تم تسريب معلومات عن حفل اختيار ولي العهد السعودي، تشير إلى أن أحد الأمراء وجه سلاحه صوب الملك اعتراضاً على قرار الملك باختياره الأمير/ نايف بن عبدالعزيز ولياً للعهد..
وأفاد مراسل وكالة أنباء فارس ـ من الرياض ـ بأن هناك أنباء قد تسربت من الديوان الملكي في السعودية بعد وفاة ولي العهد إثر مرضه في نيويورك تشير إلى وجود خلافات واشتباكات مسلحة في حفل اختيار ولي العهد الجديد بين أفراد من العائلة الملكية.
واعترض في هذا الحفل أحد الأمراء على اختيار الأمير/ نايف بن عبدالعزيز، من قبل الملك مما أدى إلى تهديده الملك بالسلاح وأثار الأمر الصراع والاشتباكات بين الأمراء الحاضرين.
وحاولت العائلة الملكية عدم تسريب تفاصيل الحادث إلى خارج القصر الملكي ولكن حصل مراسل "فارس" في الرياض بطريقة سرية من أحد المسؤولين في الديوان الملكي على تفاصيل الحادث بعد إعلان وفاة ولي العهد .- حسب ما نقلته وكالة فارس- .
وتشهد السعودية في هذه الأيام صراعات حادة على السلطة وولاية العهد وتصاعدت هذه الصراعات في الآونة الأخيرة، حيث الإعلام السعودي وعلى رأسه قناة العربية ومجموعة "أم بي سي" لم يتناول خبر وفاة ولي العهد قدر حجمه وتتصدر في نشراتها الإخبارية أخباراً عن سوريا بسبب عدائها وخصومتها مع النظام السوري.
ويأتي خبر وفاة ولي العهد في المرتبة الثالثة أو الرابعة، علماً أن الخبر الأهم في المملكة العربية السعودية في هذه الأيام يدور حول وفاة ولي العهد واختيار خليفته.
وهذا يدل على عمق الصراع في السعودية حيال السلطة وتشعر العائلة الملكية بقلق بالغ حيال الأمر.
وهناك توجد خلافات جوهرية بين الأمراء والبعض منهم ميالون لدول أوروبية مثل بريطانيا وفرنسا والبعض يميلون للولايات المتحدة والآخرون لديهم نوع من الاستقلالية، علما أن هناك أيضاً خلافات جذرية من حيث العقيدة بين الأمراء.
والجدير بالذكر أن مسألة اختيار ولي العهد أصبحت اليوم على قمة اهتمامات العائلة الملكية نظراً لتردي أوضاع الصحية للملك، وقد وصلت تداعيات هذه الخلافات إلى عقر دار الأمراء في السعودية، حيث تدخلت النساء في هذه الصراعات.
ونظراً للخلافات الأخيرة التي تدور بين الأمراء في السعودية يتكهن الخبراء بأن نظام آل سعود سيعاني في المستقبل من عدم الاستقرار ويعتقدون أن الأمر سيؤدي إلى حرب أهلية.