توج أثلتيك بلباو بلقب كأس ملك إسبانيا، بعد انتصاره مساء السبت على ريال مايوركا بفارق ركلات الترجيح (4-2)، إثر التعادل في الوقت الأصلي والإضافي 1-1، في النهائي الذي أقيم على ملعب "لا كارتوخا"، لينهي الفريق الباسكي جفافا دام 40 عاما من دون ألقاب، بينما أخفق مايوركا في حصد لقبه الأول بعد غياب عن التتويجات لمدة 21 عاما.

وافتتح داني رودريغز التسجيل لمايوركا في الدقيقة 21، فيما عدل أوهيان سانسيت النتيجة لبلباو في الدقيقة 50، وبعد شوطين إضافيين لم يشهدا أي هدف، حُسم اللقاء بركلات الترجيح، لينجح بلباو في التتويج باللقب الـ25 في تاريخه، بحسب إحصائيات النادي نفسه، بعد أن لعب النهائي رقم 40 له في الكأس، حيث يعد ثاني أكثر الأندية تأهلا للنهائي خلف برشلونة (42 مرة)، لكن هذه المرة أفلت من مركز الوصافة الذي ناله في 15 مناسبة.

وكان هذا اللقب هو أكثر لقب يسعى إليه بلباو، كونه خسر في آخر 6 نهائيات، أولها في عام 1985، العام التالي لتتويجه باللقب، وبعدها خسر 5 نهائيات (في العقد ونصف العقد الماضيين)، بعد مواجهات شبه مستمرة وجها لوجه أمام برشلونة بقيادة نجمه التاريخي ليونيل ميسي، رغم أنه لن ينسى أيضا خسارته المريرة لنهائي نسخة 2020 التي اضطر لخوضها في العام التالي بسبب جائحة كورونا، حينما سقط أمام ريال سوسييداد.

في المقابل لم ينجح مايوركا بقيادة مدربه المخضرم أغيري في نيل اللقب، وتوظيف أدواته وخياراته بشكل مثالي لرفع الكأس الثانية في تاريخه، بعد تلك التي توج بها عام 2003 في إلتشي.

وقبل اللقاء، انتشرت مقاطع فيديو، تكشف أحداث شغب كانت خارج ملعب "لا كارتوخا" والشوارع المحيطة، بين جماهير الفريقين، قبل دقائق من انطلاق المباراة، فيما أكد تقرير لصحيفة "آس" الإسبانية، أن مجموعة من جماهير الناديين قاما برمي الألعاب النارية والقنابل الدخانية والكراسي، مما أدى إلى خلق حالة من الفوضى، لكن سرعان ما وصلت عناصر من الشرطة الوطنية إلى مكان الحادث، مما دفعهم إلى الفرار، فيما كشفت الأخيرة أنه تم تحديد هوية 5 من الأشخاص الذين أثاروا الشغب.