تحولت إلى مستنقعات وبرك آسنة الأمطار.. تعري الشوارع وتفضح المقاولين

2010-04-29 07:01:52


تحقيق مصور

ما إن تهطل الأمطار على أحياء وشوارع أمانة العاصمة حتى تنتشر المستنقعات والبحيرات في الطرقات ومداخل الحارات بكثافة وتظل البرك الآسنة لأيام، وربما أسابيع وتتحول إلى بؤر للأوبئة والبعوض والحشرات، ورغم مطالبة الأهالي بشبكات لتصريف مياه الأمطار، إلا أن تجاوب الجهات المعنية لا زال غير ملموس بالصورة المطلوبة ويشكو أهالي أمانة العاصمة في مختلف المديريات سواءً في شعوب أو الصافية أو منطقة الوحدة أو الثورة وامتداداً إلى السبعين وغيرها من المناطق من بقاء مياه الأمطار بعد هطولها لمدة طويلة ما يتسبب في تكاثر الحشرات والبعوض ومختلف الأوبئة، ناهيك عن أن تلك الأمطار تعيق حركة المرور وتحاصر السكان في منازلهم.
وعلى سبيل المثال نجد أن الشارع الواقع أمام وزارة التربية والتعليم تنقطع فيه حركة السير تماماً أثناء هطول الأمطار وبعدها وذلك لعدم وجود شبكة لتصريف مياه الأمطار أو منافذ تسمح بتدفق مياه الأمطار من خلالها، وكذلك هو الحال بالنسبة للشوارع الواقعة أمام حديقة الثورة والتي تظل فيها المياه لأكثر من يومين، الأمر الذي يحول دون مرور السيارات أو المشاة من هناك، ناهيك عن أنه يمثل منطقة خطرة للأطفال المرافقين للأسر الزائرة للحديقة، لأن هذه البرك قد ينزلق فيها الأطفال دون انتباه، وكذلك هو الأمر في منطقة السائلة بالحصبة حيث تتوقف حركة السير هناك وتتعطل كل الأنشطة جراء هطول الأمطار التي تحول المنطقة والمناطق المحيطة بها إلى مستنقع حاضن للأوبئة وتنبعث منه روائح كريهة خصوصاً وأن مياه الأمطار تجرف مخلفات القمامة إلى هناك وتسد المنطقة تماماً، أما جولة عمران فهي الأخرى تتحول إلى منطقة محظورة وخصوصاً على سكان المناطق المحيطة بها، حيث يبدو السكان عاجزين عن الخروج من منازلهم جراء حصار مياه الأمطار التي تتجمع حول الجسر وعلى مداخل الأحياء هناك.
مناطق وشوارع كثيرة تصبح عملية السير فيها بعد هطول الأمطار معاناة يتجرعها المارة وأصحاب المركبات معاً، لكن تتجسد المأساة عندما تشاهد الأطفال أو العوائل وهم يحاولون قطع تلك الشوارع لكنهم يتعثرون.
أما السائرون من المشاة والراجلين بالقرب من تلك البرك والمستنقعات وبقايا الأمطار فإنهم يتعرضون للاتساخ جراء السرعة الجنونية التي يمشي بها بعض السائقين، ولم تقتصر تلك الآثار على المارة والسكان فقط، بل طالت بعض المنشآت الخدمية والأماكن العامة التي غالباً يتردد عليها المواطنون لقضاء حاجاتهم.
ناهيك عن المخاطر الصحية التي تطال السكان والمجاورين لتلك المستنقعات والبرك الآسنة التي احتضنتها الشوارع، إما لخلل فني هندسي عند شق الشارع أو لعدم وجود منافذ لتصريف مياه الأمطار فيها.
ضحايا السيول بالخفجي هذا وقد أدت سيول يوم أمس بحسب عبدالسلام محاوش مدير عام الصيانة لمجاري السيول إلى وفاة طفلين رضيعين من اللاجئين الصوماليين بعد أن أغلقت عليهم والدتهم المنزل الذي غمرته السيول وذلك في منطقة "الخفجي" بأمانة العاصمة نتيجة لقيام أحد المواطنين بإغلاق شارع يصل امتداده إلى "500متر" وعرضه "16متراً"، وقد وجه عقب تلك الحادثة أمين العاصمة بإخلاء عدد من المنازل التي تدفقت مياه السيول إليها وتسكين الأسر التي كانت تقطنها في شقق مفروشة. .
حيث تم تسكين «11» أسرة وصرف مبلغ «300» ألف ريال للأسرة الصومالية التي فقدت طفلين.
وعبر محاوش عن تقديره البالغ لتفاعل أمين العاصمة مع الحادثة فور وقوعها واهتمامه الكبير بالمتضررين مشيراً إلى قيام السلطات المعنية بضبط المتسبب بسد الشارع وتجمع مياه الأمطار.

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد