أدان الأردن، الثلاثاء 14 مايو، اقتحام مستوطنين المسجد الأقصى ورفع العلم “الإسرائيلي” في ساحاته تحت حماية القوات المسلحة.

ورفع مستوطنون علم الكيان إثر اقتحامهم المسجد الأقصى صباح الثلاثاء، وذلك خلال فعاليات احتفالهم بـ”يوم الاستقلال”، وفق ما نقلته قناة عرب 48 على منصة “تلغرام“.

ونفّذ المستوطنون جولات استفزازية في ساحاته، وتلقوا شروحات عن “الهيكل” المزعوم، وأدوا طقوسا تلمودية قبالة مصلّى باب الرحمة ومسجد قبة الصخرة.

وأعربت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية، في بيان الثلاثاء، عن إدانتها “اقتحام متطرّفين، المسجد الأقصى المبارك/ الحرم القدسي الشريف ورفعهم العلم الإسرائيلي داخل ساحاته تحت حماية شرطة الاحتلال الإسرائيلية، وإعاقة دخول المصلين إليه“.

وأضافت في البيان ذاته أن “هذا الفعل يمثل خرقا فاضحا ومرفوضا للقانون الدولي والوضع التاريخي والقانوني القائم في القدس ومقدّساتها“.

وشدد الناطق الرسمي باسم الوزارة السفير سفيان القضاة، على أن “المسجد الأقصى والحرم بكامل مساحته، هو مكان عبادة خالص للمسلمين لا سيادة لإسرائيل عليه أو على القدس الشرقية المحتلة ومقدّساتها الإسلامية والمسيحية“.

وطالب القضاة الكيان بصفته “القوة القائمة بالاحتلال”، بالكف عن جميع الممارسات والانتهاكات بحق الأقصى واحترام حرمته.

وكان الملك عبد الله الثاني والرئيس الفلسطيني محمود عباس قد وقعا اتفاقية تعطي المملكة الأردنية حق “الوصاية والدفاع عن القدس والمقدسات” بفلسطين، في مارس 2013.

ويشرف الأردن على الشؤون الدينية في القدس بموجب اتفاقية “وادي عربة” للسلام، التي وقعها مع إسرائيل عام 1994.

ويتمّ اقتحام الأقصى يوميّا ما عدا الجمعة والسبت من كل أسبوع، وترتفع وتيرة الاقتحامات بالخصوص في الأعياد والمناسبات اليهودية.

ويحتفل الكيان بما يسمى “يوم الاستقلال”، يومي الاثنين والثلاثاء، والذي يؤرخ لنكبة فلسطين وإقامة الكيان الإسرائيلي عام 1948 على أرض فلسطين.