قال وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي إنه لا يتوقّع “معجزات” في المحادثات التي تجري في موسكو لبحث تشكيل حكومة وحدة فلسطينية وإعادة إعمار غزة.

وتأتي المحادثات المقرر إجراؤها في العاصمة الروسية اليوم الخميس 29 فبراير، بين ممثلي حركة حماس وحركة فتح، بعد أيام من استقالة رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية.

وقال المالكي إن التغيير يستهدف حشد التأييد لدور موسع للسلطة الفلسطينية في أعقاب الحرب التي يشنّها الاحتلال على قطاع غزة.

وقال المالكي عن المحادثات: “يحدونا أمل في أن نتوصّل إلى نتائج طيبة في ما يتعلق بتفاهم متبادل بين جميع الفصائل حول الحاجة إلى دعم حكومة تكنوقراط من المحتمل ظهورها“.

وأضاف: “بالطبع لا نتوقع حدوث معجزات في مجرد اجتماع بسيط في موسكو، لكنني أعتقد أن اجتماع موسكو يجب أن تتبعه اجتماعات أخرى في المنطقة قريبا“.

وتمثل استقالة اشتية تحوّلا رمزيا يؤكد رغبة الرئيس محمود عباس في ضمان مواصلة السلطة الفلسطينية الادعاء بالحق في القيادة مع تزايد الضغوط الدولية لإحياء جهود إقامة دولة فلسطينية.

وقال المالكي إن استقالة الحكومة استهدفت كف الشركاء الدوليين عن قول إن السلطة لا تتعاون.

وأضاف: “نريد إظهار جاهزيتنا… للمشاركة واستعدادنا حتى لا ينظر إلينا باعتبارنا عقبة أمام تنفيذ أي عملية قد تمضي بنا قدما“.

مجلس الأمن خذل الفلسطينيّين

واتهم المالكي أيضا مجلس الأمن الدولي بأنه “خذل” الشعب الفلسطيني لعدم قدرته على الاتفاق على تنفيذ وقف لإطلاق النار.

وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، إن الافتقار إلى موقف موحد تجاه القضية ربما قوض سلطة المجلس “تقويضا قاتلا“.

وقال المالكي: “الآن في غزة، أصبح وقف إطلاق النار هدفا بعيد المنال في ما يبدو… ومن ثم، نرى الناس يموتون".