حذَّر أستاذ العلوم السياسية بجامعة صنعاء الدكتور/ محمد الظاهري، جماعة الحوثي المسلحة من فخ التمدد الذي نصبه لها حلفاؤها وقال: إن هدفه هو القضاء على حزب التجمع اليمني للإصلاح باتفاق سعودي/ إيراني /أميركي كما حدث في مصر..

واعتبر الظاهري أن من إيجابيات الحركة الحوثية أنها أنهت مرحلة وسلطة التمديد للرئيس هادي وقال في برنامج "كل الآراء" التي تبثه قناة السعيدة الفضائية: أنصار الله أو الحركة الحوثية هي الآن تمثل سطلة الأمر الواقع بتحالفها مع المؤتمر الشعبي العام جناح علي عبدالله صالح ولها امتداد خارجي ونحن انتقلنا من شرعية الثورة ومن شرعية التوافق إلى شرعية سُلطة الأمر الواقع.

وحول موقف السلطة من التمدد الحوثي المسلح قال الظاهري: أتحفَّظ على تسمية موقف السلطة بأنه صمت رسمي بل هو تخاذل رسمي.

وأكد أستاذ العلوم السياسية بجامعة صنعاء أن المشهد اليمني يتَّسم بتعايش المتناقضات وتزامنها والمشهد العنيف هو ما يسيطر عليه، وقال إن الحركة الحوثية هي سابقة عنيفة في سياق المشهد اليمني الذي تتسيَّد ذلك المشهد أما المشهد السياسي فقد انتقلنا من التوازن السياسي الى التوازن الحربي.

وأشاد الدكتور الظاهري بموقف التجمع اليمني للإصلاح وقال: إن حزب الإصلاح أدرك اللعبة وأن راسه مطلوب داخلياً وخارجياً لذلك انكسر وتوارى، معتبراً أن المشهد اليمني تسيُّجه القوى الثأرية والقوى الاستئثارية.

ولفت الظاهري قائلاً: التمدد ليس في مصلحة الحركة الحوثية لأنه سيواجه قوى اجتماعية مسلحة وأعتقد أن فخاً لها من بعض حلفائها داخلياً وخارجياً وتمدُّدها هدفه القضاء على الإصلاح باتفاق سعودي/ إيراني/ أمريكي كما حدث في مصر".

وأشار الظاهري إلى أنه كان يُراد من "الإصلاح" الدخول في حرب مع الحوثي وفي حال انتصر على الحوثي سيتم استدعاء الفصل السابع والبند السابع.

وأكد أستاذ العلوم السياسية بجامعة صنعاء أن من أهم إيجابيات الحركة الحوثية أنها أنهت فترة التمديد للرئيس هادي وحكومة الوفاق ودفعت الآخرين إلى تطبيق النصوص والأخطر أنها تأثرت بهم, فهي حاضرة في النصوص وتُوقِّع في الحوار الوطني وحاضرة أيضاً في الواقع بالسلاح والبندقية.

ولفت الظاهري إلى أن العلاقة الإيرانية/ السعودية ستنعكس على الموقف السعودي تجاه الوحدة ولذلك فالمصلحة السعودية والأمريكية ليست مع الانفصال أو فك الارتباط، معتبراً أن من حق الجنوبيين أن يُقرروا مصيرهم ف إطار هويتنا اليمنية المتسعة.

وأضاف أستاذ العلوم السياسية: إن اليمن الاتحادي هو المخرج لليمن اليوم ووفق مخرجات الحوار الوطني، معتبراً أن موقف الإصلاح من تقرير المصير للجنوب موقف ذكي جداً لأنه كان يحشر بأنه حزب ضد الحراك الجنوبي وفتوى التكفير في 94 م.

وأردف الظاهري: ما يحدث في الجنوب مرتبط بالشمال والجنوبيون في مرحلة غضب ومرحلة ظلم والرئيس هادي ما زال مكبلاً والإرادة السياسية ما زالت غائبة، محذراً بالقول:" ما أخشاه هو اليمننة, هو أن يتفكك الشمال إلى أكثر من شمال وأن يتفكك الجنوب إلى أكثر من جنوب, فهناك العصبة الحضرمية والمطامع السعودية في حضرموت".