اعترف أحمد الميسري محافظ محافظة أبين في تصريحه
لصحيفة الانديندنت البريطانية بفشل السلطة في حربها على القاعدة، كما سبق للمحافظ
الميسري وأن أدلى بتصريح سابق لقناة الجزيرة الفضائية أشار فيه إلى أن الانتشار
الكثيف للمسلحين في شوارع محافظة أبين يدل على غياب الدولة..
وإذا ما أخذت
تصريحات الميسري على اعتبار أنه المسؤول الأول في المحافظة فإن ذلك إن دل على شيء فإنما يدل على ضعف مسؤوليها وفي
مقدمتهم هو، عوضاً عن كون هذه التصريحات ستأخذها القوى الدولية أميركا وبريطانيا
والأطلسي بأنها شاهد على أن الحكومة اليمنية غير قادرة على مواجهة القاعدة والإرهاب
بمفردها الأمر الذي يفتح الباب أمام أي ذرائع للتدخل مباشرة في اليمن من قبل تلك
القوى وأنه أمر لابد منه..
فهل يدرك الميسري هذا؟!.
من جانب آخر أوضح
الدكتور/ عبدالباري دغيش عضو مجلس النواب عن الدائرة "28" بمحافظة عدن بأن ما يسمى
بالحراك يمارسون أشياء غريبة على أخلاق الشعب اليمني ، مشيراً إلى أن تلك الأعمال
المخلة بالأمن والاستقرار محل إدانة واستنكار من الجميع.
داعياً الدولة وأجهزتها
الأمنية إلى إلقاء القبض على المتسببين بالإخلال بالسكينة العامة وتقديمهم لمحاكمات
علنية، وتتخذ بحقهم الأحكام القانونية التي يستحقونها حتى يكونوا عبرة
لغيرهم..
واعتبر دغيش تلك الأعمال تهديداً للنسيج الاجتماعي وتنشر ثقافة
الكراهية التي تلحق أفدح الضرر بالوحدة الوطنية داخل المجتمع اليمني.
مؤكداً على
أهمية الحضور القوي للدولة وأنه كفيل باستئصال مثل تلك الأعمال.
وذكر بحادثة
مقتل "3" مواطنين من القبيطة ، والتي جرى مناقشتها في مجلس النواب وثم تحديد فترة
لوزارة الداخلية من أجل إلقاء القبض على الجناة .
لافتاً إلى أن غياب الأجهزة
الأمنية عن تأدية واجباتها تجاه الأمن العام يشجع العصابات الإجرامية على القتل
وانتهاك حقوق الإنسان وقطع الطرق ونشر الفوضى واصفاً هذه الأعمال بأنها حرابة،
مديناً ومستنكراً إياها.