مساعي حوثية لإجراء تغييرات جديدة على المناهج الدراسية

2024-02-17 00:27:15 أخبار اليوم/ متابعات

 

  

تستعد ميليشيا الحوثي الإرهابية، لإجراء تغييرات واسعة على المناهج الدراسية، امتداداً لعمليات سابقة أدرجت خلالها مقررات ذات صبغة طائفية، بعيداً عن الهوية اليمنية الجامعة لكل السكان.

 

وأجرى قادة ميليشيا الحوثي زيارة ميدانية إلى مطابع الكتاب المدرسي في صنعاء، ضمن المساعي الرامية لإجراء عملية تغيير جديدة على المناهج.

 

وخلال الزيارة، شدد القيادي في الميليشيات المدعو خالد جحادر، المعين نائباً لوزير التعليم بحكومة ميليشيا الحوثي غير المعترف بها، لدى زيارته المطابع، على ضرورة الإسراع في توفير الدعم المالي اللازم لشراء المواد الخام والشروع في البدء بطباعة مئات الآلاف من الكتب الطائفية الجديدة.

 

وفي وقت سابق، عقدت قيادة مطابع الكتاب المدرسي الموالية للميليشيات، لقاءً موسعاً، مع ما تُسمى «لجنة التربية والتعليم» بمجلس النواب الخاضع لميليشيا الحوثي بصنعاء؛ لمناقشة ما أطلقت عليه «الآليات الكفيلة لتوفير الدعم لطباعة نسخ جديدة من الكتاب المدرسي، وتعميمها مطلع العام المقبل على عموم المدارس» في مناطق سيطرتهم.

 

وخرج الاجتماع بقرارات عدة توصي بعضها بتوفير موازنة تشغيلية لمطابع الكتاب الخاضعة للميليشيات، وتوفير المستلزمات الفنية للبدء في طباعة نسخ مُحرّفة ومؤدلجة طائفياً من الكتاب المدرسي؛ لاستهداف عقول وأدمغة الطلبة في أغلب مراحل التعليم.

 

ويواجه ملايين الطلاب اليمنيين خطر التجريف المتكرر، والتغيير للمناهج الدراسية وتفخيخ عقول الأجيال، وذلك بإشراف مباشر من شقيق زعيم الميليشيات، يحيى بدر الدين الحوثي المعين وزيراً للتربية والتعليم.

 

وفي وقت سابق، نشر الناشط الحقوقي، رياض الدبعي، صورًا لعدد من الدروس التي أصبحت ضمن المنهج التعليمي في المدارس، موضحًا أن التغييرات تتضمن أبعادًا سياسية ودينية وثقافية وأيديولوجية.

 

وقال الدبعي: “في مناطق سيطرة ميليشيا الحوثي في اليمن، تم تغيير المناهج التعليمية بشكل جذري ليتماشى مع الأهداف والفكر السياسي والديني للحركة، تتضمن هذه التغييرات عدة جوانب”.

 

وأوضح أن الجانب الأول يتمثل في “التأثير الديني: حيث تم تضمين المزيد من المواد الدينية والدروس التعليمية التي تروج للفكر الشيعي الزيدي ولمبادئ الحركة الحوثية، كما تم إزالة أو تغيير المحتوى الذي يتعارض مع هذه الآراء والمعتقدات”.

 

وأضاف أن البعد الثاني يتمثل في “التأثير السياسي”: حيث “تم تغيير المناهج التعليمية لتعكس الرؤية السياسية لميليشيا الحوثي وتعزز الولاء للحركة، بما في ذلك التشبيك بين المقررات الدراسية والأهداف السياسية للحركة.

 

وأشار إلى التغييرات الثقافية، حيث تم تغيير المحتوى الثقافي ليعكس المفاهيم والقيم التي تروج لها ميليشيا الحوثي، وتم تقديم رؤية معدلة للتاريخ والثقافة اليمنية والعالمية وفقًا لمواقف الحركة.

 

إضافة إلى التغييرات الأيديولوجية: والتي من خلالها يتم التركيز على تعزيز الولاء لميليشيا الحوثي وترويج الأفكار الوطنية والثورية والمقاومة ضد التدخلات الخارجية.

 

وأكد الدبعي أن “هذه التغييرات تعكس الجهود الحثيثة التي تبذلها الحركة الحوثية لنشر رؤيتها السياسية والدينية والتأثير على الثقافة والتعليم في المناطق التي تسيطر عليها”.

  

الأكثر قراءة

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
الدكتور محمد سالم الغامدي لـ (أخبار اليوم) الحاجة لتعديل تقومينا الهجري تأتي من ضرورة ضمان دقة توقيت الشرعية السماوية

قال الكاتب الصحفي السعودي الدكتور محمد سالم الغامدي، إن التعديل للتوافق مع حركة الأبراج والفصول لضمان أن يكون العالم الإسلامي متناسيا تماما مع الظواهر الفلكية المحددة. وأكد الغامدي في حوار خاص أجرته (أخبار اليوم) إن هذا مشاهدة المزيد