كشفت مصادر خاصة لصحيفة (أخبار اليوم) أن قيادة المنطقة العسكرية السابعة نفت إصدار أي توجيهات عسكرية للواء ١٣٩ مشاة ميكا والذي يتبع المنطقة بمساندة الحوثيين في الحرب التي يخوضونها في مناطق قيفة/ ﺭﺩﺍﻉ.

ونفت قيادة المنطقة العسكرية السابعة علمها بأن هناك حملة عسكرية للجيش تساند الحوثيين تحرَّكت باتجاه منطقة يكلا في أطراف قيفة ﺭﺩﺍﻉ على الحدود مع محافظة مأرب وأن قائد اللواء ١٣٩ مشاة الذي تم تعيينه مؤخراً العميد/ أﺣﻤﺪ عبدالولي الذهب لم يُعلم قيادة المنطقة بهذا الأمر ولم يتلقَ توجيه بهذا الخصوص وأن كل ما وصل إليه من قيادة اللواء ١٣٩ مشاة المرابط في ﺭﺩﺍﻉ هو أن اللواء سيقوم بتعزيز المواقع والنقاط العسكرية التابعة له في الحزام الأمني لمدينة ﺭﺩﺍﻉ فقط"..

مصادر عسكرية باللواء ١٣٩ مشاة المرابط برداع أكدت أن قادة كتائب اللواء والسرايا طلبوا مساء الاثنين الاجتماع بالقائد الذهب داخل المعسكر..

وخلال الاجتماع أكدوا للقائد الجديد رفضهم القاطع المشاركة في هذه الحملة العسكرية لمساندة الحوثيين والدخول في هذا الصراع.

وأقنعوا القائد بالعدول عن أي توجيهات للضباط أو الجنود التابعين للواء بالمشاركة في هذه الحرب كون أي توجيهات بهذا الخصوص سَتُقابَل بالرفض القاطع؛ لذلك يفضَّل له أن يحافظ على هيبة القرارات؛ معتبرين أن الصراع والمواجهات الجارية في قيفة/ رداع لا تعنيهم من قريب أو بعيد"..

وأوضحت المصادرأن العميد الذهب اقتنع بما قام بطرحه قادة الكتائب والسرايا والضباط وسلَّم بالأمر الواقع..

وكان قائد اللواء ١٣٩ مشاة قد أصدر توجيهات لكتيبتين من اللواء قبل يومين للخروج في الحملة العسكرية لمساندة الحوثيين إلا أن الكتيبتين رفضتا التوجيهات رغم تهديد الجنود بقطع رواتبهم..

وتضيف المصادر: إن العميد/ الذهب فتح مخازن اللواء للمسلحين الحوثيين يأخذون منها ما يشاؤون وسط غضب وتذمُّر الجنود..

وثمَّن أبناء قبائل قيفة الموقف الرجولي لكافة منتسبي اللواء ١٣٩ مشاة الرافض المشاركة في مساندة المسلحين الحوثيين؛ محمِّلين قائد اللواء العميد/ أﺣﻤﺪ عبدالولي الذهب المسؤولية الكاملة عمَّا يحدث وسيحدث ..

وحمَّل أبناء القبائل المسؤولية فرع قوات الأمن الخاصة في ﺭﺩﺍﻉ الذي يساند الحوثيين بالمعدات والجنود أيضاً.

وكان انفجارٌ كبير قد هزَّ مدينة ﺭﺩﺍﻉ مساء الثلاثاء وسُمع إلى مسافة بعيدة جراء انفجار عبوَّة ناسفة بالقرب من نقطة عسكرية تابعة لفرع قوات الأمن الخاصة بمنطقة المصلى بالشارع العام وعلى مقربة من مقر الفرع دون الإشارة الى سقوط ضحايا.

ويرى مراقبون أن الانفجار يُعد رسالة قوية لقيادة وأفراد فرع قوات الأمن الخاصة برداع من القبائل على خلفية مساندتهم للحوثيين..

وتأتي هذه التطورات فيما لا تزال الحملة العسكرية في مكانها ما بين منطقتي المتار وبلاد آل الجوف بمديرية القريشية التابعة لقيفة/ ﺭﺩﺍﻉ منذ ظهر الأحد حتى اليوم..

إلى ذلك أقرَّ اجتماع موسَّع ضم مشايخَ وعلماءَ وعُقَّال وكذا القوى والأحزاب السياسية والشباب بمحافظة البيضاء مباركة ودعم البيان الصادر عن إقليم سبأ بشكل خاص وأقاليم: الجند ، عدن، حضرموت، تهامة على وجه العموم.

