الأقليات ..الصناعة الاستعمارية لضرب الهوية العربية الإسلامية.. الأبعاد والتحديات

2010-06-23 04:46:38

* الأقليات. . . الصناعة الاستعمارية لضرب الهوية العربية الإسلامية. . الأبعاد والتحديات.

* المجاميع الإرهابية الفاشلة باسم القاعدة البوابة الرئيسية للاستعمار الفارسي الصهيوأمريكي في الهيمنة على دول المنطقة.

*الذين أنتجوا القاعدة وجعلوها ذات بعد إرهابي خطير أرادوا أن يشتغلوا على مشاريع أكثر خطورة تسمح لهم بالتعامل مع الخونة والإرتهانيين "الحوثية نموذجاً".

*الخطر الفارسي الصفوي ينطلق من مخطط القضاء على هوية الأمة وقضاياها العادلة "فلسطين" والإسلام الخالي من الأساطير والخزعبلات الزرادشية.

 حادثة الإرهابي الذي فجر نفسه إثر مرور السفير البريطاني في محاولة فاشلة لاغتياله لم تكن في مجملها سوى تعبير حقيقي عن أزمة ما يسمى بالقاعدة في اليمن، هذه التي تشتغل على الإرهاب ولا تجد غير المراهقين وحديثي السن لتجنيدهم لأعمال قذرة تضر بالوطن أولاً وأخيراً، ويبدو وأن هؤلاء الإرهابيين الذين يحققون أهدافاً غربية وصهيوأمريكية ويجعلون البلاد محل أطماع وتدخلات خارجية، لا يكترثون مطلقاً بالإسلام والمسلمين قدر ما ينجزون مهاماً تصب في صالح أعداء الأمة الذين يجدون في أعمالهم الإرهابية مجالاً كبيراً يسمح لهم بالتدخلات وينتج نوافذ الاستعمار ما كان ليأتي منها لولا ثلة الإرهابيين الفاشلين والحاقدين على الإسلام قبل حقدهم على الصليبية كما يدعون، لأنهم لم يكونوا في كل أعمالهم الشيطانية سوى أدوات لتمكين الأعداء لهذه الأمة من التدخل وفرض أجندة تتقاطع مع المصالح الوطنية والقومية تماماً. .

من هنا يجد الأعداء في هذه الأدوات ضالتهم المنشودة ولمزيد من دفعهم بهذه الأعمال القذرة والشيطانية ويسخر الغرب والصهيو أمريكي الفارسي آلتهم الإعلامية الجبارة في تهويل الأحداث وأن كانت مجرد فقاعة. . ويلقون عليها الأضواء للتحليلات والأخبار، وكأن القيامة قد قامت بفعل منتحر بليد ومريض نفساني متعب وجد في الانتحار مخرجاً لجحيم المعاناة التي يعيشها، ووجد من يشحنونه في الاتجاه الخطأ الذي يعزز من الشروع الفارسي الصهيوأمريكي. .

من هنا نفهم معنى المبالغة للحدث في القنوات الفضائية المرئية والمسموعة، والمقروءة، وندرك أن قوى إرتهانية خيانية تستهدف الإسلام باسم الإسلام وتجند كامل قواها من أجل حضور أعداء الأمة للوصاية والسيطرة والاستعلاء وبهدف تمرير مشاريع أخرى هي في الواقع الخطر القوي على الوطن، ولا غرابة أن نجد تحرك رموز الفتنة الحوثية صوب الاتساع والتمرد لرقعتهم الجغراسياسية، ولمزيد من الخروقات على إثر هذه الأعمال الإرهابية، التي تصرف الأنظار عن الخطر الحقيقي لتتجه صوب القاعدة، وهي ثلة هزيلة لا تقاس بالخطر الفارسي الذي يحقق كل يوم حضوراً لا يستهان به من خلال "الحوثية" رأس الحربة في تنفيذ الأجندة الفارسية الصهيوأمريكية، وإذا كانت الحوثية حركة تمرد مارقة وذات اتصال وثيق بالفرس أعداء الأمة تاريخياً، فأن هذه الحركة في كل أعمالها الإجرامية والإرهابية تجد المباركة من قبل الصهيوأمريكية الفارسية، وينظر إليها كأقلية من حقها أن تمارس كامل الفوضى والإرهاب باسم الحرية وحقوق الإنسان.

من هنا نفهم لماذا أنظمة "ردهبوان رايس"، تتعاطى مع التمرد الإرهابي الحوثي بكثير من التعاطف والدعم المعنوي وتجد فيهم أقلية ينبغي الوقوف في صفهم لجعلهم باسم الحقوق والحريات الشيطانية الذي يخلق الفوضى والدمار والإرهاب ويستهدف المنطقة ويقف في النتيجة إلى جانب المشروع الفارسي الصهيو أمريكي، لأن أي إرهاب وفتنة تقوم بها جماعة ضد الوطن هي التي تحترم من قبل الأعداء ويراد لها أن تتمدد وأن تأخذ في الجانب الحقوقي كامل حريتها في الفساد والعدة والقيام بأعمال الإرهاب في حين أن إرهابياً بليداً انتحارياً هو طبل أجوف فجر نفسه ولا يعني شيئاً سوى هذا التفجير الانتحاري الفاشل.

يجد أصداءً عالمية بلا حدود وكأننا أمام نهاية غير متوقعة للعالم وليس انتحاري مأزوم استطاع الخونة الموالون للمشروع الفارسي الصهيوأمريكي أن يجندوه في الاتجاه الخطأ ليقوم بالعمل الخطأ، بهدف استغلال كل ذلك لتمكين التمرد الحوثي من أن يقوم بأعمال هي أكثر خطورة وأكثر استهدافاً للوطن ولدول المنطقة وعلى وجه الخصوص المملكة العربية السعودية. . وإذا كان أدوات الفرس من الحوثيين قد انتقلوا من ربع صعدة إلى مستطيل الجوف وأوشكوا أن يحكموا السيطرة وأن يكونوا أكثر فاعلية في هذا الأمتداد السكاني "الجوف، صعدة ، حجة" ، فإن هذه الرقعة التي اتسعت لم تكن لتتم لولا الإرهاب باسم القاعدة والإرهاب باسم الحراك الانفصالي وجميع هؤلاء الإرهابيين هم من مشكاة واحدة من الدائرة الفارسية الصهيوأمريكية، لذلك يحدث أن تكشف منظمة "هيومن رايتس" عن نفسها وعن النزوع الفارسي الصهيوأمريكي من خلال وقوفها مع التمرد الحوثي بالكامل وإدانتها للقاعدة بالتهويل، ولم تكن يوماً ما أمنية لأنبل الأهداف التي تعمل على تشويهها، فأينما انطلقت هذه المنظمة تبعها الاستعمار والتآمر الفارسي الصهيوأمريكي، فهي الغطاء لكل ممارسات الأعمال الإرهابية باسم الحقوق والحريات للأقليات وهي التي تشرعن الجرائم والمؤامرات من خلال الأقليات لصالح المشروع الفارسي الصهيوأمريكي. . هذه المنظمة التي تضخ الأموال لدعم الإرهاب بلا حدود وبحجة مناصرة الأقليات في حقوقهم على حساب شعب وأوطان بأسرها وعلى حساب مجتمع بأسره، ذلك لأنها تشتغل على المشروع الفارسي الصهيوأمريكي ولا نجدها إلا في هذا الخندق السيء بروح استعمارية انتهازية وبشيطان رجيم في ثوب ملاك.

وأين كانت هذه المنظمة التي تجعل من الحريات والحقوق للأقليات ملاذا غير نزية أو شريف لشيطانها الاستعماري، نقول: أين كانت في العراق، وأفغانستان، والصومال، وغزة ، وفلسطين كلها. . ؟!!

أين كانت في معتقل "غوانتانامو" والإرهاب الأمريكي بالبوارج الحربية ذات الرؤوس النووية وبكل الترسانة القذرة من أسلحة الدمار الشامل؟!!.

لماذا لم نقم حتى احتجاجاً بسيطاً لهذا التواجد الاستعماري في المنطقة؟!!

وأين هذه المنظمة المسخ ذات النزوع التدميري القذر من إخوة لنا في حوزستان يسأمون سوء العذاب من قبل الاستعمار الفارسي. . ؟!

أين هذه المنظمة الداعمة للفتن والتمرد والأقليات الموالين والأجندة الفارسية الصهيوأمريكية من الحقوق والحريات للإنسان العربي وعلى وجه الخصوص العراقي في معتقلات سرية وإرهاب بلا حدود أو ضوابط للجنود الأمريكيين في العراق؟!!

لماذا تتحدث وتصدر تصريحات على استحياء فقط كنوع من إسقاط الواجب بينما تنحاز كلية إلى الفوضى والعنف والجريمة باسم الأقليات في صعدة وفي دار فور وفي العراق وأفغانستان والقائمة كبيرة.

إن هذه السياسة الإرهابية التي تتخذ من الحريات والحقوق للأقليات مدخلاً لتدخلات الاستعمار وتبرير وقح للخونة بأن يكونوا أكثر تطرفاً لا يعني سوى مشروع تدميري يستهدف التالي. .

1 أحداث الفوضى باسم الأقليات وتمكينها من تدمير الأوطان.

2 تمكين الاستعمار الفارسي الصهيوأمريكي من التدخل باسم هذه الأقليات المضطهدة وتحولها إلى غطاء لأعمال إرهابية تدمر شعوباً بأكملها.

3 استهداف الإسلام باسم مكافحة الإرهاب من خلال خلاياهم الأقدر على التعامل معها وهم من تعامل معهم في الماضي والحاضر والمستقبل، وهم من خلقوا شبح القاعدة ووضعوا له التحركات التي يريدون للوصول إلى بسط النفوذ على المنطقة.

4 فتح طرق سريعة لاستكمال المشروع الفارسي الصهيوأمريكي في طمس القضية الفلسطينية بالكامل، وتهديد دول المنطقة وفي المقدمة المملكة العربية السعودية لما لها من ثقل روحي ديني وحضور فاعل في الدفاع عن قضايا الأمة من الهجمات الصهيوفارسية الأمريكية.

5 الاشتغال على الأقليات وتسخيرها في الاتجاه الذي يخدم الاستعمار الفارسي الصهيوأمريكي واعتبار الأقليات الشيعية الاثنى عشرية هم الأقدر على مواجهة الإسلام والمعتقد السني الصحيح، بما يعني أننا أمام أخطر مؤامرة ضد الإسلام وقضاياه العادلة وضد المنطقة وهويتها العربية الإسلامية.

6 الدفاع عن إرهاب الأقليات ودعم حقوقها الوهمية والإعلاء من شأن الحقوق والحريات كغطاء للاستعمار في مواصلة مخططه الجهنمي الرامي إلى تشويه الإسلام المقاوم للغزو الثقافي والفكري والاقتصادي وللإرهاب الحقيقي.

7 تحريك القاعدة الإرهابية لصالح الأجندة الفارسية الصهيوأمريكية وإرهاب الدول بأن عليها أن تضع مواجهة هذه المجاميع في سلم أولوياتها وترك قضاياها الحقيقية في مواجهة التمرد والإرهاب الذي يستهدف الأوطان بأكملها باعتبار أن خطر القاعدة على سبيل المثال أخطر من التمرد الحوثي، وهكذا في كل دول المنطقة.

والواقع الذي لابد من قراءته بدقة أن هذه المخططات الإرهابية ما كان لها أن تتموضع في سياق ما يريده الأعداء لولا أن خونة ومتمردين وعملاء قد رهنوا ذواتهم وجندوا كامل إمكانياتهم في ضرب الإسلام والمسلمين وتخويفهم باسم الإرهاب حتى لا يقاوموا مشاريع استعمارية تطال الأرض والإنسان.

ولا غرابة أن تكون القاعدة مثلاً في اليمن وهي مجاميع بسيطة وفاشلة ومرتزقة تحظى بالأولوية المطلقة على حساب الحوثية كتمرد يريد أن تحقق له "الإمارة الحوثية" وهي أقرب على أن تكون لإشغال السعودية وثنيها عن مواصلة دعمها للإسلام والمسلمين وفرض اشتراطات فارسية صهيوأمريكية أي الرضوخ لأطماع الاستعمار أو تحريك الأقليات في الاتجاه الذي يرهب وطناً وتكبيل الدولة من القيام ببسط النفوذ باسم الحقوق والحريات للأقليات.

والأمر الذي نجده اليوم بصورة أكثر وضوحاً أن التمرد الحوثي وهو يتمدد في الجوف وصعدة وإلى حد ما في حجة، يهيئ نفسه ليكون الإمارة الحوثية الاثنى عشرية الصفوية ذات المرجعية الخامنئية التي تتلقى التوجيهات من "قم" الفارسية، هذا ما نجده بلا مواربة ودونما سوق الحقائق في اتجاه عدمي نظل نلاحق الوهم باسم خلايا القاعدة وخلايا التآمر الداخلي والخارجي على وشك صناعة دولة بلا أي مبالغة في شريط خطير بين اليمن والسعودية يقبل بأن يكون الإرهاب كله ضد دولة المنطقة. . يقبل بالفوضى والتدمير أو تقديم دول المنطقة تنازلات تمس الهوية العربية والإسلامية وبحيث تطمس فلسطين كقضية من الذاكرة العربية لصالح المشروع الأخطر. . هو الفارسي، الذي نجده أكثر وفاءً للصهيونية وهو الأقرب لأن يكون في أحد أهم مستوياته المعبر عن الأطماع الاستعمارية بخريطة الإمبراطورية الفارسية التي تجد اليمن امتداداً لها، والجزيرة طوع أمرها، هكذا على الأقل كان العرب يحكمون من قبل التاج الكسروي حتى انهيار إمبراطوريتهم على يد الخليفة "عمر بن الخطاب رضي الله عنه" الذي يناصبه الفرس الزرادشيون العداء، ومعه قادة الفتح الإسلامي أمثال الأعلام من الصحابة "خالد بن الوليد وأبو عبيدة ابن الجراح وسعد بن أبي وقاص وعمرو بن العاص"، وهؤلاء هم الأعداء الذين يطالهم الإعلام الفارسي الاثنى عشري الصفوي، والذي يكثف من الهجمة عليهم باسم "آل البيت" رضي الله عنهم، وهي هجمة وجد فيها السذج من أبناء الأمة طريقاً للارتهان والخيانة والعمالة.

على هذا الأساس يبقى الإسلام الصحيح "السني" هو الوهابي الإرهابي الخطير، لأنه ضد الهيمنة ولأنه مقاوم للاستعمار ولأنه يناصر القضية الفلسطينية وقضايا التحرر في العالم.

يبقى الإسلام السني الوهابي هو الخطر، لأنه العائق والسد المنيع للنفوذ الشيعي الفارسي الصفوي الصهيو أمريكي ولأنه يعري مخطط أعداء الأمة ويقاوم ببسالة.

من هنا التآمر على دول المنطقة من خلال دعم الأقليات الخيانية وإلقاء الضوء الكبير على القاعدة، وإن كانت مجاميع فاشلة يمدها الاستعمار بالدعم الضروري للإرهاب والتفجير الذي يلحق بالإسلام والمسلمين الذل والعار من خلال فئة باغية لولاها لما وجد الشيعة كل الدعم ولما وجد الاستعمار المهيمن على دول المنطقة باسم التدخل لضرب الإرهاب.

لولا هذه المجاميع السيئة لما كان حال المسلمين في إنهزامية متلاحقة ينتصر ويتمرد على إثر هذه الإنهزامية المشروع الاثنا عشري الصفوي المرحب به من قبل أعداء الأمة الصهيوأمريكية ومن لف لفهم من قوى تتجه في مساراتها باسم العلمانية لقمع الإسلام والإعلاء من حريات الأقليات الإرتهانية للفرس والصهيوأمريكية. <

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد