تعز.. بركان الثورة في مواجهة بارود المليشيا

2015-03-22 14:48:11 تقرير خاص/ وليد عبد الواسع

على مدى ستة أشهر, منذ اسقاط مليشيا الحوثي المسلحة العاصمة صنعاء وبقية المحافظات.. ظلت محافظة تعز خارج حسابات الشهية الحوثية في التوسع كرقم صعب في خارطة الوطن اليمني.. لكن التصعيد الأخير والتوجه لإسقاط تعز بعد وصول التعزيزات العسكرية الحوثية إلى المحافظة جعل الوضع في تعز مقلقاً بالنسبة لمحافظة ظلت تنتفض دون توقف رفضاً لممارسات المليشيا في بقية المحافظات..

اليوم تعز.. المدينة- التي ترمز للسلام وتمثل حاضنة للمدنية وعاصمة الثقافة والبسكويت- كما يسميها كثيرون- كما هي بركان ثورة لاتهدأ في مواجهة حقيقية مع مليشيا الحوثي.. ومازال الحوثي يدفع بالبلد نحو التشظي.. فالاتجاه نحو تعز يعني فتح مخزن بارود قابل للانفجار قوامه سبعه ملايين انسان ينتشرون على امتداد خارطة المحافظات اليمنية.. الاقتراب نحو هذا المخزن ستكون عواقبه وخيمة- حد مراقبون.. رغم أن أبناء تعز ما يزالون يؤمنون أن عاصمة الثقافة والبسكويت ستكون في مواجهة بارود المليشيا بالعقل وستفلت من شهية السقوط..


أمس السبت كان الآلاف من أبناء مدينة تعز في اعتصام أمام بوابة الأمن الخاص جوار القصر الجمهوري, رفضاً لأي تواجد للمليشيات المسلحة.. وعلى الطرف الآخر كانت المسيرات الحاشدة تجوب شوارع تعز كتعبير سلمي على التعزيزات العسكرية القادمة من صنعاء.

وفي الاعتصام- الذي شاركت فيه مجاميع شبابية رافضة لوجود أي ميليشيات مسلحة أو تعزيزات قادمة من صنعاء- رفع المتظاهرون اللافتات التي ترفض تواجد للميليشيات المسلحة التي دخلت المحافظة تحت واجهة القوات الخاصة الليلة الماضية.

مطالبين اللجنة الأمنية والقوى السياسية سرعة التحرك وإنقاذ المحافظة من أعمال الفوضى والصراعات التي تخطط لها قوى العنف والفوضى حد وصفهم, مؤكدين على إصرارهم بمواصلة الاعتصام أمام مبنى القوات الخاصة حتى رحيل المليشيات التي تم السماح لها بدخول تعز.

وكانت قوات الأمن الخاصة أطلقت وابلا من الرصاص في الهواء بقصد تفريق المتظاهرين ومنعهم من الوصول إلى أمام بوابة المعسكر إلا أنهم فشلوا في ذلك بفعل إصرار المتظاهرين الذين تمكنوا من الوصول إلى أمام بوابة المعسكر.

اعتداء حوثي

في حين أفادت مصادر أن مسلحين تابعين لجماعة بالحوثي أطلقوا، أمس السبت، الرصاص الحي على تظاهرة رافضة لتواجدهم في مدينة تعز وسط اليمن، حسب شهود عيان.

وأفاد شهود عيان أن مسلحين حوثيين يرتدون أزياء عسكرية ومدنية، يحملون أسلحة عليها شعارات الجماعة “الموت لأمريكا، الموت لإسرائيل”، أطلقوا النار على تظاهرة حاشدة، شارك فيها حشود من اليمنيين قرب مقر معسكر قوات الأمن الخاصة في مدينة تعز.

وأوضح الشهود أنه لم يعرف على الفور ما إذا كان قد نتج عن إطلاق النار ضحايا أم لا، مشيرين إلى أن متظاهرين واصلوا الاعتصام أمام مقر المعسكر للمطالبة برحيل مسلحي الحوثي منه.

