دعا مكتب الإعلام الحكومي في قطاع غزة، الثلاثاء 21 مايو، المجتمع الدولي إلى “التحرك العاجل” لوقف حرب التجويع التي ينتهجها الاحتلال في حق سكان شمال القطاع.

وأكّد في بيان، أن حديث الاحتلال عن تقديمه تسهيلات بهذا الخصوص هو “تزييف للواقع”.

وحذّر من “استمرار مؤشرات المجاعة بشمال القطاع جراء استخدام الاحتلال أسلوب التجويع أداة حرب”.

وأشار إلى أنّ العديد من المنظمات والهيئات الدولية، حذرت قبل أسابيع من ” تعرض سكان محافظتي غزة وشمال غزة لمجاعة حقيقية، عندما اشتدّت حرب التجويع وتجلت صورها في حينه من خلال لجوء المواطنين إلى طحن الأعلاف وحبوب الحيوانات لسد جوعهم وإطعام أطفالهم”.

ونبّه المكتب إلى أنّ “الاحتلال التف على هذه المطالبات الدولية عبر تسهيلات سطحية وغير حقيقية تشمل إدخال بعض شحنات الطحين وفتح عدد محدود من المخابز” في شمال القطاع.

وتابع: “بناءً على تلك التسهيلات الوهمية اختفت المطالبات الأممية والتحذيرات الدولية من المجاعة (بشمال القطاع)، كأنّ أسبابها انتهت ولم تعد قائمة”.

وأشار المكتب في هذا الصدد إلى أن “الاحتلال يمنع منذ شهر إدخال السلع الأساسية (إلى شمال القطاع) مثل السكر والزيوت والحليب والقمح والفواكه واللحوم والبيض وغيرها، كما يقنن دخول الخضروات بكميات يجعلها باهظة الثمن ولا يستطيع غالبية المواطنين شراءها، فضلا عن استمرار منعه من إدخال الغاز والوقود منذ بداية العدوان”.

وحذر من أن هذا الواقع ينبئ بأن وقوع المجاعة بشمال القطاع بات أمرا محققا ومؤشرات سوء التغذية على جميع سكانه أحد دلائل وقوعها.

وطالب المكتب، المجتمع الدولي بضرورة التحرك العاجل لوقف حرب التجويع وإدخال احتياجات المواطنين في شمال القطاع.

وأكد أنّ “كل حديث عن تسهيلات إسرائيلية وزيادة أعداد شاحنات المساعدات لشمال القطاع هو ذر للرماد في العيون وتزييف للواقع”.

ويعاني الفلسطينيون في قطاع غزة من شح شديد في إمدادات الغذاء والماء والدواء، وصل إلى حد تسجيل وفيات جراء الجوع.

وتوقف عبور المساعدات من خلال معبر رفح بعد سيطرة الاحتلال على الجانب الفلسطيني منه في 7 ماي الجاري، فيما أغلق الاحتلال معبر كرم أبو سالم أمام حركة دخول المساعدات في الـ5 من الشهر نفسه.