كثفت ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران من حصارها الذي تفرضه على عدة قرى في منطقة الجاهلية بمديرية همدان شمال صنعاء، منذ نحو أربعين يوماً.

وقالت مصادر محلية إن الميليشيا استقدمت خلال اليومين الماضيين، تعزيزات واستحدثت نقاطاً جديدة في محيط المنطقة، مشددة الحصار الذي تفرضه منذ الـ28 من شهر ديسمبر الفائت وحتى اللحظة.

إلى ذلك تواصل ميليشيا الحوثي حصاراً تفرضه على منزل الحاج محمد أحمد الحاوري، في قرية بيت بشر، بمنطقة الجاهلية، منذ أربعة أيام، على الرغم من أن المنزل خالٍ سوى من النساء والأطفال، والذين يعيشون وسط رعب من إجرام الميليشيا التي تحاصر المنزل.

وقالت المصادر إن الميليشيا توعدت النساء والأطفال الذين في المنزل بأن عليهم الخروج منه وتسليمه لعناصر الميليشيا خلال 24 ساعة، ما لم فإنها ستستقدم قوات نسائية ممن يعرف بـ "الزينبيات" لاقتحام المنزل.

يذكر أن مالك المنزل هو الحاج محمد الحاوري واحد من أبطال ثورة سبتمبر 1962 ضد الحكم الإمامي البائد شمال اليمن، ويقول الأهالي إن الميليشيا تستهدف منزله انتقاماً منه لمواقفه ضد الحكم الإمامي وموقفه الرافض للميليشيا الحوثية منذ انقلابها على الدولة.

في غضون ذلك تواصل ميليشيا الحوثي اختطاف نجل الحاج الحاوري، إلى جوار 20 آخرين ممن اختطفتهم خلال شهر الحملة الأول واقتادتهم إلى سجن البحث الجنائي في صنعاء، وهم يعيشون هناك أوضاعاً سيئة بحسب المصادر.

وفي السياق قال المحامي عبدالوهاب قطران، إن "مدير أمن محافظة صنعاء (المعين من قبل الميليشيا) يرفض تنفيذ توجيهات النائب العام (التابع للجماعة) بشأن مختطفي قبيلة همدان".

وأضاف معلقاً على مذكرة نشرها على حسابه في تويتر: "كما ترون ادناه توجيهات صريحة من معالي النائب العام (التابع للحوثيين) بنقل المختطف عبدالغني دودة ومن إليه من مختطفي همدان لنيابة همدان ليحاكموا أمام قاضيهم الطبيعي إن كان لدى السلطة أدلة ترجع اتهامهم، فرفض مدير أمن محافظة صنعاء العميد المؤيدي تنفيذها".

وتشن ميليشيا الحوثي منذ أكثر من شهر حملة عسكرية على قرى منطقة الجاهلية في مديرية همدان، اختطفت خلالها عشرات المواطنين ما يزال 20 منهم قيد الحجز، واقتحمت منازل واحتلت أخرى، وجرفت مزارع، في مسعى لترهيب الأهالي ومصادرة ممتلكاتهم بالقوة.