وفي وقت سابق من صباح أمس، انطلقت مسيرة حاشدة من شارع جمال عبد الناصر وسط المدينة، وجابت عدداً من شوارعها، قبل أن تستقر قرب معسكر قوات الأمن الخاصة للمطالبة برحيل مسلحي الحوثي.

وأعلن الآلاف من أبناء تعز عن اعتصام مفتوح أمام مقر معسكر القوات الخاصة عند جولة القصر ـ وسط المدينة ـ رفضا للتواجد الحوثي في المحافظة ومحاولات السيطرة عليها ومطالبة بخروج الحشود العسكرية التابعة لجماعة الحوثي والرئيس السابق علي صالح من مقر المعسكر الذي وصلت إليه مساء أمس الأول قادمة من صنعاء, وسط تردد أنباء عن مخطط يهدف للسيطرة على المحافظة.

رصاص وهتاف

وفي ذات السياق خرجت مسيرات غاضبة- صباح أمس السبت- في تعز اتجهت إلى شارع جمال في وسط المدينة رفضا لدخول مسلحي الحوثي إلى المحافظة وتوحدت بمسيرة حاشدة انطلقت باتجاه مقر معسكر القوات الخاصة.

وفور وصول المسيرة إلى أمام بوابة المعسكر جوبهت بإطلاق الرصاص الحي من قبل المسلحين الحوثيين الذين انتشروا بالقرب من المكان وكان بعضهم يرتدي لباسا مدنيا وآخرين بلباس عسكري.

في حين اعتلى عدد منهم تبة المعسكر وقاموا بإطلاق النار في الهواء بهدف تفريق المظاهرة إلا أن المتظاهرين ظلوا في مكانهم واستمروا في ترديد الهتافات الغاضبة الرافضة لتواجد المسلحين الحوثيين في المدينة وتعهدوا بالحفاظ على سلمية المحافظة والصمود في وجه المؤامرات التي تسعى إلى النيل منها. وكان من تلك الهتافات:" يا عدن ارفعي راسك... شباب تعز حراسك" , " يا تعز لا تهتزي.... ابنك ثائر تعزي".

كما رفع عدد من المتظاهرين لافتات تتهم المحافظ بخذلان أبناء تعز وتسليم المحافظة إلى مسلحي الحوثي كما تتهم قيادات أمنية بالتواطؤ والخيانة وتسهيل عملية دخول الحوثيين إلى المحافظة.

حشد عسكري

وتستمر وصول التعزيزات العسكرية والأطقم الحوثية إلى المحافظة, حيث أفاد شهود عيان لـ"أخبار اليوم" بوصول طائرة عسكرية محملة بمئات المسلحين الحوثيين إلى مطار تعز.

ويوم أمس الأول، أفاد شهود عيان ومصدر أمني بأن قوات موالية لجماعة “الحوثي” تتألف من 20 عربة عسكرية وناقلات جند إضافة إلى سيارتين تحملان مسلحين، دخلوا محافظة تعز دون مقاومة، واستقروا في مقر القوات الخاصة.

وكانت حملة عسكرية قد دخلت تعز ليلة أمس الأول وسط تضارب الأنباء بين كونها مليشيات حوثية أو قوات نظامية تابعة للأمن الخاص.

ووصلت التعزيزات العسكرية قادمة من صنعاء إلى معسكر قوات الأمن الخاصة (الأمن المركزي سابقا) المحاذي للقصر الجمهوري، وسط مدينة تعز دون أي مقاومة تذكر.

وأكد شهود عيان أن الرتل العسكري المرسل من العاصمة صنعاء وصل عند حدود الساعة التاسعة من مساء الجمعة إلى معسكر القوات الخاصة الواقع في سوق الجملة المقابل للقصر الجمهوري وسط مدينة تعز.

وقالت مصادر محلية إن التعزيزات، تتكون من قرابة 46 ناقلة جند وأكثر من 20 طقما يحلمون مسلحين عسكريين ومدنيين و 8 ناقلات ذخائر وأكثر من 20 هيلوكس محملة بمسلحين, فضلاً عن راجمات صواريخ.

ونسبت مصادر إلى مسؤول أمني رفيع بتعز قوله إن العناصر التي دخلت معسكر الأمن الخاص لا تحمل أي صفة نظامية. وأكد المسؤول الأمني أن الحملة- التي وصلت معسكر الأمن الخاص بتعز- كانت تقل مسلحين حوثيين بلباس الأمن الخاص " المركزي" سابقا.

وقال المسؤول الأمني - الذي رفض نشر المعلومة باسمه - إن الحملة عبارة عن عناصر حوثية مسلحة ترتدي زي الأمن الخاص, نافيا أي صفة نظامية لها.

موقف هزيل

وجاء دخول الحشود العسكرية، بعد وقت قليل من بيان شديد اللهجة صدر عن اللجنة الأمنية في المحافظة، أقرت فيه منع دخول أي تعزيزات عسكرية أو أمنية أو مدنية إلى المحافظة من أي جهة بالتزامن مع حشود عسكرية لجماعة الحوثي تحركت من محافظة ذمار باتجاه المحافظة المشرفة جغرافيا على مضيق باب المندب.

وكانت اللجنة الأمنية بالمحافظة أقرت- في اجتماعها الاستثنائي المنعقد مساء الجمعة- منع دخول أي تعزيزات عسكرية أو أمنية أو مدنية إلى المحافظة من أي جهة, ووجهت جميع الوحدات الأمنية والعسكرية باتخاذ الإجراءات الأمنية لتنفيذ ذلك القرار حفاظا على حالة الأمن والاستقرار والهدوء الذي تعيشه المحافظة. وحملت أمنية تعز الجهة التي سترسل أي تعزيزات إلى المحافظة كامل المسئولية.

ودعت إلى تحكيم العقل والمنطق واستشعار المسؤولية الوطنية وعدم تحويل محافظة تعز إلى ساحة للصراعات أو تصفية للحسابات الضيقة التي لا تخدم أمن واستقرار المحافظة والمجتمع اليمني بشكل عام.

تعزيز آخر

وتحدثت مصادر متطابقة عن وصول طائرات عسكرية قاعدة طارق الجوية على متنها مسلحون بزي القوات الخاصة, وبحسب المصادر وصلت إلى قاعدة طارق الجوية بتعز أمس أربع طائرات حربية على متنها عتاد عسكري وجنود يتبعون قوات الأمن الخاصة ويوالون جماعة الحوثي.

ووفقاً لوسائل إعلام ذكرت مصادر أمنية أن ثلاث طائرات هيلوكبتر ورابعة من نوع انتينوف وصلت إلى قاعدة طارق الجوية على متنها نحو 300 جندي فضلا عن العتاد العسكري.

وكشفت مصادر عسكرية في المطار العسكري بقاعدة طارق الجوية عن وصول ثلاث مروحيات عسكرية إلى المطار بعد ظهر أمس وعلى المئات من المسلحين الحوثيين بزي قوات الأمن الخاص.

وأوضحت مصادر مطلعة بأن طائرة من نوع"اليوشن" كانت أقلعت من قاعدة الديلمي بصنعاء ظهر أمس وعلى متنها 500 حوثي مسلح بزي عسكري, ولحقتها ثلاث مروحيات عسكرية تحمل عشرات الجنود بزي القوات الخاصة (الأمن المركزي سابقا) وصلوا إلى معسكر القوات الخاصة.

وبحسب مصادر "مأرب برس"، فإن الطائرة الأولى وصلت إلى المطار عند حدود الساعة الواحدة بعد ظهر أمس السبت ومن ثم وصلت طائرتان على التوالي عند الساعة الثانية والنصف وكلها تحمل مسلحين حوثيين يرتدون زي قوات الأمن الخاص بعضهم تحرك على متن أطقم أمنية باتجاه المدينة.

وأفادت مصادر أمنية في قوات الأمن الخاص بتعز أن عدد الجنود الحقيقيين في قوام الـ 600" الذين وصلوا إلى تعز لا يزيدون عن 90 جندي فيما البقية كلهم مسلحون حوثيون.

وأفادت قناة الجزيرة بأن طائرة نقل ليوشن كانت في طريقها صباح أمس للإقلاع إلى تعز وعلى متنها 500 مسلح حوثي بزي قوات الأمن الخاصة (الأمن المركزي سابقاً). وأفاد أن المسلحين عملوا مؤخرا إلى استبدال ملابسهم بملابس زي الأمن المركزي.

تطورات

وأفادت مصادر مطلعة عن أن قيادة التعزيزات العسكرية التي وصلت ليلا يوم الجمعة تفاوض على نشر قواتها في المرافق الحكومة وتسلم قيادة المحافظة والمعسكرات دون قتال أو مواجهة.

كما يفيد سكان محليون عن اختفاء النقاط الأمنية من مختلف مناطق وأحياء المدينة التي كانت معهودة بالتواجد فيها.

وتأتي هذه التطورات وسط تخوفات من أبناء تعز من مخططات جر محافظتهم إلى مربع العنف والصراع كما هو الحاصل في بقية المحافظات.

خصوصاً وأن معلومات تكشف عن وصول إحدى عشر خبيرا إيرانيا إلى تعز في ظل التصعيد الخطير الذي يقوده الانقلابيون من الحوثيون والرئيس السابق صالح.

من جانب آخر قالت مصادر إن الخبراء الإيرانيين اجتمعوا في منزل أحد مشايخ تعز الموالي للحوثيين في صبر بمدينة تعز. وأكدت المصادر أن الهدف من هذا الاجتماع هو إنشاء غرفة عمليات حربية لاقتحام مناطق الجنوب من قبل مليشيات الحوثي والرئيس السابق.

وتشير معلومات عن قائدي قوات الاحتياط "الحرس الجمهوري سابقا" وقائد الأمن المركزي في تعز خرقوا الاتفاق مع قيادة السلطة المحلية بشأن عدم استقبال أي تعزيزات في المحافظة.

ويبدو أن الحشد العسكري وتأزم الوضع الأمني في محافظة تعز صار مخيفاً للغاية, كونه لم يتضح حتى الآن أية بوادر لتحركات محلية رسمية واجتماعية من أبناء المحافظة سوى مبادرات شبابية وشعبية للتظاهر أمام هذا الزحف والتحشيد القادم إلى تعز.

في حين لا تباشير لموقف واضح من طرف رسمي في نظام الرئيس عبد ربه منصور هادي أو السلطة المحلية بالمحافظة.

غير أن الصحفي المقرب من وزير الدفاع أنيس منصور الصبيحي كشف عن وصول اللواء محمود الصبيحي إلى محافظة تعز، وسط البلاد.

وأوضح الصحفي منصور- في منشور له على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" أمس السبت- أن وزير الدفاع يتواجد في محافظة تعز من قبل مغرب أمس الجمعة.

وأتى وصول اللواء محمود الصبيحي إلى مدينة تعز بالتزامن مع وصول تعزيزات عسكرية تابعة للحوثيين في محاولة منها للسيطرة على المحافظة.

تحذيرات

من جانبها، حذرت أحزاب اللقاء المشترك بمحافظة تعز من نوايا وسعي بعض الأطراف التي تحتشد لنشر الفوضى في تعز بالزج بمجاميع مسلحة لدخولها مسخرة المؤسسة الأمنية والعسكرية لتكون عنوانها لهذا العمل المرفوض شعبيا وجماهيريا كما هو مرفوض قانونا ودستورا .

وذكرت الأحزاب- في بيان صادر عنها- أن التعزيز محاولة لنشر الفوضى في تعز التي حافظت على السلم الاجتماعي ورفضت الانجرار إلى العنف وستظل مقاومة لكل وسائل الإخضاع واستخدام السلاح للهيمنة وفرض أجندة خاصة معتمدة على إرادة جماهير المحافظة وعزيمة شبابها الثائر.

وجددت أحزاب اللقاء المشترك بمحافظة تعز إدانتها لمساعي نشر الفوضى، داعية كافة القوى السياسية والتنظيمات الحزبية والمكونات الشبابية ومنظمات المجتمع المدني إلى وقفة واحدة واصطفاف شامل لإدانة تلك النوايا الساعية للإضرار بالمحافظة.

وقالت إن "على الجميع التحرك شعبيا وجماهيريا بصورة سلمية ضد تلك التوجهات التي تستهدف أمن محافظة تعز وسلميتها ومدنيتها".

وناشدت أحزاب اللقاء المشترك بتعز، جامعة الدول العربية والمجتمع الدولي إيقاف هذه الأعمال التي تهدد سلام واستقرار هذه المدنية وتحملهم مسؤولية التداعيات التي تجري في اليمن عموما. مبدية استغرابها من صمتهم الطويل أمام ما يجري في البلاد.

وأدان بيان أحزاب اللقاء المشترك بمحافظة تعز بأشد عبارات الإدانة والاستنكار التفجيرات الارهابية التي استهدفت مسجدي بدر والحشوش بأمانة العاصمة وراح ضحيتها عشرات الشهداء وعشرات الجرحى في جريمة وحشية بشعة تستبيح الدم الحرام وأمن وسلامة الإنسان.

تصعيد

ورغم حالة القلق التي أصابت الكثيرين من أبناء تعز خوفاً من تحويل مدينتهم إلى ساحة صراع, خصوصاً أن معلومات تفيد بأن الحشد العسكري الواصل إلى تعز هدفه بالدرجة الأولى اجتياح الجنوب اليمني من البوابة الشمالية للمحافظات الجنوبية, بجعل مدينة تعز نقطة انطلاق الاجتياح.

إلى ذلك هاجم مسلحون مجهولون- ظهر أمس- طقمين، يتبعان قوات الأمن الخاصة "المركزي سابقاً" بتعز وكما يبدو أنه أول رد فعل على توافد الحوثيين إلى المدينة.

وبحسب مصادر محلية في دمنة خدير فإن مسلحين هاجموا الطقمين وأطلقوا نيران أسلحتهم عليهم في منطقة "نقيل الإبل" الواقعة بين مدينة تعز، ومديرية الدمنة.

ولم يبلغ عن وقوع أي إصابات. وتحدثت مصادر عن أن الحوثيين نصبوا أمس نقطة تفتيش في نقيل الإبل بين تعز ولحج مكونة من طقمين و40 جندياً.

وكان الحوثيون قد أعلنوا رسمياً أمس عن حالة التعبئة العامة للحرب واجتياح الجنوب اليمني. وعقدت ما يسمى اللجنة الثورية العليا التابعة لجماعة الحوثي اجتماعا مشتركا مع اللجنة الأمنية العليا أمس في دار الرئاسة بصنعاء.

وعقب الاجتماع، أعلنت اللجنة حالة التعبئة العامة وتوجه المؤسستين الأمنية والعسكرية بالقيام بما أسمته واجباتها في التصدي للإرهاب.

هجوم رئاسي

يأتي هذا التصعيد الحوثي بعد إلقاء رئيس الجمهورية- عبد ربه منصور هادي خطاباً نارياً هاجم فيه الحوثيين قال فيه إن استمراره في ممارسة مهامه هو للوقوف بوجه الطائفية. ووصف الحوثيين وحلفاءهم بالانقلابين.

واعتبر ما حدث في عدن الخميس الماضي استمراراً للانقلاب الذي حدث في صنعاء وقاده المتمرد عبد الحافظ السقاف.

الرئيس هادي أكد أن الشعب اليمني لايمكن أن يقبل التجربة الإيرانية الاثنى عشرية, وصف قصف عدن من قبل مليشيا الحوثي بالأرعن.

وقال: قيام الطائرات بغارات على قصر المعاشيق تصرف همجي وأرعن من قبل المليشيا. داعيا إلى انسحاب المسلحين والمليشيا من كافة المؤسسات ومن العاصمة صنعاء فوراً وكافة المحافظات والمدن وتسليم أسلحة الدولة المنهوبة من قبل الحوثيين.

وتوعد الرئيس عبدربه منصور هادي زعيم جماعة الحوثيين «عبدالملك الحوثي»، خلال خطابه المتلفز الذي ألقاه على شاشة قناة عدن الفضائية عصر أمس السبت.

وقال هادي إنه سيرفع علم الجمهورية اليمنية فوق «جبال مران» بدلاً عن العلم الإيراني، مشيراً إلى أن أبناء الشعب اليمني لن يمرروا اتفاق الحوثي مع إيران.

ووجه الرئيس هادي كلامه لزعيم الحوثيين، قائلاً: يا عبدالملك الحوثي يكفي مغالطة أنت ومن يخطط معك لن يقبلكم اليمنيون براية إيران التي ترفعونها في مران " بمحافظة صعدة شمال اليمن.

ودعا الرئيس هادي القوات المسلحة والأمن إلى الالتزام بالشرعية والشرف العسكري وتنفيذ تعليمات القيادة الشرعية والحفاظ على الوحدة والشرعية.

وقال انه سيعمل على العودة إلى صنعاء بعد انتهاء كل الأسباب التي دفعته إلى مغادرتها، داعيا القوى السياسية لتنفيذ المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار.

ليل تعز

في تطور جديد رافض لتواجد المليشيا في محافظة تعز أقدم شباب غاضبون بالمدينة- مساء أمس- على قطع جميع الشوارع المجاورة والمؤدية لمعسكر قوات الأمن الخاصة وحرق إطارات المركبات, كإجراءات تصعيدية للمطالبة بخروج ميلشيات الحوثي المسلحة التي توافدت إلى المدينة بزي قوات الأمن الخاصة.

ويواصل شباب الثورة بالمحافظة اعتصامهم أمام معسكر القوات الخاصة لليلة الثانية على التوالي. وذلك في ظل استمرار وصول التعزيزات العسكرية إلى تعز.

وأكد شهود عيان من بين المعتصمين أمام معسكر الأمن الخاص في تعز، وسط اليمن، وصول أربع ناقلات جُند وخمسة أطقم عسكرية تحمل مسلحين حوثيين، وقوات من الأمن الخاص الموالية للرئيس السابق، عصر السبت 21 مارس/آذار، قادمين من محافظة صنعاء.

وقال الناشط السياسي/ عبد الستار الشميري- وهو أحد منظمي المظاهرات المناهضة للحوثيين لـ"العربي الجديد"- إن: "التعزيزات العسكرية ما زالت تصل بتواتر حتى عصر السبت إلى معسكر الأمن الخاص".

موضحاً أن قوات عسكرية أخرى غادرت معسكر الأمن الخاص في تعز على متن عربات وأطقم عسكرية متجهة إلى محافظة عدن جنوبي اليمن.

من جهته قال مصدر في سلاح الجو بقاعدة "طارق" الجوية، المرابطة في محافظة تعز، إن كتيبة كاملة وصلت عصر السبت إلى مطار تعز الدولي على متن ثلاث طائرات، مشيراً إلى أن التعزيزات العسكرية اتجهت إلى مقر معسكر الأمن الخاص في تعز.

في حين نشر نشطاء يمنيون على صفحات شبكة التواصل الاجتماعي "فيسبوك " صورة جديدة، قالوا إنها لمسلح حوثي، في أول ظهور لمسلح تابع لجماعة الحوثي أمام بوابة الأمن المركزي بتعز.

وفي ذات السياق أفادت مصادر محلية وشهود عيان، إن قرابة 120 مسلحا حوثيا انتشروا أمس وهم يرتدون زي قوات الأمن في منطقة "الراهدة" الواقعة على الحدود ما بين محافظتي تعز ولحج.

الأكثر قراءة

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد