ذكرت تقارير إعلامية إيطالية، أنّ محكمة الجنايات في روما، تعتزم محاكمة أربعة ضباط في الأمن المصري، غيابيا، بتهمة قتل الطالب الإيطالي جوليو ريجيني، في القاهرة عام 2016.

وحسب مواقع إيطالية فقد أمضى والدا ريجيني سنوات في السعي إلى تحقيق العدالة في مقتل ابنهما البالغ من العمر 28 عاما.

ونقلت المصادر عن والدة ريجيني، باولا ديفيندي، قولها للصحفيين بعد خروجها من قاعة المحكمة بعد تحديد موعد المحاكمة: “إنه يوم جيد.”

أما كلاوديو ريجيني، والد الطالب المقتول فقال إن الألم ما يزال يعتصره.

ويعتقد المحققون الإيطاليون أنّ ريجيني تعرض للاختطاف والقتل بسبب اشتباه في دوره جاسوسا أجنبيا.

وسيواجه الضباط تهم الخطف والتعذيب والقتل، وهو ما يثير جدلا دوليا.

ورغم براءة ضباط الشرطة المصرية في ديسمبر 2020، تستمر إيطاليا في الدعوة إلى التحقيق وتحقيق العدالة في هذه القضية المثيرة.

وفي تفاصيل الحادث كان ريجيني يجري بحث الدكتوراه عن النقابات العمالية للباعة المتجولين في القاهرة عندما خُطف، بعد وقت قصير من رؤيته بالقرب من محطة مترو أنفاق في العاصمة المصرية.

وبعد العثور على جثته قالت السلطات المصرية، إنّ عصابة من اللصوص قتلت الطالب بجامعة كامبريدج.

يُشار إلى أنّ المحكمة الجنائية العليا في إيطاليا رفضت جهود الادعاء لإحياء محاكمة المتهمين المصريين بعد قرار المحكمة الابتدائية في القاهرة، عدم إمكانية المضي قدما في المحاكمة، لأنّ المتهمين لم يتم إبلاغهم رسميا بأمر يطالبهم بالمثول للمحاكمة.

وبعد الحادث تسببت هذه القضية في توتر العلاقات بين القاهرة وروما، مع اتهامات بعدم التعاون من قبل السلطات المصرية واتهامات بتوجيه محققين إيطاليين نحو أدلة مزورة.

وسحبت إيطاليا سفيرها للضغط على مصر للتعاون في التحقيق.

وفي نهاية المطاف، أصدر الادعاء الإيطالي لوائح اتهام في حق المصريين الأربعة، الذين من المرجح أن يحاكموا غيابيا.