احتشد ثوار تعز يوم أمس بساحة الحرية وشارع جمال في جمعة "حقن دماء اليمنيين بتنفيذ مخرجات الحوار", وجدد الثوار التأكيد على أن مخرجات مؤتمر الحوار الذي صادف يوم الأربعاء الماضي الذكرى الثالثة لانطلاقته هي المخرج الوحيد والطريق الأسلم لحل الأزمة الراهنة وبناء الدولة الحديثة.

واعتبر الثوار أن ممارسات الفوضى والقمع واختطاف الدولة لن تنتهي إلا بشروع عملي بتنفيذ تلك المخرجات, مطالبين الرئيس هادي بالحزم في قراراته وإعادة هيبة الدولة التي قالوا بأنها تجلت في أحداث عدن الخميس الماضي بإنهاء تمرد قائد القوات الخاصة الذي رفض أوامر الرئيس بتسليم قيادة المعسكر إلى العميد ثابت جواس.

ورأى الثوار بأن ما جرى في عدن من استعادة لمعسكر القوات الخاصة أعاد الاعتبار للجيش اليمني, كما استنكروا بشدة في الوقت ذاته استخدام سلاح الجو اليمني من قبل المتمردين الحوثيين بصنعاء لقصف مواقع وأهداف يمنية في عدن, ودعا الثوار أبناء القوات الجوية إلى رفض تلقي أي أوامر من قبل الانقلابين الحوثيين بتوجيه ضربات ضد أبناء الشعب اليمني, معتبرين الاستجابة لمثل هذه الأوامر خيانة وطنية غير مقبولة.. مؤكدين أن سلاح الجو اليمني هو ملك للشعب ولا ينبغي أن يوجه ضده.

وخرجت حشود الثوار بمسيرة عقب صلاة الجمعة استمرارا للتصعيد الثوري المُطالب بإسقاط الانقلاب واستعادة مؤسسات الدولة الشرعية, ورفعت الحشود في المسيرة لافتات تناشد السلطة المحلية في مأرب بإطلاق سراح الطفلين المختطفين فؤاد(16عاما) وفتحي(11عاما) أحمد عبد الواحد مطهر من أمام مدرستهما بصنعاء من قبل جماعة من أبناء منطقة صرواح بمأرب بذريعة خلافات حول قطعة أرض, واعتبرت الحشود عملية الاختطاف أمرا منافيا لأخلاقيات عادات المجتمع اليمني.