أعلنت القيادة المركزية الأميركية، السبت 17 فبراير، أن أربعة صواريخ أُطلقت من مناطق سيطرة ميليشيا الحوثي الإرهابية في اليمن على البحر الأحمر، منها ثلاثة على الأقل أُطلقت باتجاه السفينة التجارية (بولوكس).

وأضافت القيادة في بيان أن السفينة (بولوكس) ترفع علم بنما ومملوكة للدنمارك، مشيرة إلى أنه لم يتم الإبلاغ عن إصابات أو أضرار في السفينة أو أي سفن أخرى في المنطقة.

"تنفيذ ضربتين"

كما أوضحت أنها "نفذت ضربتين بنجاح ضمن إجراءات الدفاع عن النفس ضد صاروخ كروز متنقل مضاد للسفن وزورق مسير في مناطق سيطرة ميليشيا الحوثي ".

وفي وقت سابق السبت، أعلن المتحدث العسكري باسم ميليشيا الحوثي استهداف "سفينة النفط البريطانية بولوكس في البحر الأحمر بعدد كبير من الصواريخ البحرية المناسبة"، مشيرا إلى تحقيق "إصابة دقيقة ومباشرة".

"غارة على منطقة رأس عيسى"

وأفادت وسائل إعلام حوثية بوقوع غارة أميركية بريطانية جديدة على منطقة رأس عيسى في الحديدة بغرب اليمن.

وتوجه الولايات المتحدة وبريطانيا ضربات متكررة على مواقع حوثية في اليمن بهدف تعطيل وإضعاف قدرة الميليشيات على تهديد الملاحة في البحر الأحمر وتقويض حركة التجارة العالمية.

هجمات على نحو 45 سفينة

ومنذ تفجر الحرب في قطاع غزة يوم السابع من أكتوبر الماضي، هاجم ميليشيا الحوثي ما لا يقل عن 45 سفينة بالصواريخ والمسيرات المتفجرة.

كما واجهت القوات الأميركية نفسها هجمات مباشرة مرات عديدة، بعضها أصاب سفنها، وفق ما أكد البنتاغون سابقا.

تغيير الوجهة

وعطلت تلك الهجمات الحوثية حركة الشحن العالمي، وأثارت مخاوف من التضخم العالمي. وأجبرت عدة شركات على وقف رحلاتها عبر البحر الأحمر وتفضيل طريق أطول وأكثر تكلفة حول إفريقيا.

كما فاقمت المخاوف من أن تؤدي تداعيات الحرب بين الاحتلال الإسرائيلي وحماس، والمستمرة منذ 4 أشهر، إلى زعزعة استقرار الشرق الأوسط، وتوسيع الصراع.

في المقابل، نفذت طائرات حربية أميركية وبريطانية ضربات انتقامية في مناطق متفرقة باليمن.

والجمعة، أعلنت الولايات المتحدة، أن تصنيف ميليشيا الحوثي “منظمة إرهابية” دخل حيز التنفيذ.

وفي 17 يناير الماضي، أعلنت الولايات المتحدة تصنيف ميليشيا الحوثي منظمة إرهابية عالمية، على أن يدخل القرار حيز التنفيذ بعد 30 يوما، ردا على هجماتها في البحر الأحمر.