اشتكى حراس المسجد الأقصى في مدينة القدس الشرقية، من استمرار اعتداءات الشرطة الإسرائيلية عليهم، خلال اقتحامات المستوطنين للمسجد.
ومنذ العام 2003، تسمح الشرطة الإسرائيلية للمستوطنين باقتحام المسجد الأقصى، دون موافقة دائرة الأوقاف الإسلامية، التي تطالب باستمرار بوقف الاقتحامات. ولمنع المستوطنين من القيام بطقوس دينية خلال اقتحاماتهم، يقوم حراس المسجد الأقصى بمراقبتهم والطلب من الشرطة الإسرائيلية وقف المستوطنين وطردهم في حال إقدامهم على أي انتهاكات. ولكن عناصر الشرطة الإسرائيلية غالبا ما يعتدون على الحراس، ويعتقلوهم ويصدروا أوامر بإبعادهم عن المسجد الأقصى لفترات تتفاوت من أيام إلى عدة أشهر.
وقالت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس، التي تدير شؤون المسجد، إن مدير عام الدائرة الشيخ عزام الخطيب استقبل أمس الأربعاء مجموعة من حراس المسجد الأقصى، والذين جاءوا لنقل رسالة احتجاج لما يتعرضون له من ضغوطات وعرقلة عمل من قبل شرطة الاحتلال الإسرائيلي، ومحاولة الاعتداء عليهم من قبل أفراد القوات الخاصة المدججين بالسلاح.
وعلى صعيد آخر فقد اعتقلت قوات إسرائيلية في الساعات الأولى من صباح أمس الأربعاء 23 فلسطينيا من الضفة الغربية.
ووفقا لما ذكرته وكالة “معا” الفلسطينية فقد أوقفتهم القوات الإسرائيلية “بدواع أمنية”.
وتعتقل إسرائيل بصورة شبه يومية فلسطينيين تصفهم بأنهم “مطلوبون لأجهزة الأمن، للاشتباه في ضلوعهم في ممارسة الإرهاب، والإخلال بالنظام العام والقيام بأعمال شغب”.
من جانبه أفاد مسؤول فلسطيني بأن مئات المواطنين الفلسطينيين تمكنوا أمس الأربعاء، من الوصول لقرية الخان الأحمر شرق القدس ومتوقعاً وصول المزيد خلال الساعات القادمة .