ألقى موقع آرت نيوز، الضوء على اكتشاف قام به علماء الآثار، حيث إنهم اكتشفوا أقدم مدينة لصيد اللؤلؤ في الخليج العربي في جزيرة الصينية قبالة ساحل أم القيوين بدولة الإمارات العربية المتحدة.

وأظهرت الحفريات والأبحاث أن مدينة الصيد التي تبلغ مساحتها 12 فدانًا، على بعد حوالي 30 ميلاً شمال شرق دبى، كان من المحتمل أن تضم الآلاف من السكان وكانت نشطة على مدار العام بين أواخر القرن السادس ومنتصف القرن الثامن ، قبل أن يدخل الإسلام إلى المنطقة.

بينما ورد ذكر مستوطنات كهذه في الأدب القديم، فهذه هي المرة الأولى التي تؤكد فيها الأدلة الأثرية وجودها، وقال الشيخ ماجد بن سعود بن راشد المعلا، رئيس دائرة السياحة والآثار، لوكالة أنباء الإمارات، إن الاكتشاف كان ذا أهمية كبيرة لاتحاد الخليج والخليج العربي الأكبر بسبب أهمية صيد اللؤلؤ في الاقتصاد والتراث على مدى أكثر من سبعة آلاف سنة.

كما اكتشف علماء الآثار أيضًا مجموعة من المنازل التي تم بناؤها بجوار مستوطنة صيد اللؤلؤ بالموقع، بالإضافة إلى منطقة مفتوحة كبيرة مليئة بمخلفات المحار واللآلئ المحفورة وحمامًا عمره 1300 عام.

تم بناء المنازل من صخور الشاطئ المحلية مع أسقف مصنوعة من جذوع أشجار النخيل، مع تخطيطات توحي بمجموعات اجتماعية واقتصادية مختلفة، قد تكون أماكن المعيشة الصغيرة والضيقة قد احتوت على غواصين أفقر مقارنة بالمنازل الأكثر ثراءً ذات الساحات جيدة التهوية لتجار بيع اللؤلؤ.