيره من جميع الأيادي التي تريد العبث وجر اليمن إلي مربع الاحتراب الطائفي والمذهبي، داعياً الجميع تفويت هذه الفرصة علي المغرضين والمتربصين والمتآمرين ورفض سائر الجرائم التي تستهدف الأرواح عامة وجرائم تفجير المساجد واستهداف المصلين خاصة، سائلين من الله تعالى أن يحفظ اليمن من كل سوء ومكروه.

التنظيم الناصري

كما أدان التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري وبأشد عبارات الإدانة، وأقوى ألفاظ الاستنكار والشجب لمثل هذه الجرائم الوحشية واللا إنسانية, التي استهدفت مساجد في العاصمة صنعاء أمس الجمعة. وأكدت الأمانة العامة للناصري- في هذا السياق- على أن الخاسر الأكبر والمتضرر الأول من هذه الجرائم البشعة هم أبناء شعبنا اليمني, مشددة على أن الحرب على الإرهاب هي حربٌ وطنيّة بامتياز، وليست حرب طرف أو أطراف سياسية بعينها، مؤكدةً على أن مثل هذه الثقافة الإجرامية، التي تستهدف الآمنين في بيوت الله إنما تعبر عن ثقافة دخيلة وفاجعة شعورية وأخلاقية ودينية وإنسانية لم يُصب بها شعبنا من قبل.

وحذِّرت أمانة الناصري من خطورة هذه الظاهرة التي لم يعرفها اليمن ولا يمكن تبريرها بأي سبب سياسي أو ديني وتهدف إلى خلق فتنة طائفية وأجواء من القلق والخوف وتقويض الاستقرار وتكشف وحشية الإرهابيين ومدى تجاوزهم لكل القيم الإلهية والإنسانية واستهدافهم وإساءتهم لقيم التسامح واحترام التعايش والتنوع الثقافي والمذهبي والفكري. واعتبرت أمانة الناصري إن انتهاج مزيد من العنف لن ينتج سوى مزيداً من الضحايا، وإن الثمن الأكبر سيكون من دم اليمنيين وحاضرهم ومستقبلهم، واستمرار الاقتتال تحت أي دعاوى أو مبررات، خارج إطار السلطة الشرعيّة للدولة لن ينتج سوى حروباً أهلية وليس حرباً واحدة، وأكدت رفضها التوظيف الانتهازيّ لكلّ أوجاع وآلام شعبنا.

الاشتراكي

وأدان الحزب الاشتراكي اليمني, التفجيرات الإرهابية التي استهدفت عدداً من المساجد في العاصمة صنعاء ومحافظة صعدة وأودت بالعشرات من الأبرياء بين قتيل وجريح.

وقال بيان صادر عن الأمانة العامة للحزب الاشتراكي اليمني إن هذه العمليات الإرهابية تهدف إلى خلط الأوراق وتقود البلاد إلى نهايات كارثية.

وأكد البيان أن هذه الأحداث الإجرامية البشعة تعمق الأزمة الراهنة وتقضي على بوادر الخروج بحلول تجنب البلاد الانزلاق إلى وهدة الفوضى والحرب الأهلية.

 وحذر الاشتراكي- في بيانه- كافة الأطراف من الانجرار إلى مربع العنف خاصة وان هذه العمليات الإرهابية يراد لها أن تحمل طابعا طائفيا يستهدف السلم الاجتماعي، مشيرا إلى أن تكون الحالة العراقية ماثلة أمام الجميع لأخذ الدروس البليغة منها.

وحمل الاشتراكي كل الأطراف المتورطة في أحداث العنف ومخططات الحرب التي تقف وراءها كامل المسؤولية، داعيا الجهات المختصة والمعنية بكشف نتائج التحقيقات في هذه العمليات وإظهارها للرأي العام.

حشد

وأدان حزب الشعب الديمقراطي "حشد" بشدة جريمة التفجيرات الإرهابية النكراء التي استهدفت جامعي “بدر” و”الحشوش” بالعاصمة صنعاء وكذا التفجير الذي وقع بمحافظة صعدة والتي أدت إلى سقوط عشرات الشهداء والجرحى.واعتبر حشد هذه التفجيرات جريمة بشعة تعكس ثقافة مستوردة وشاذة لا تمت للمجتمع اليمني المعروف بقيمه النبيلة التسامحية والتعايشية ولا تمت للدين الإسلامي بأي صلة.. مؤكداً أن هذه الأفعال تكشف مدى الحقد على المجتمع اليمني من قبل الجماعات الإرهابية ومدى الإجرام الذي يمارسه هؤلاء المتطرفون والإرهابيون دون وازع من دين أو ضمير أو أخلاق.

