بمناسبة اليوم العالمي للتنوع الثقافي..

الإرياني: ممارسات ميليشيا الحوثي تهدد التنوع الثقافي في اليمن

2024-05-20 23:52:06 أخبار اليوم - متابعات

  

أكد وزير الإعلام والثقافة، والسياحة معمر الإرياني، على أهمية التنوع الثقافي كركيزة أساسية لتحقيق التفاهم والاحترام المتبادل بين الشعوب، كونه يعد أحد أعظم ثروات البشرية، وحمايته ليس مجرد واجب أخلاقي، بل ضرورة لتحقيق السلام والاستقرار والتنمية المستدامة.

وبمناسبة اليوم العالمي للتنوع الثقافي من أجل الحوار والتنمية، قال معمر الإرياني "نجد أنفسنا وسط هذا الاحتفال العالمي أمام تحديات كبيرة تهدد هذا التنوع، من أبرزها الجرائم التي ترتكبها ميليشيا الحوثي الإرهابية في اليمن، والتي تستهدف -بوحشية- جميع أشكال التنوع الثقافي".

وأشار الإرياني إلى أن ميليشيا الحوثي عمدت منذ انقلابها إلى تدمير المدارس والمساجد والمواقع الثقافية، وفرضت رؤيتها الأحادية القسرية، ما يعد انتهاكاً صارخاً للقيم الإنسانية والقوانين الدولية.

ولفت الإرياني إلى أن ميليشيا الحوثي مستمرة في حملاتها العدوانية ضد المجتمعات اليمنية المتنوعة، بما في ذلك الاعتداء على الأقليات الدينية والتضييق على الحريات الثقافية والفكرية، إن هذه الجرائم لا تقتصر على القمع المباشر بل تمتد إلى محاولات طمس الهوية الثقافية للشعب اليمني من خلال تدمير التراث الثقافي والمواقع التاريخية.

ودعا الإرياني المجتمع الدولي والمنظمات المعنية إلى اتخاذ موقف حازم إزاء هذه الانتهاكات، والعمل على حماية التراث الثقافي اليمني وضمان حق الشعب اليمني في التنوع الثقافي.. منوها إلى أن الحفاظ على التنوع الثقافي يتطلب جهوداً مشتركة وإرادة دولية قوية لمحاسبة مرتكبي الجرائم وحماية المجتمعات المتضررة، التزاما بدعم هذا الهدف النبيل والعمل سوياً من أجل عالم يحترم ويحتفي بتنوعه الثقافي.

اليوم العالمي للتنوع الثقافي من أجل الحوار والتنمية

ويعد اليوم العالمي للتنوع الثقافي من أجل الحوار والتنمية، مناسبة لتعزيز الثقافة وإبراز أهمية تنوّعها كعامل فاعل لتحقيق ودمج التغيير الإيجابي في المجتمع العالمي. يمثل هذا اليوم فرصة للاحتفال بأشكال الثقافة المتعددة بما في ذلك التراث الثقافي المادي وغير المادي والصناعات الإبداعية ومختلف أشكال التعبير الثقافي، إضافة إلى التأمل بكيفية إشراك هذا التنوع الثري في تعزيز أواصر الحوار والتفاهم المتبادلين وسبل نقل التنمية الاجتماعية والبيئية والاقتصادية المستدامة.

أما بالنسبة لدور الثقافة في تحقيق السلام، وفقًا للأمم المتحدة، فإن ثلاثة أرباع الصراعات في العالم لها أبعاد ثقافية. لذلك، فإن تحقيق السلام الدولي يتطلب حوارًا يحترم ثقافة الآخر الأمر الذي يمكن أن يجسر الهوة بين الثقافات بما يحقق الاستقرار الاجتماعي والنفسي والفكري ويساعد سكان المجتمعات على عيش حياة أكثر سلامًا ورفاهية. وتسهم تكنولوجيا المعلومات والاتصالات الحديثة والقنوات الإعلامية ووسائل التواصل الاجتماعي في إتاحة الفرصة أمام المبدعين لخلق حوار ثقافي بين الحضارات من خلال الاستخدام الإبداعي لهذه الوسائل لعكس ثقافتهم الخاصة وإيصالها للعالم، الأمر الذي يسهم في التعريف بالثقافات المختلفة وبلوغ التفاهم والاحترام المتبادل ويساعد في القبول بالتنوع الثقافي والإقرار به.

ويحتفل العالم في 21 مايو من كل عام باليوم العالمي للتنوع الثقافي من أجل الحوار والتنمية ليس فقط بالثراء الثقافي العالمي، بل أيضا بالدور الأساسي الذي يلعبه الحوار العابر للثقافات في تحقيق السلام والتنمية المستدامة. فقد أعلنت الجمعية العامة للأمم المتحدة اليوم العالمي هذا في 2002 بعد أن اعتمدت اليونسكو في 2001 الإعلان العالمي للتنوع الثقافي وذلك اعترافا بـ “ضرورة تعزيز الإمكانية التي تمثلها الثقافة بوصفها وسيلة لتحقيق الازدهار والتنمية المستدامة والتعايش السلمي على الصعيد العالمي “.

         

الأكثر قراءة

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
الدكتور محمد سالم الغامدي لـ (أخبار اليوم) الحاجة لتعديل تقومينا الهجري تأتي من ضرورة ضمان دقة توقيت الشرعية السماوية

قال الكاتب الصحفي السعودي الدكتور محمد سالم الغامدي، إن التعديل للتوافق مع حركة الأبراج والفصول لضمان أن يكون العالم الإسلامي متناسيا تماما مع الظواهر الفلكية المحددة. وأكد الغامدي في حوار خاص أجرته (أخبار اليوم) إن هذا مشاهدة المزيد