حذّر من انفصال سيحدث داخل الجنوب والشمال..

مكاوي: الكارثة تقترب ما لم يتخلَّ الحوثيون عن العنف

2014-10-31 16:49:51 أخبار اليوم/ متابعات

حذَّر ياسين مكاوي من أن دعوات الانفصال تتزايد كلما اقترب الخطر، وأن الانفصال لن يكون بين شمال وجنوب، بل داخل الشمال وداخل الجنوب أيضاً.

وأشار مكاوي (القيادي في الحراك الجنوبي المشارك في الحوار) إلى أن المخاطر أصبحت تكمن في الانتظار والتسويف، وهو ما يخدم دُعاة الحرب والفوضى.

وقال في حوار لـ«عكاظ»: إن الوضع الراهن يُنبئ بقرب الكارثة، ما لم يتخلَّ الحوثيون عن العنف، والالتزام بتطبيق مخرجات الحوار الوطني.

ولفت إلى أن مشاهد الرعب والدمار في وطننا العربي سبب آخر دفع الرئيس إلى تحذير اليمنيين من الكارثة التي تنتظرنا جميعاً إذا أصررنا على محاولات الانفراد بالسلطة، واتخاذ العنف سبيلاً للوصول إليها.

وأضاف بأن العاقل لا يرى إلا نفقاً مظلما سيقود لا محالة إلى الحرب الأهلية، وهي الكارثة التي يخشى اليمنيون الوقوع فيها، مشيراً إلى مجيئ خطاب الرئيس هادي بالتحذير من الذهاب إلى هذه الهاوية، حيث دعا القوات المسلحة وأجهزة الأمن إلى القيام بمسؤولياتها، ومطالبة الحوثي بالانسحاب من كافة المدن بما فيها العاصمة صنعاء، وإلقاء السلاح، والانخراط في العمل السياسي.

وفسَّر انسحاب مستشار الرئيس المحسوب على الحوثي صالح الصماد أثناء الخطاب بأنه يُعد موقفاً شخصياً لا أكثر.

وقال: إنهم في الحراك متمسكون بالمناصفة في الحقائب الوزارية بين الشمال والجنوب، حسب توصيات الحوار الوطني، مفسراً رفض الحراك للعرض الحوثي بأنه دعوة للحوثيين بأن يتجنبوا الدخول إلى الجنوب، ورسالة شعبية واضحة انطلقت منذ احتفالات 14أكتوبر في عدن، ورسالة سلمية ترفض المواجهة والعنف.

وقال: إنهم في الحراك يطالبون بتطبيق مخرجات الحوار التي أقرت المناصفة في الحكومة، فتوزيع الحقائب الوزارية أعطى أحزاب المشترك 9 حقائب، ومثلها للمؤتمر الشعبي العام، وتناصف الحراك الجنوبي وجماعة الحوثي 12 حقيبة، لذا تقدموا بمقترحات للمطالبة بالتساوي في مسؤوليات الحكومة، وأن يكون الحوار الفيصل في هذا الأمر.

وأشار إلى أن مطالبهم تستند إلى مخرجات الحوار الوطني الذي شمل معظم مكونات العمل السياسي وكافة شرائح المجتمع، ومن خلال مناقشاتهم مع الرئيس لتشكيل حكومة الوفاق، اتفق الجميع على أن يحتفظ الرئيس بحق تسمية وزراء الحقائب السيادية (الداخلية، الدفاع، المالية، والخارجية).

و شدَّد على ضرورة العودة إلى مخرجات الحوار الوطني، وتشكيل حكومة وفق مخرجاته، حتى يمكن تفادي مزيد من الانقسام والتصعيد في الجنوب.

ونفى ما تردَّد عن مساندة الجيش وطائرات أمريكية للحوثيين في قصف مدينة رداع في البيضاء، وقال: لا يمكن للجيش اليمني مساندة فصيل أو جماعة في أعمال عنف، إذ أن من واجبات الجيش حماية الوطن، وعلى القائمين عليه مسؤوليات محددة يمليها الواجب الديني والأخلاقي في حماية أرواح المواطنين ومكتسبات الوطن.

الأكثر قراءة

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد