شباب الثورة يعلنون الاعتصام المفتوح أمام المعسكر..

الحوثيون يسيّرون قوة عسكرية للسيطرة على تعز وأمن المحافظة يرفض دخولها

2015-03-21 12:46:13 أخبار اليوم/ خاص

أقرت اللجنة الأمنية بمحافظة تعز - في اجتماعها الاستثنائي المنعقد مساء أمس الجمعة -منع دخول أي تعزيزات عسكرية أو أمنية أو مدنية إلى المحافظة من أي جهة, ووجهت جميع الوحدات الأمنية والعسكرية باتخاذ الإجراءات الأمنية لتنفيذ ذلك القرار حفاظا على حالة الأمن والاستقرار والهدوء الذي تعيشه المحافظة.

وكانت جماعة الحوثي قد حركت أمس كتائب عسكرية نحو مدينة تعز للسيطرة عليها ظهر أمس الجمعة، وقالت مصادر مطلعة ان نحو 600 فرد مسلح وصلوا مدينة تعز..

 وأتت هذه التحركات من تعز اليمنية- التي وصلها مساء الخميس عبدالحافظ السقاف الهارب من مدينة عدن عقب محاولة انقلاب فاشلة على الرئيس هادي.

وقالت مصادر محلية لـ"أخبار اليوم" إن 18 ناقلة جند و15 طقماً أمنياً و3 سيارات نقل مليئة بالمسلحين وصلت- مساء أمس- إلى مقر الأمن المركزي بالمحافظة.

وعقدت اللجنة الأمنية بمحافظة تعز اجتماعاً للوقوف أمام مستجدات الوضع الأمني العام بالمحافظة, وأكدت اللجنة الأمنية- في بلاغ صحافي صادر عنها- أن الوضع الأمني في المحافظة مستتب والأجهزة الأمنية والعسكرية تقوم بواجباتها في حفظ الأمن والاستقرار في جميع أرجاء المحافظة بكل إخلاص ومسؤولية ووطنية وليست بحاجة إلى تعزيزات أمنية أو عسكرية أو غيرها من أي جهة ولم تطلب ذلك إطلاقاً.

وحمّلت أمنية تعز, الجهة التي سترسل أي تعزيزات إلى المحافظة, كامل المسؤولية ودعت إلى تحكيم العقل والمنطق واستشعار المسؤولية الوطنية.

وقالت اللجنة الأمنية بمحافظة تعز " أي تعزيزات عسكرية ستصل إلى المحافظة من أي جهة قد يقابله تصرف مماثل من الجهة الأخرى وهو ما سيجعل المحافظة ساحة للاقتتال وتصفية الحسابات والزج بها في أتون فوضى لن تخدم أحد".

ونوهت اللجنة الأمنية, بمواقف جميع الأحزاب والقوى والمكونات السياسية والمجتمعية والمشايخ والأعيان والمنظمات وجميع أبناء المحافظة منذ وقت مبكر والذين اتفقوا على أهمية تكاتف جهود حفظ امن واستقرار المحافظة وتجنيبها الصراع القائم في المحافظات الأخرى وأشادوا بصورة مستمرة بجهود الأجهزة الأمنية والعسكرية بالمحافظة.

وفي السياق أكدت مصادر خاصة تجاوز قوات أمنية من قوات الأمن خاصة ( أمن مركزي سابقا) قادمة من محافظة ذمار والعاصمة صنعاء باتجاه تعز وجنوب اليمن.

وأكدت المصادر وصول التعزيزات العسكرية المختلفة- عبر حملة كبيرة تجاوزت منطقة سائلة جبلة والنجد الأحمر بمحافظة إب باتجاه تعز- ولم تعرف هل ستمر من محافظة تعز أم من طريق أخرى.

وفي ذات السياق قال شهود عيان لـ"أخبار اليوم" بأنهم شاهدوا قوات أمنية وصلبت منطقة السياني.

وذكر الشهود أن القوة الأمنية مرت بسائلة مدينة جبلة على طريق إب تعز، قبيل مغرب يوم الجمعة.

وبحسب الشهود تتكون الحملة من قرابة "22 طقماً محملا بالمسلحين و٤٦ ناقلة جند و٨ ناقلات دخائز و ٢ سيارة "هايلوكس" محملة مسلحين.

وتحدث شهود عيان عن تحليق للطيران رافق التعزيزات بعدد من المناطق التي مرت بها، فيما تحدثت مصادر أخرى عن تغيير طريق التعزيزات بعد إعلان أمنية تعز رفضها استقبال أي تعزيزات من العاصمة صنعاء أو غيرها.

المصادر أشارت إلى أن التعزيزات سلكت طريقا مغايرا بعد منطقة السياني ومدينة القاعدة ولجأت عبر طريق شرق تعز نحو منطقة الراهدة باتجاه الجنوب وأنها لم تدخل محافظة تعز.

وبحسب المصادر فإن عدد التعزيزات يصل قرابة 96 طقما وناقلات جند وناقلات ذخائر وسيارات هيلوكس محملة بمسلحين.

وفي الغضون خرج شباب الثورة بمحافظة تعز بمسيرة ليلية جابت شارع جمال وسط المدينة وصولا إلي جولة القصر أمام معسكر قوات الأمن الخاصة وأعلنوا اعتصاماً مفتوحاً أمام المعسكر.

وردد المحتجون هتافات تطالب المحافظ واللجنة الأمنية والعسكرية بسرعة إخراج التعزيزات الأمنية القادمة من صنعاء..

وأفادت مصادر خاصة عن مغادرة بعض من أفراد الأمن المركزي بتعز مقر المعسكر, رافضين دخول القوة العسكرية إلى تعز.

من جهتها حذرت أحزاب اللقاء المشترك بمحافظة تعز من نوايا وسعي بعض الأطراف التي تحتشد لنشر الفوضى في تعز بالزج بمجاميع مسلحة لدخولها مسخرة المؤسسة الأمنية والعسكرية لتكون عنوانها لهذا العمل المرفوض شعبيا وجماهيريا, كما هو مرفوض قانونا ودستورا .

وقالت إن أبناء تعز ينظرون إلى هذا الحشد على أنه اعتداء عليهم ومحاولة لنشر الفوضى في محافظتهم التي حافظت على السلم الاجتماعي ورفضت الانجرار إلى العنف وستظل مقاومة لكل وسائل الإخضاع واستخدام السلاح للهيمنة وفرض أجندة خاصة معتمدة على إرادة جماهير المحافظة وعزيمة شبابها الثائر .

وأدان مشترك تعز هذه المساعي داعيا كافة القوى السياسية والتنظيمات الحزبية والمكونات الشبابية ومنظمات المجتمع المدني إلى وقفة واحدة واصطفاف شامل لإدانة تلك النوايا الساعية للإضرار بالمحافظة وإن على الجميع التحرك شعبيا وجماهيريا بصورة سلمية ضد تلك التوجهات التي تستهدف أمن محافظة تعز وسلميتها ومدنيتها .

وناشد الجامعة العربية والمجتمع الدولي إيقاف هذه الأعمال التي تهدد سلام واستقرار هذه المدنية وتحملهم مسؤولية التداعيات التي تجري في اليمن عموما .وتستغرب صمتهم الطويل أمام ما يجري في البلاد .

كما أدان مشترك تعز قصف القصر الرئاسي بعدن الباسلة مختطفة القوات الجوية عبر إجراءاتها اللا دستورية بصورة تعكس الرغبة لجر البلاد إلى الفتنة والصراعات المدمرة حسب البيان.

وأهاب بكافة أبناء المحافظة والشعب اليمني عامة الرفض الكامل لهذه الممارسات المدمرة التي تضر باليمن أرضا وإنسانا.. كما نهيب بالجهات الأمنية والعسكرية بالمحافظة القيام بدورها الوطني في حماية المحافظة واستقرارها ومنع هذه الفتنة وادواتها .

وثمن موقف السلطة المحلية بالمحافظة, مشيدا بالبيان الصادر عن اللجنة الأمنية للمحافظة الذي قالت انه عبر تعبير صادق عن موقف وطني مسؤول .

الأكثر قراءة

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد