كشفت تقارير فلسطينية عن عدة مفآجات تتعلق بالعدوان،
البربري الإسرائيلي على أسطول الحرية قبل نحو أسبوع واستشهاد نحو "20" شخصاً على
متن السفينة مرمرة التركية على أيدي الجنود الإسرائيليين وأولى هذه المفاجآت أن
الموساد نجح في اختراق أسطول الحرية منذ اللحظة الأولى لتدشينه وقبل إبحاره في
اتجاه غزة وذلك من خلال عملية للموساد.
جاء بالتقرير أن مراسلة صحيفة شقراء تدعى سارة وتتحدث الإنجليزية والعربية
كانت هي المرشد للقوات الإسرائيلية وإنها أعطت تقارير لحظية طوال فترة الرحلة
لقيادة القوات التي هاجمت الأسطول حيث كانت على اتصال مباشر برؤسائها في الموساد
الإسرائيلي. بعض أعضاء أسطول الحرية أفادوا بأن سارة الجاسوسة الإسرائيلية تحدثت
معهم لفترات طويلة والتقطت صوراً لمعظم من كانوا على متن مرمرة وتعرفت على شخصياتهم
لتحديد الأفراد الذين يمكن التعامل معهم عسكرياً واستبعاد الأشخاص الذين قد يمثلون
مشكلة لإسرائيل مع دول بعينها. وأضافت التقارير أن سارة كانت كثيراً ما تتحدث مع شاب
فلسطيني يحمل الجنسية الإسرائيلية ويدعى أسامة. المثير أن هذه الفتاة كانت على علم
بأن قبطان السفينة يصطحب زوجته وطفله البالغ من العمر عاماً واحداً بعد اعتمادها
على معلومة تسربت من جولاند يلدرييم الرجل الأول في منظمة الإغاثة العالمية الذي
قال أنه لا يعتقد أن اسرائيل تضرب السفينة مرمرة أو تتخذ حيالها أي إجراء عسكري وهي
تضم مدنياً بين العام والواحد والثمانين عاماً. التقطت سارة هذه المعلومة وبحثت
وسألت فعلمت أن قبطان السفينة يصطحب معه زوجته وطفله الرضيع البالع من عاماً واحداً
فقامت بإخبار رؤسائها في الموساد بالمعلومة التي استخدمت لإجبار قبطان السفينة على
التسليم خوفاً على حياة طفله وزوجته. وأكدت التقارير أن سارة العميلة الإسرائيلية
تحدثت لبعض الوقت مع بعض ركاب السفينة وأنها التقطت لهما صوراً فوتوغرافية على
متن السفينة بدعوى تسجيل هذه اللحظات للذكرى وذلك قبل تعرض السفينة للهجوم
الإسرائيلي وإنها أخبرت الموساد بوجودهما دون الإشارة إلى رد فعل رؤسائها في
الموساد حيال الأمر. يذكر أيضاً أن مواطناً بريطانياً يدعى بيتر فينزا "63" عاماً
كان قد أشهر إسلامه على متن السفينة مرمرة أسطول الحرية مؤكداً إعجابه بالدين
الإسلامي الحنيف وأنه خلال زيارة له لمسجد السلطان أحمد بتركيا قال لنفسه "لا بد أن
أصبح مسلماً".
