استنكرت هيئة علماء اليمن تفجير مسجدين بالعاصمة صنعاء- أمس الجمعة- وسقوط مئات الشهداء والجرحى, وطالبت القوى السياسية بسرعة التوافق وانقاذ البلد..
قالت الهيئة ـ في بيان صادر عنه مساء أمس ـ " ظل الشعب اليمني طوال تاريخه متعايشا ومتآخيا يعظم حرمة الدماء وحرمة بيوت الله ويعظم حرمة مرتاديها، ولكننا اليوم نفاجأ- وفي سابقة خطيرة وجريمة شنعاء وأعمال دخيلة يرفضها الإسلام تستهدف المساجد بالتفجير والتدمير وقتل المصلين فيها، وفي صورة ينكرها الإسلام أشد الإنكار ولا يرتضيها، ومن آخرها استهداف مسجدي "بدر" و"الحشوش" في العاصمة صنعاء، تلك الجريمة النكراء التي راح ضحيتها المصلون الذي قدموا الجمعة لأداء شعيرة من شعائر الإسلام".
وأدانت الهيئة هذه الجريمة الشنعاء التي يرفضها ديننا الإسلامي الحنيف، والدخيلة على مجتمعنا اليمني المسلم وأعرافه وقيمه، وتقاليده الحميدة.
ودعت جميع أبناء الشعب اليمني، وكل قواه السياسية وكل العقلاء إلى سرعة التوافق وإصلاح ذات البين وإنقاذ البلد من الوضع الراهن، وتوحيد الصف واجتماع الكلمة وتقديم مصلحة البلد على المصالح الضيقة، والبعد عن المناكفات والمكايدات السياسية، والحفاظ على أمن البلد واستقراره ومنع انزلاق البلد إلى فوضى أمنية لا تحمد عقباها .
وأكدت الهيئة على وجوب تعظيم حرمة الدماء وحرمة بيوت الله تعالى, معلنة رفضها مسلسل جر البلاد إلى مواجهات دامية وحرب أهلية - لا قدر الله - وقودها دماء وأرواح أبناء الشعب اليمني المسلم من مدنيين وعسكريين، ولا يستفيد منها إلا الأعداء، ولا تؤدي إلا إلى مزيد من انتهاك سيادة البلاد والتدخل الأجنبي، وتوصل البلاد إلى الوضع المأساوي الذي نشاهده اليوم في العراق وسوريا التي تحولت إلى ملعب دولي لتصفية الحسابات يدفع ضريبته الشعب السوري والعراقي دماء وجوعا وخوفا وتشريدا.