رصدت الشرطة الفرنسية تكرار البيع المتتالي للوحة "المجدلية التائبة" للرسام الهولندي أدريان فان دير ويرف، بعد سلبها في 23 أكتوبر 1942 على يد النازيين في باريس، وفى هذا الصدد أمرت محكمة فرنسية، الجمعة، بإعادة لوحة نهبها النازيون إلى ورثة ابن عم بعيد للروائي "مارسيل بروست"، وسط خلاف مع دار المزادات الإنجليزية كريستيز.

وحسبما ورد في صحيفة "التايمز نيوز"، وجدت محكمة باريس تكرار البيع المتتالي للوحة "المجدلية التائبة" للرسام الهولندي أدريان فان دير ويرف، بعد سلبها في 23 أكتوبر 1942 من قبل النازيين فى باريس، وعلى إثر ذلك أمرت المحكمة دار كريستيز في لندن بتسليم العمل لورثة ليونيل هاوزر، وكان هذا الأخير ابن عم بعيد لمارسيل بروست الذي كان معه على اتصال دائم، بصفته مصرفيًا يدير أعماله وكأحد المقربين.

عادت اللوحة للظهور مرة أخرى عندما تم تكليف صاحب العمل ببيع اللوحة كريستيز في 2017، والتي سرقها جيش الاحتلال الألماني عندما فر ليونيل هاوزر - ينتمي لعائلة يهودية - من النازيين في جنوب فرنسا.

على عكس البيع السابق من قبل كريستيز في 2005 مقابل 60.000 جنيه استرليني في ذلك الوقت، تحقق دار المزادات في لندن هذه المرة واكتشف أن العمل يأتي من مجموعة ليونيل هاوزر ويظهر في دليل الممتلكات المنهوبة في فرنسا خلال عام 1939.

في عام 2018، اتصلت دار كريستيز بورثة ليونيل هاوزر، مقترحة ترتيبًا بمشاركة نصف سعر البيع، وهو الأمر الذي رفضه الأخير، فيما قضت المحكمة الفرنسية أيضًا على كريستيز بدفع 10.000 يورو إلى ورثة ليونيل هاوزر، وأمرت بإبلاغ هوية صاحب اللوحة الحالي وموقع العمل، بالإضافة إلى تاريخ المبيعات والمبلغ الإجمالي الذي تم تحصيله.