أردوغان. . سليل العثمانيين وقاهر العلمانيين قدم أنقى صيغ الإنسانية
الصادقة. . وأنبل ما يمكن أن أردوغان. . سليل العثمانيين وقاهر العلمانيين قدم أنقى صيغ الإنسانية
الصادقة. . وأنبل ما يمكن أن يكون عليه الحاكم الشهم. . المهموم بهموم أبناء أمته
. . المتفاني في فدائهم. . بدا أردوغان وهو يسطر اسمه في أنصع صفحات التاريخ
و كأنه طود شامخ خصوصاً وهو يدافع عن بلدٍ دمر الصهاينة كل معادلاته وقوضوا جميع
مؤسساته وبناه الاجتماعية. . خربوا جميع حظوظه. . سعياً منه إلى استعادة وشيكة لأي قدر
من الاستقرار والتوازن في غزة وجنين ونابلس، وكافة مدن فلسطين.
أثبت
أردوغان أنه من طينة الحكام النادرين. . وبأن العالم رغم ما يعانيه من جدب مازال
قادراً على إنجاب الشرفاء الذين لا يزايدون بأحلام لا يؤمنون بها. . وبرهن بأن بؤس
فلسطين ليس قدراً مسطراً في السماء بقدر ما هو خيار حكام بائسين يحترفون الهوان
ويكتسبون منه شرعية لحكمهم. . لم يخسر أردوغان بموقفه ذلك شيئاً سوى عيوبه. . اكتسب
هالة قديس بعد أن كان في نظر البعض بقية من مطبع. . وأصبح موضع إجماع بعد أن كان
شخصية خلاقية. . وولد تقريباً من جديد بعد أن صار بسنواته السبعين في الهزيع
الأخير من عمره.