بناء اليمن خير وسيلة لمحاربة «القاعدة» تحت هذا
العنوان دعت صحيفة واشنطن بوست إلى التعاطي مع تنظيم القاعدة في اليمن عبر ما وصفته
ببناء الأمة، وإيجاد الحلول لجذور المشكلة في تلك البلاد المتمثلة في التنمية
الاقتصادية ومساعدة الحكومة.
وانتقدت في افتتاحيتها المعارضين لهذه الخطوة، الذين يتذرعون بأن الولايات
المتحدة لا تملك الوسائل لتحويل اليمن أو الصومال أو حتى أفغانستان إلى دول
مستقرة.
واستندت الصحيفة في ما ذهبت إليه إلى ما يقر به الخبراء بأن الحكم
الغائب أو السيئ والفقر المدقع والتبشير دون مراقبة والترويع من قبل «المتطرفين»
الإسلاميين، توفر ظروفا مؤاتية ل«القاعدة» كي يدرب ويجند المقاتلين لشن هجمات ضد
الولايات المتحدة.
وقالت إن الفكرة القائلة إن الولايات المتحدة وحلفاءها غير
قادرين على تنسيق الجهود لمساعدة الحكومات وتحقيق تنمية في اليمن أو في أي دولة
«فاشلة» لهو تضليل خطير، مذكرة بأن عمليات مكافحة الإرهاب وحدها فشلت في منع
«القاعدة» بأفغانستان قبل 2001، واخفقت في منعها من نموها المتسارع في اليمن
والصومال.
واتخذت الصحيفة من خطة مارشال لإعادة بناء الدول الأوروبية بعد الحرب
العالمية الثانية وبرنامج «التحالف من أجل التقدم»، الذي منع دول أميركا الجنوبية
من الخضوع للشيوعية، مثالا على نجاعة سياسة بناء الأمة.
ومن الخطوات التي
اقترحتها «واشنطن بوست» قيام الولايات المتحدة وحلفائها من العرب والأوروبيين
بإعداد اليمن لمستقبل ينضب فيه البترول والماء، ودعم وحماية وسائل الإعلام
المستقلة.
كما أقترحت(واشنطن بوست) تدريب قوات حكومية ليست قادرة على مكافحة
الإرهاب وحسب، بل على القيام بمهمات واسعة النطاق لمكافحة التمرد بحيث تركز على
حماية السكان.
وفي الختعم رأت الصحيفة أن تلك السياسة قد تكون باهظة الثمن
وتستغرق وقتا طويلا، ولكن الخيار البديل لها سيكون سياسة عاجزة عن هزيمة «القاعدة»
كما يحصل في أفغانستان.
مخاوف على مستقبل اليمن صحيفة (الأهرام)وفي عددها الصادر
أمس وفي مقال ل(إبراهيم نافع)دعا فيه إلى ضرورة وقوف الدول العربية إلى جانب اليمن
وقال :تتزايد المخاوف علي مستقبل اليمن. .
فأهل الجنوب عادوا للمطالبة بالانفصال
، مؤكدين أنهم تعرضوا لعملية تهميش من جانب الحكومة المركزية في صنعاء، والتمرد
الحوثي ينشط في الشمال ويقاتل الدولة اليمنية بشراسة.
وأضاف : وفي تقديري أن
اليمن في أمس الحاجة للمساندة العربية. .
وينبغي علي الدول العربية المبادرة
بدعم اليمن ومساعدته علي وضع تصور شامل للتعامل مع مصادر الخطر والتهديد، فالوضع
في الجنوب في حاجة إلي خطة تنموية شاملة، وكسب ثقة أهل الجنوب في صدق التوجه
التنموي من جانب صنعاء، أما الوضع في الشمال ففي حاجة ماسة لفرض سيادة الدولة
بالقوة أولا، ثم البحث في قصة الحوثيين وكيفية التوصل إلي صيغة تلبي لهم ما هو
معقول من مطالب، دون المساس بسيادة الدولة وهيبتها. .
أما تنظيم القاعدة، فلا
أعتقد أن دعوة الحكومة اليمنية لعناصره بإلقاء السلاح والتحاور يمكن أن تجد آذانا
مصغية، فالقصة مختلفة للغاية عن الوضع في الجنوب.
قوات أمريكية على أرض اليمن
عبئاً وجاذباً للقاعدة : صحيفة الأهرام وفي مقال آخر ل(مكرم محمد أحمد) نقيب
الصحفيين المصريين وتحت عنوان (لكل شيخ طريقته )أيد فيه رفض الحكومة اليمنية
إستقبال اليمن جنوداً أمركيين لمساعدتها في الحرب على الإرهاب وقال :لا يتحمس
الحكومة اليمنية، ومعها كل الحق، لأن تستقبل اليمن جنوداً أمريكيين يساعدونها علي
خوض المجابهة ضد تنظيم القاعدة الذي استشري نفوذه في اليمن أخيرا، وتمكن من توسيع
تحالفاته مع عدد من القبائل خاصة في جنوب اليمن.
وأضاف :الصحيح أيضا أن تنظيم
القاعدة هو الذي يساند الآن الحركة الانفصالية في الجنوب ويكاد يكون بمثابة ذراعها
العسكرية، وأن القاعدة تشكل خطرا أساسيا ضد اليمن والخليج والقرن الإفريقي والشرق
الأوسط لا مفر من مواجهته، وإن يكن من حق الحكومة اليمنية أن تخوض معركتها
بطريقتها الخاصة دون الاستعانة بقوات أمريكية، سوف يكون وجودها على أرض اليمن لاشك
عبئاً وعنصراً جاذباً للمزيد من مقاتلي القاعدة.
