قال الرئيس الأمريكي، جو بايدن، الجمعة 29 مارس، إنه وجه رسالة إلى إيران من خلال الغارات الجوية التي شنت يوم الخميس، على المتمردين الحوثيين في اليمن، والتي يصفها الآن بأنها جماعة إرهابية على الرغم من قرار إدارته عام 2021 بإلغاء هذه التسمية.

وقال بايدن عندما سئل عن رسالته خلال جولة في مقهى في ألينتاون بولاية بنسلفانيا: “لقد أوصلت الرسالة بالفعل إلى إيران”. “إنهم يعرفون ألا يفعلوا أي شيء.”

وأضاف: “سنتأكد من الرد على المتمردين الحوثيين إذا واصلوا هذا السلوك الفظيع مع حلفائنا”.

وشن الجيشان الأمريكي والبريطاني ضربات ضد أهداف لميليشيا الحوثي الإرهابية في المناطق التي تسيطر عليها لميليشيات باليمن يوم الخميس، في رد فعل مهم بعد أن حذرت إدارة بايدن وحلفاؤها من أن الميليشيات المسلحة المدعومة من إيران ستتحمل عواقب هجماتها على الشحن التجاري البحر الأحمر في اليمن.

وقال مسؤولون عسكريون إن القوات الأمريكية وقوات التحالف ضربت ما لا يقل عن 60 هدفًا بأكثر من 150 ذخيرة موجهة بدقة في 28 موقعًا للمسلحين الحوثيين المدعومين من إيران. وشملت أصول ميليشيا الحوثي ومراكز القيادة والسيطرة والذخائر والمستودعات وأنظمة الإطلاق ومرافق الإنتاج وأنظمة رادار الدفاع الجوي.

وقال مدير هيئة الأركان المشتركة اللفتنانت جنرال دوجلاس سيمز الثاني، إن المتمردين الحوثيين أطلقوا صاروخًا باليستيًا واحدًا على الأقل مضادًا للسفن باتجاه سفينة تجارية يوم الجمعة. وبعد ساعات، نفذت الولايات المتحدة المزيد من الضربات ضد مواقع المتمردين الحوثيين في اليمن، وفقًا لمسؤول أمريكي.

وقال المسؤول إن هذه الضربات، التي نفذتها الولايات المتحدة من جانب واحد، كانت أصغر حجما بكثير واستهدفت منشأة رادار يستخدمها المتمردون الحوثيون. ولم يتضح على الفور ما إذا كانت الضربات الأمريكية الإضافية جاءت ردًا على إطلاق صاروخ باليستي مضاد للسفن أم أنها تمثل استمرارًا للهجمات السابقة، بعد أن تمكنت الولايات المتحدة من إجراء تقييم لأضرار المعركة ومعرفة الأهداف المتبقية.