رحمة بالشعب يجب إقالة الحكومة

2010-04-29 07:01:51

أثبتت كل
الوقائع والمؤشرات على الأرض بل وفي السماء أن الحكومة الحالية فشلت فشلاً ذريعاً
على كافة الأصعدة وتقود البلاد نحو الهاوية، فقد أعلنت الحرب على المواطنين
والغلابى ولم تتورع في ذلك بل إنها لم تتقن شيئاً كما أتقنت مهنة الاستجداء
والتسول، واستعراض صور أعضائها أمام وسائل الإعلام المرئية والمقروءة، فلم تعد تجدى
معها لا المساحيق التجميلية ولا الإجراءات الوهمية الصورية التي تتبعها وبات من
الضروري إقالتها رحمة بالشعب والوطن.

وحفاظاً على ما تبقى من كيان الدولة وهيبتها، كما يجب أن يستبعد كل
أعضائها وألا يتم تعيين أي منهم في أي منصب كما هو السائد عند كل تغيير، ويجب على
الحزب الحاكم أن ينهج التغيير بنفسه قبل أن يجبر عليه وذلك من خلال الإقدام على
تغيير حكومي عاجل وشامل لا يستثني أحداً وألا يمارس لعبة الشطرنج في تغييره القادم
وإلا سيتهاوى وسيفقد شعبيته بصورة غير مسبوقة وقياداته تدرك ذلك.
لأن المواطن
اليمني لم يعد قادراً على أن يحتمل أي مراوغات أو مسرحيات هزلية، وبات يتطلع إلى
حكومة تلبي احتياجات المواطنين وتصون المصالح العليا للبلاد، ويتسيد فيها النظام
والقانون.
وكم كنا نتمنى لو أن الحزب الحاكم في بلادنا عمد إلى إجراء عملية
استبيان عبر وسائل الإعلام التي يمتلكها لمعرفة حجم ومقدار رضا الناس عن أداء
الحكومة الحالية ومدى سخطهم عليها، وسيجد أن 99% من أبناء الشعب اليمني ينظرون إلى
الحكومة الحالية بأنها أفشل حكومة على مستوى الحكومات المتعاقبة، وأنها لا تعدو عن
كونها كابوساً كاتماً على أنفاس الناس من خلال إتباعها لعدد من الإجراءات المعادية
للشعب التي أثبتت فشلها الذريع، ومنحت غول الفساد الفرصة الكاملة كي ينخر في كل
مؤسسات القطاع العام دون استثناء.
كما أن الحكومة الحالية لم تثبت ولو لمرة
واحدة أنها إلى جانب المواطن، بل عملت في كل برامجها وخططها على سحقه والتنكيل به
من خلال سلسلة إجراءات وممارسات مكنت أباطرة الفساد والمتاجرين بأقوات الشعب من أن
يحققوا رغباتهم المتوحشة، وعلى سبيل المثال لا الحصر: ماذا فعلت وزارة الصناعة تجاه
لهيب الأسعار المتصاعد الذي قضى على المواطنين وأنهك قواهم سوى تفرغها لبناء مزيد
من الأدوار ورفع نسبة الضرائب والرسوم؟ وماذا فعلت وزارة الثروة السمكية التي
يتراجع أدائها يوماً إثر يوم ويتكبد الاقتصاد العام خسائر كبيرة جراء الخطط
والاستراتيجيات الفاشلة لهذه الوزارة؟ وكذلك وزارة التربية والتعليم، وقبلها وزارة
النقل وكذلك الزراعة والكهرباء....إلخ.
إن هذه رسالة نبعث بها إلى كل من لا يزال
في قلبه ذرة حب لهذا الوطن، ممن بيدهم القرار إلى المسارعة بإقالة الحكومة الحالية
حتى لا نستيقظ فجأة على انهيار كلي وشامل يطال ما تبقى من مقدرات هذا الوطن.
ذلك
إن المتتبع لإنجازات الحكومة الحالية يجد رصيدها خالياً من أي منجزات وكتابها
خالياً من أي حسنات أو مزايا.
لقد آن الأوان لأن يبدأ التغيير وعلى الحزب الحاكم
أن يدرك أن في التغيير إنقاذاً له ولقواعده، ويجب على الحزب الحاكم كونه يمتلك
الأغلبية أن يسارع إلى تغيير الحكومة الحالية واستبدالها بوجوه وكفاءات جديدة،
تمتلك القدرة على تحقيق آمال وطموحات الجماهير اليمنية والسير بها نحو مستقبل أفضل،
حكومة تمتلك القدرة على حل مشكلاتهم، والتجاوب مع نبضهم من غير تكبر أو مكابرة، أو
تجاهل أو استعلاء.
وإذا كان الحزب الحاكم يريد أن يحافظ على أغلبيته فعليه ألا
ينجر وراء نزوات بعض أعضائه والاستجابة لبعض العنتريات التي يتخذ أصحابها من الحزب
مطية لتحقيق أغراضهم ومصالحهم سواءً استجابت لحاجات الناس ومطالبهم أو لم
تستجب.
يجب على الحزب الحاكم أن يدرك أن الناس قد سئمت هذه الحكومة وأدائها وملت
هرطقاتها وظهورها، ولابد أن يدرك حزب المؤتمر الشعبي العام أن إقالة الحكومة
الحالية بات مطلباً شعبياً لدى كافة أبناء الشعب وليس فئة بعينها فيجب عليه
الامتثال لرغبة الجماهير..
وتلبية مطالبها..
حتى يحافظ الحزب على شعبيته دون
استهتار بأداء المعارضة أو تقزيم دورها!!.

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد