كنا قد استطلعنا آراء عدد من المواطنين حول أمنياتهم ومطالبهم في العام الجديد وفي هذا العدد حاولنا استطلاع آراء عدد من الأكاديميين والشخصيات الاجتماعية وقد خرجنا بالحصيلة التالية: بداية يقول الدكتور /محمد الظاهري - أستاذ العلوم السياسية وأمين عام نقابة التدريس بجامعة صنعاء -: أحلامي كثيرة وعلى المستوى الشخصي أتمنى أن تزال القيود التي تكبل جامعاتنا اليمنية وأن يسمح لنا أن نبدع كأكاديميين ، وأن تتوفر لنا الحياة الشريفة والكريمة ، كي ننتج ونبدع ، ذلك أن البيئة اليمنية وكما يعرف الجميع بيئة طاردة للإبداع والتميز وتحارب الإبداع ، كما أن التعليم الجامعي في بلادنا لايزال يعاني من أزمات ويشهد تدهوراً مستمراً ، لذا أمنيتي في العام الجديد أن أجد مناخاً ملائماً وصحياً أستطيع أن أبحث وأشارك بأبحاثي في الداخل والخارج ، وأتمنى أن أؤدي محاضراتي مع طلابي بحرية دون مضايقات ،وأن يتم الاهتمام بالبحث العلمي.
أما أمنية الظاهري على المستوى العام أن يكون العام الجديد 2010م مقطوع الصلة عن العام الذي سبقه 2009م ، وعن الأعوام السابقة لأنها كانت أعواماً بحسب الظاهري حبلى بالأزمات والمشاكل والحروب ، كما أحلم لأن يتجاوز اليمنيون المشاكل والأزمات التي عاشوها خلال السنوات الماضية، وألا يكون هناك تكرار للمآسي والأزمات.
كما أتمنى أن أرى وطناً يمنياً قوياً مستقراً، وأن أرى دولة الحق والعدل والقانون، المواطنة المتساوية ، وأن تسيج الدولة اليمنية بالعدالة والإنصاف، وأتمنى أن يكون عام 2010م عام تدشين محاسبة الفاسدين بدلاً عن مكافأتهم.
أما الدكتور /عبدالله الفقيه - أستاذ العلوم السياسية بجامعة صنعاء - فقال: لا تيوجد لي أحلام على المستوى الشخصي بالمعنى الحقيقي ، وكل أحلامي مرتبطة بالقضية الوطنية ، وحلمي هو أن تحل هذه الصراعات العنيفة ، وألا يستمر الجنوب على ما هو عليه ،وأن تتوقف الحرب في الشمال ، كما أتمنى عدم تحول القاعدة إلى مشكلة كبيرة لليمن وجيرانها والمجتمع الدولي.
ويحلم الفقيه أيضا وهو الأهم على حد قوله بوضع اقتصادي أفضل يتمتع فيه الإنسان اليمني بعيش كريم وحياة خالية من المنغصات والأزمات.
وبالنسبة على المستوى الأكاديمي فأتمنى أن يكون عام 2010م عام استقلال الجامعات عن السلطة ، ويتم تمكين الأساتذة في الجامعات من انتخاب رؤساء الجامعات عن طريق الانتخابات، وأن يشهد هذا العام تعزيزاً للحريات الأكاديمية ، وأن تعزز سيادة القانون داخل الجامعات وخارجها ، وأن يعطى البحث العلمي اهتماماً ملحوظاً لأنه وبدون البحث العلمي فإن البلد يتخبط في الظلام.
الدكتور /عبدالواسع الحميري - رئيس منتدى الناقد العربي وعميد كلية التربية بمأرب - يقول: لا يوجد حلم أو أمنية على المستوى الشخصي ذلك أن الشخصي بالنسبة لي يذوب في الجمعي أو في الوطني ، وبالتالي فالهم الفردي في هذه المرحلة بالنسبة لي هو أن يتحقق لهذا البلد في هذا العام الأمن والاستقرار والطمأنينة والسكينة ، لأني أقول هذا من واقع كوني صرتُ أشعر بأن سفينة الوطن باتت مهددة بالغرق.
وتوجه الحميري إلى كل مواطن يمني غيور بأن يسهم في إنقاذ سفينة الوطن من الغرق الذي بات خطراً محدقاً بالوطن.
الدكتور/ عادل مجاهد الشرجبي أستاذ علم الاجتماع السياسي بجامعة صنعاء يذكر أن أمنيته على المستوى الشخصي هي أن ينعم الله عليه بالصحة والعافية والوئام الأسري.
أما على المستوى العام فيتمنى أن يأتي نهاية العام 2010م وقد حلت كل المشاكل اليمنية وحصل التوافق على نظام سياسي يحقق التمثيل والشراكة والتداول السلمي للسلطة، دون إقصاء أو تهميش أو مماحكات وبما يخدم كافة فئات المجتمع اليمني.
وعلى المستوى الأكاديمي تمنى الشرجبي أن يتحسن أداء المؤسسات الأكاديمية كون التعليم الأكاديمي أصبح في حالة إنهيار تام على حد وصفه وبالتالي لو تم شموله بالتحسين على الأقل خلال الخطة الخمسية القادمة وبما ينهض بقضايا التعليم والبحث العلمي.
أما حلم علي سيف حسن الضالعي - رئيس منتدى التنمية السياسية - فهو على المستوى الوطني لأنه الأهم وهو أن تحدث إنحدارة جادة من الماضي والتوجه نحو المستقبل.
أنيس حسن يحيى - عضو اللجنة المركزية للحزب الاشتراكي اليمني- فقال: على المستوى الشخصي لي أوجاعي الخاصة ، أما على المستوى العام ، فإني أتمنى أن أرى الوطن اليمني وقد تخلّص من كل ما يعيق حركته نحو الأمام ، وأن يستعيد عافيته ويخرج من الأزمة الراهنة ، وأن أرى وطني وقد استعاد هيبة الدستور ، وهيبة النظام والقانون ، وألا أرى تعدياً على الدستور في الشارع ، سواء في العاصمة أو في المدن والقرى الأخرى ، وأتمنى أن يكون العام الجديد عاماً تستعيد فيه مؤسسات الدولة هيبتها كون هذا شيئاً هاماً جداً.
الشيخ /حمود الذارحي - عضو الهيئة العليا للتجمع اليمني للإصلاح - أمنيته على المستوى الشخصي هي أن يحصل على رضوان الله ، وأن يسعى لخدمة الناس ومنفعتهم وأن يوفق لذلك.
وعلى المستوى العام فهو يتمنى ألا يمر العام 2010م إلا وقد تجلت الحكمة اليمانية ، لتنطلق اليمن في بناء دولة النظام والقانون ودولة المؤسسات ، وان تستعيد دورها على المستوى العربي والإسلامي والعالمي.
