حذر الرئيس التونسي قيس سعيد من محاولات أطراف لم يسمها توزع الأموال تمهيدا لدخول البرلمان، «تحت عباءة الاستقلالية أو تحت مسميات أخرى لمغالطة الناخبين».

وقال سعيد إن «عددا من الممارسات التي يقوم بها البعض من توزيع للأموال استعدادا لانتخابات أعضاء مجلس نواب الشعب، وتخفي عدد من المترشحين الذين يعلمهم المواطنون تحت عباءة الاستقلالية أو تحت مسميات لمغالطة الناخبين وهم إما مندسون أو انتهازيون، ومن اندس معلوم اندساسه لدى الناخبين، ومن كان انتهازيا فليعلم أنه سيكون تحت رقابة الناخبين والناخبات».

وتطرق الرئيس التونسي خلال استقباله وزير الداخلية توفيق شرف الدين، للحملات المسعورة التي تشنها أطراف كانت بالأمس تتصارع بل وتتبادل العنف داخل مجلس النواب، وتتبادل السب والشتم كل يوم، حيث صرح بأن تحالفهم اليوم يدل على أنهم من المنظومة نفسها، وما خصامهم الظاهر سوى لاقتسام المنافع وخدمة الجهة التي تدفع أكثر.

وفند مجددا الادعاءات الكاذبة المتعلقة بالتضييق في الحريات، مشيرا إلى أنه لو كان هناك بالفعل تضييق لتمت محاكمة البعض من أجل التحريض على الاقتتال والدعوات إلى تغيير هيئة الحكم.

وقال سعيد: «إن مآربهم معروفة، وهي الالتفاف على إرادة الشعب وافتعال الأزمة تلو الأزمة والارتماء في أحضان قوى خارجية.. فلو كان هناك تضييق على الحريات كما يدعون لما التقوا في سويسرا، بقد طردهم الشعب من الرقاب بولاية سيدي بوزيد فانتقلوا إلى جنيف».