ودعا الاجتماع أبناء محافظات مأرب – الجوف- البيضاء إلى العمل معاً من أجل إعلان تدشين الإقليم والمحافظة عليه من المؤامرات التي تُحاك ضده وتهدف إلى تمزيقه كما دعت إلى اجتماع عاجل بمدينة مأرب عاصمة إقليم سبأ.

وطالب المجتمعون كافة أبناء المحافظة بالوقوف مع قبائل قيفة ورداع.

الاجتماع المذكور عُقِد يوم أمس الثلاثاء بمدينة البيضاء للوقوف على آخر التطورات الجارية في الوطن.

وفي الاجتماع اعتبر الشيخ/ علي عبدربه العواضي ما جرى مؤخراً في العاصمة صنعاء من قِبل مليشيات الحوثي المسلحة انقلاباً مكتمل الأركان على الشرعية الدستورية ومخرجات الحوار واتفاق السلم والشراكة.

وقال العواضي: إن التاريخ النضالي لأبناء البيضاء بشكل خاص واليمنيين بشكل عام وطموحهم المشروع في حكم أنفسهم بأنفسهم يحتِّم عليهم الوقوف بقوة في وجه من يريد سلب ومصادرة الحقوق والطموحات المشروعة التي ناضل أبناء محافظة البيضاء من أجلها كثيراً وقدَّموا قوافل من الشهداء في سبيل ذلك انطلاقا من ثورة 26 سبتمبر و14 أكتوبر.

وأكد العواضي تمسُّك أبناء البيضاء الذين عانوا الإهمال والضياع من سلطة المركز ، أكد تمسُّكهم بمخرجات الحوار وبدولة اليمن الاتحادية من 6 أقاليم ولا تراجع عنها حتى لو كلَّفهم ذلك المواجهة مع الآخر في حال فُرض عليهم ذلك ، محذراً المغامرين والمقامرين بمصير الشعب اليمني وأمنه واستقراره ووحدة نسيجه الاجتماعي.

وعبَّر العواضي عن إدانة أبناء البيضاء واستنكارهم الشديد للانقلاب الممنهج الذي قامت به مليشيات الحوثي ومن يقف وراءهم على الشرعية الدستورية المتمثلة في الرئيس والحكومة .

كما أدان الحصار الذي يقوم به الحوثيون ضد القيادات الجنوبيين المتواجدين في صنعاء تحت الإقامة الجبرية ، محمِّلاً جماعة الحوثي مسؤولية سلامتهم ، مؤكداً أن تلك الأعمال المشينة لا تَمُتُّ بصلة إلى القيم والأخلاق اليمنية السامية والنبيلة بشيء.

وصدر عن الاجتماع بيانٌ عبَّر عن إدانة المجتمعين واستنكارهم لما حصل في صنعاء من قِبل الحوثيين، معتبرين إياه انقلاباً على الشرعية الدستورية والوطنية المتمثلة في رئيس الجمهورية وحكومة الكفاءات الوطنية كما اعتبروه انقلاباً على مخرجات الحوار الوطني واليمن الاتحادي ودستوره الجديد.

كما أكدوا تمسُّكهم بمخرجات الحوار الوطني وبالدولة الاتحادية من 6 أقاليم التي أجمع عليها اليمنيون، معلنين تمسُّكهم ودعمهم الكامل للبيان الصادر عن إقليم سبأ بوجه خاص وأقاليم الجند، عدن، حضرموت، تهامة بوجه عام.

ودعا البيان كافة أبناء المحافظة إلى الوقوف مع قبائل قيفة ورداع ، كما دعا أبناء محافظات: مأرب – الجوف- البيضاء إلى العمل معاً من أجل إعلان تدشين الإقليم والمحافظة عليه من المؤامرات التي تُحاك ضده وتهدف إلى تمزيقه كما دعا البيان إلى اجتماع عاجل بمدينة مأرب عاصمة إقليم سبأ.

وحمَّل البيان الصادر عن أبناء البيضاء الحوثيين ومن يقف وراءهم مسؤولية سلامة أرواح القيادات الجنوبيين في صنعاء وعلى رأسهم رئيس الجمهورية وأسرته ورئيس وأعضاء الحكومة والقيادات العسكرية ومدير مكتب رئيس الجمهورية وغيرهم من المُختطَفين والمحاصرين ، مؤكداً تضامن أبناء البيضاء و وقوفهم إلى جانب إخوانهم في المحافظات الجنوبية ، وطالب بالإفراج وفك الحصار عنهم فوراً.