البعث

كما أدانت القيادة القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي-قطر اليمن- الجريمة الإرهابية الوحشية التي استهدفت عشرات المصلين سقطوا بين شهيد وجريح من بينهم العلامة الدكتور/ المرتضى بن زيد المحطوري، في التفجيرات التي استهدفت المصلين في جامعين بصنعاء, مؤكدة أن هذه الجريمة هي مذبحة بشعة أخرى يرتكبها هؤلاء المجرمون الذين لم يتركوا جريمة في التاريخ إلا وارتكبوها ضد الوطن بدماء المواطنين الشرفاء بكل حقد وإجرام إرهابي. وطالبت القيادة القطرية لحزب البعث- في بيان أصدرته مساء أمس- طالبت الأجهزة الأمنية بسرعة ملاحقة من يقفون خلف اليمن الجريمة الإرهابية الوحشية التي استهدفت عشرات الضحايا سقطوا بين شهيد وجريح وضبطهم وتقديمهم إلى العدالة..

التضامن الوطني

حزب التضامن الوطني أدان أيضاً التفجيرات الإرهابية والجبانة التي حدثت بمسجدي “بدر” و”الحشوش” بصنعاء وطالب الحزب- في بيان صادر عنه- أجهزة الأمن ﻟﺘﺤﻤﻞ مسؤوليتها ﻓﻲ ملاﺣﻘﺔ ﺍﻟﺠﻨﺎﺓ ﻭﺍﻟﻜﺸﻒ ﻋﻨﻬﻢ ﻭﺗﻘﺪﻳﻤﻬﻢ ﻭﻛﻞ ﻣﻦ ﻳﻘﻒ ﻭﺭﺍﺀﻫﻢ للعدالة ﻟﻴﻨﺎﻟﻮﺍ ﺟﺰﺍﺀﻫﻢ ﺍﻟرادع. ﻭدعا حزب التضامن ﻛﺎﻓﺔ المكونات ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ والوطنية والعقلاء في هذا الوطن إلى ﺍﻟﻮﻗﻮﻑ بصدق وأمانة للحيلولة دون تمكين الإرهابيين والمجرمين من تحقيق أهدافهم الرامية إلى تخريب البلاد والعبث بأرواح أبنائه كما دعا هذه القوى إلى العمل لما فيه تحقيق الوحدة الوطنية.

المجتمع الدولي

توالت الإدانات الواسعة على المستوى الدولي على التفجيرين اللذين استهدفا مسجدين بصنعاء. إذ أدان الأمين العام للأمم المتحدة بشدة, الهجومين الإرهابيين اللذين استهدفا المسجدين خلال صلاة يوم الجمعة في صنعاء, إضافة إلى الهجوم الذي استهدف بناية حكومية ومسجدا في صعدة, مما أدى إلى مقتل و جرح عشرات المدنيين.

وأعرب الأمين العام عن عميق أسفه إزاء قتل المدنيين, يقدم أخلص تعازيه وأحرها لأسر الضحايا.. وأهاب بان كي مون بكل الأطراف اليمنية أن تتوقف فورا عن أي أعمال عدائية وأن تتحلى بأقصى درجات ضبط النفس.. وأن تحترم الالتزامات التي قطعتها على أنفسها أمام الملأ فيما يتعلق بفض الخلافات بالطرق السلمية.

وأدان الإتحاد الأوروبي التفجيرات التي استهدفت مسجدين في صنعاء أثناء صلاة الجمعة والمواجهات المسلحة في عدن يوم أمس وجريمة اغتيال الكاتب والصحفي عبدالكريم الخيواني. جاء ذلك في بيان أصدره المتحدث الرسمي باسم الممثلة العليا للسياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي ـ نائبة رئيس المفوضية الأوروبية فيدريكا موغريني حول الوضع في اليمن. واعتبر الإتحاد الأوروبي أن هذه إن التفجيرات والمواجهات تهدف بشكل واضح إلى المزيد من العرقلة لعملية الانتقال السياسي السلمي في اليمن.

وأهاب الإتحاد الأوروبي بكافة الأطراف السياسية في اليمن الامتناع عن الأعمال الأحادية الجانب التي من شأنها زيادة التمترس خلف المواقف وتصعيد وضع هو أصلا هش ويسوده الاستقطاب، مطالبا كافة الأطراف برفض العنف والإكراه كأدوات سياسية.

كما أدانت الولايات المتحدة الأمريكية التفجيرات التي شهدتها العاصمة صنعاء أمس.


وفي بيان نشر على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك للسفارة الأمريكية في اليمن قال إن الولايات المتحدة الأمريكية تدين التفجيرات التي تمت في صنعاء و تعرب عن تعازيها لأسر الضحايا. الخسارة المأساوية في الأرواح و خلال تأدية صلاة الجمعة. واعتبر البيان" هذا التفجير هو عمل مشين ولن يساعد البتة في الدفع باليمن إلى الاستقرار ورفاهية الشعب اليمني. وأضاف البيان "نحن نواصل حث جميع الأطراف على الدخول في حوار سياسي هادف لحل الخلافات و على الجميع العمل من أجل مصلحة اليمن وشعبه الذي عانى لفترة طويلة جدا.

المجتمع المدني

عبر المجلس الأعلى للجاليات اليمنية حول العالم عن إدانته بأشد الألفاظ والعبارات، العملية الإرهابية الجبانة التي استهدفت مسجد “بدر” في العاصمة المحتلة صنعاء، مذكراً بأن الدم اليمني كله دم واحد مهما تنوعت الطوائف والأحزاب والانتماءات. وأهاب بالجميع الوقوف ضد كل من تسول له نفسه إثارة النعرات الطائفية والمنطقية والحزبية، مؤكداً أن الحكمة اليمانية ستنتصر ضد كل دعاة الحروب والدمار.

كما أدان التكتل الوطني للإنقاذ- بأشد العبارات- التفجيرات الإرهابية التي استهدفت جامع “الحشوش” بالجراف وجامع “بدر” بالصافية وما نجم عنها من إزهاق لأرواح الأبرياء وإقلاق للسكينة العامة واعتداء بالغ على حرمة بيوت الله. داعياً المجتمع اليمني بكافة مكوناته وشرائحه إلى الوقوف صفا واحدا لِلَجْم جماح هذه الجائحة الخطيرة التي تسعى لجر اليمن إلى أتون الفتنة الطائفية واعتبار ما حدث أمر في غاية الخطورة ومؤشر على استهداف النسيج الاجتماعي وتدمير عرى ووشائج التعايش التي يتميز بها المجتمع اليمن. وطالب بضرورة ملاحقة الجناة المتورطين في هذه الجرائم النكراء ومحاكمتهم أمام الرأي العام وإنزال حد الحرابة بهم حتى يكونوا عبرة لمن تسول لهم أنفسهم الحاقدة والمريضة اللعب بنار ورقة الطائفية ويسعون لدفع اليمن نحو النموذج العراقي.

من جانبها أدانت منظمة "فِكر" للحوار والدفاع عن الحقوق والحريات التفجيرات الإرهابية في صنعاء والتي استهدفت جامع “بدر” وجامع “الحشوش”. ودعت منظمة فِكر إلى الوقوف والتصدي للإرهاب، كما دعت كل القوى الخيرة والعقلاء والحكماء في الوطن إلى تحمل مسؤولياتهم أمام الله وأمام الشعب في التحرك السريع في إيقاف هذه الفتنة وإجبار الأطراف جميعاً إلى العودة للحوار والبحث عن المخرج الأمن وتجنب الفتنة والعمل على تكوين اصطفاف وطني كامل لمواجهة الإرهاب أينما وجد كونه الخطر الأكبر الذي يهدد هذه الأمة ويقتل في أبنائها بكل هوادة وبروده.

زعيم قبيلة حاشد الشيخ/ صادق بن عبدالله بن حسين الأحمر, أدان هو الآخر التفجيرات الإرهابية التي طالت المصلين الجمعة بجامع “بدر” و”الحشوش” بصنعاء. وقال صادق إن هذه التفجيرات ظاهرة دخيلة على المجتمع اليمني وتنذر بخطورة الأوضاع في البلاد والانزلاق به لا قدر الله إلى مستنقع العنف والدمار والفتنة الطائفية. ودعا صادق كافة العقلاء في البلاد إلى التحرك السريع لوضع حلول عاجلة تقطع الطريق أمام من يريد جر البلاد إلى الهاوية. معبرا عن حزنه العميق لسقوط شهداء وجرحى الجمعة.

كذلك حركة شباب من أجل اليمن أدانت التفجيرات الإرهابية التي استهدفت الآمنين في بيوت الله أثناء أدائهم شعائر صلاة الجمعة يوم أمس الجمعة بالعاصمة صنعاء في مساجد “بدر” و”الحشوش” والذي سقط على إثره العشرات من الشهداء ومئات الجرحى. وأكدت الحركة في بيان صادر عنها على موقفها من رفض جماعات الإرهاب والعنف والقتل بكل أنواعها ومشاريعها الهدامة والتي تحاول جر الوطن إلى حرب طائفية أهلية تقضي على السلم الاجتماعي والتعايش بين أبناء الوطن الواحد لجر اليمن إلى السيناريو العراقي.

