اتهم المسؤول الإعلامي وعضو اللجنة العمالية لميناء عدن للحاويات (كالتكس) سهيم سالم سعيد قيادات حالية وسابقة في الميناء وهيئة المنطقة الحرة، بتورطهم المباشر بصرف مساحة كبيرة من حرم ميناء الحاويات، لمشروع استثماري صناعي وإنشاء مرسى خاص للمشروع داخل حرم الميناء، متجاهلين الأضرار السلبية من إقامة المشروع وتأثيره على هبوط الرصيف الحاويات الحالي.
وقال سعيد "إن غموضاً كبيراً شاب عملية صرف المساحة والترخيص للمشروع منذ أكثر من سبع سنوات لم يعلم به أحد، حتى بدأت الأعمال الإنشائية للمشروع داخل حرم الميناء وتم إيقافها في اليومين الماضيين من قبل عمال الميناء".
وأضاف في تصريح لـ"أخبار اليوم" أن عمال الميناء هم وحدهم الذين وقفوا صفاً واحداً للدفاع عن مينائهم والتصدي لعملية الاعتداء السافر وغير القانوني على حرمة الميناء وذلك بوقف الأعمال الإنشائية للمشروع الاستثماري وطرد المهندسين والمشرفين وعمال المشروع من داخل حرم الميناء خلال اليومين الماضيين، بعد أن علمنا أن قيادة الميناء والجهات المختصة لم تحرك ساكناً وأنها متواطئة ضد المصلحة العامة".
وطالب سهيم الجهات المختصة في الدولة بتحمل مسئولياتها للحفاظ على الميناء الذي يعد من أهم روافد مدينة عدن وأحد ركائز الاقتصاد الوطني ومحاسبة ومعاقبة المتورطين بصرف مساحة داخل حرم الميناء وإلغاء ترخيص المشروع وعدم السماح بمثل هذه التصرفات والقرارات الخاطئة والمجحفة في حق ميناء عدن الذي لا يتحمل المزيد من الفساد، كون العمال لن يقفوا مكتوفي الأيدي وسيدافعون بكل السبل القانونية عن مينائهم الذين يعتبرون أنفسهم جزء منه.
مشيراً الى ان اللجنة تعتزم مقاضاة كل من شارك أو سهل عملية البسط على حرم الميناء اذا لم تتحرك الجهات المسئولة في الدولة والمحافظة والميناء بإلغاء الإجراءات المجحفة بحق الميناء.
وهدد بإجراءات تصعيدية ووقفات احتجاجية والإضراب التدريجي عن العمل للدفاع عن حقوق العمال والميناء من أي اعتداء أو قرارات مجحفة تضر بالمصلحة العامة والخاصة للعمال والميناء.
