اكتشف مجموعة من العلماء، خلال عمليات التنقيب في موقع مدينة كاباه المايا في جنوب شرق المكسيك، آثار أنقاض قصر موسع ولكنه لم يكن معروفًا من قبل، والذي كان يقع في منطقة سكنية تم التنقيب عنها مؤخرًا.

وقال علماء الآثار، عندما عثروا على القصر، إن أبرز ما فيه هو أنه فيه الخصائص التي يشترك فيها مع آثار القرن السادس من حضارة المايا الموجودة في جواتيمالا، وهذا ما يفسر كيفية ظهور مدينة كاباه في المقام الأول، وجاء ذلك وفقا لما ذكره موقع ancient orgnins .

تقع منطقة كاباه الأثرية في منطقة بوك بولاية يوكاتان، على بعد حوالي 60 ميلاً (100 كيلومتر) جنوب مدينة ميريدا الحديثة. يتم تنفيذ أعمال الحفر الحالية في هذا الموقع الذي يعود إلى عصر ما قبل الإسبان بالتزامن مع مشروع البنية التحتية لقطار مايا الجاري، تحت إشراف المعهد الوطني للأنثروبولوجيا والتاريخ.

كان اكتشاف القصر غير متوقع، جاء بسبب اكتشاف مفاجئ آخر حدث قبل وقت قصير، حيث كشفت الحفريات الأخيرة، عن وجود مجموعتين من المباني السكنية في مجمع سكني مترامي الأطراف، كان هذا اكتشافًا تاريخيًا، لأنها كانت المرة الأولى التي يتم فيها اكتشاف مثل هذه الهياكل في الموقع.

ولكن مع استمرار الحفر، اكتشف علماء الآثار في المعهد في نهاية المطاف بقايا قصر المايا المجاور للمباني السكنية، مما زاد من أهمية الاكتشاف.

يبلغ طول القصر المستطيل 85 قدمًا (26 مترًا) ويتميز بواجهة رئيسية مكونة من رواق بثمانية أعمدة وتسع فتحات، تم تزيين هذا الهيكل بزخارف من الريش والخرز والطيور المنحوتة في هندسته المعمارية، وبالمثل، يحتوي درجها على بقايا تمثال من الجص يصل طوله إلى تسعة أمتار.