حملة (من أجل وطن آمن) أدانت جرائم استهداف المساجد في صنعاء، وصعدة، واعتبرتها «جرائم قذرة تستهدف الأمن والاستقرار". وعبرت الحملة عن «شديد استنكارها لهذه الجرائم البشعة التي تستهدف المواطنين في دور العبادة بهدف إشعال حرب طائفية في المجتمع". ودعت الحملة الأطراف السياسية إلى « ضبط النفس والعمل الجاد من أجل منع تفاقم مثل هذه الجرائم الساعية إلى إشعال فتيل حرب طائفية». وطالبت الحملة الجهات المختصة بسرعة التحقيق، وضبط الجناة المتورطين، وحملت الأجهزة الأمنية واللجان الشعبية التابعة لجماعة الحوثي مسؤولية حماية الأمن والاستقرار.

كما أدانت حركة رفض الشبابية التفجيرات الإرهابية بالعاصمة صنعاء ودعت الأجهزة الأمنية إلى تعقب الجناة والممولين وسرعة الكشف عنهم، وتقديمهم للعدالة لنيل جزاءهم الرادع وإعلان ذلك للرأي العام. وأكدت رفض على رفض العمل الإرهابي الجبان الذي استهدف المصلين الآمنين في مسجدي “بدر” و”الحشوش” بصنعاء وراح ضحيتها عشرات القتلى ومئات الجرحى يومنا ـ أمس ـ الجمعة، وما سبقه من عملية اغتيال جبانة استهدفت الصحفي عبدالكريم الخيواني.

ودعت "رفض" الأجهزة الأمنية إلى تعقب الجناة والممولين وسرعة الكشف عنهم،وتقديمهم للعدالة لنيل جزاءهم الرادع وإعلان ذلك للرأي العام. كما دعت كل الأحزاب السياسية والمكونات المجتمعية والثقافية ومنظمات المجتمع المدني إلى إدانة الجريمة والتضامن مع أسر الشهداء والجرحى.

أيضاً الهيئة الوطنية الشعبية (دعم وطن) أدانت- بأشد العبارات وأقساها- التفجيرات الانتحارية الإرهابية البشعة التي استهدفت أمس مساجد بصنعاء وصعدة أثناء أداء صلاة الجمعة. واعتبرت الهيئة ما حدث مؤشر خطير لما وصل إليه الوضع في اليمن والذي يستدعي التحرك العاجل والفوري من قبل كافة القوى والمكونات السياسية والاجتماعية وعقلاء اليمن وحكمائها وكل رجالاتها المخلصين لوقف الانحدار المتسارع إلى يدفع اليمن نحو الاقتتال الأهلي والطائفي والتنبه لمشاريع التدمير والتمزيق الجار تنفيذها في الوطن. ودعت الهيئة الوطنية الشعبية الجميع إلى الوقوف بحزم لتشخيص الوضع في اليمن والذي وصل إلى مرحلة لا يقبل بها عاقل ووضع حلول عاجلة تحفظ اليمن والعمل على تدارك ما يمكن تداركه قبل أن يصل الوضع في الوطن إلى مرحلة الانهيار الكامل التي لن ينجو منها احد.

وقال بيان لجماعة الحوثي: في صورة تثبت مدى الوحشية والإجرام وفي جريمة مضاعفة تتنافى مع التعاليم الإسلامية والمبادئ الإنسانية والقيم والأخلاق قامت عناصر مجرمة وفي بيت الله في يوم الجمعة حيث قامت باستهداف المصلين، فضلا عن أنها استهداف للإنسان اليمني المسلم حيث سقط العشرات من الشهداء والجرحى. وأكد البيان أن هذه الجريمة معروف من يقف ورائها ومن يحرض عليها ومن يمولها ويدعمها ويشجعها وهي جزء من معركة شاملة تقودها أطراف تتبادل الأدوار السياسية والإعلامية والعسكرية والأمنية، وبقدر ما تقدم وسائل إعلامية ممولة خليجيا بمنح الغطاء السياسي والأمني لعناصر ما يسمى بالقاعدة في البيضاء ومأرب حين تصف عناصر القاعدة بالقبائل وتصف الجيش واللجان الشعبية بالمتمردين أو بالحوثيين.

الأكثر قراءة

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد