قتل 15 جندياً على الأقل وجرح العشرات ظهر أمس في عمليات انتحارية بثلاث سيارات مفخخة استهدفت مواقع ونقاطاً عسكرية وأمنية في مديرية ميفعة بمحافظة شبوة.

وأفادت" أخبار اليوم" مصادر محلية أن ثلاث سيارات مفخخة قادها انتحاريون إلى مواقع عسكرية وأمنية ترابط على مقربة من مدينة عزان وسط تجمعات للجنود؛ حيث انفجرت السيارة الأولى في البوابة الرئيسية لمقر قوات الأمن الخاصة بمنطقة جول الريدة عاصمة المديرية, فيما استهدفت السيارة الثانية في نقطة عسكرية ترابط على المدخل الغربي لمدينة عزان وذلك بالتزامن مع انفجار سيارة ثالثة في مفرق مديرية الروضة وسط حاجز أمني.

 مصدر أمني أفاد أن الحصيلة الأولية سقوط تسعة قتلى وإصابة العشرات جميعهم من أفراد الجيش.

وبحسب مصادر مطلعة فإن اشتباكات عنيفة اندلعت عقب حدوث الانفجارات بين عشرات المسلحين وقوات من الجيش والأمن في منطقة جول الريدة ومفرق عزان.

وذكرت المصادر أن المهاجمين الذين يعتقد انتمائهم لتنظيم القاعدة تمكنوا من الاستيلاء على عدد من الأسلحة من المعسكر المرابط في جول الريدة بينها عربة عسكرية ومدفعية ٢٣ وقطع أخرى.

وعلى إثر استمرار المواجهات بين الطرفين توقفت حركة السير عبر طريق المكلا- عتق- أبين – عدن وفقا للمصادر.

وقالت وزارة الدفاع اليمنية أمس الأحد إن سبعة جنود قضوا وأصيب آخرون حين أحبطت قوات الجيش هجوم شنه عناصر تنظيم القاعدة على موقعي «مفرق الحوطة» و«الجسر بعزان» في محافظة شبوة جنوب البلاد.

ونقلت وكالة (سبأ) اليمنية للأنباء، عن مصدر عسكري قوله إن قوات اللواء الثاني مشاة جبلي تصدت لمسلحي القاعدة الذين تسللوا عبر أحد الأودية الممتدة إلى منطقة «ميفعة» ونفذت هجوماً غادراً على الجنود أثناء تناولهم وجبة الغداء.

وقال المصدر إن الجنود خاضوا مواجهات عنيفة مع المسلحين وسقط عدد منهم قتلى وجرحى، فيما انفجرت سيارة مفخخة في منطقة «جول الريدة».

وذكر أن قوات الجيش تمكنت من السيطرة على المواجهات فيما لاذ عناصر تنظيم القاعدة بالفرار بعد أن أخذت جثث قتلاها وجرحاها.

وتأتي هذه الهجمات الإرهابية بعد هدوء نسبي شهدته المنطقة عقب عمليات عسكرية نفذها الجيش في تلك المناطق انتهت بإعلان السلطات الرسمية تطهير عزان وتلك المناطق من العناصر الإرهابية.