الثورة فعل الضرورة والحاجة وتحولات القادم

2011-05-09 21:02:16 اخبار اليوم/تحليل خاص


باتت الثورة اليوم في حكم المس لم بها وأضحت واقعاً رأي العين لا يحتاج إلى شروحات وتحليلات، فالشباب أنجزوا المهمة بجدارة وانتصروا للوطن.
وإذا كان ثمة مكابرة لدى النظام فإنما هي مسألة وقت ليجد نفسه وقد صار وحيداً وتخلى عنه كل من كانوا ينظرون له ويفتحون له طرقاً لوئد الثورة، شعوراً منهم أن ذلك يمنحهم امتياز المزيد من المكاسب الذاتية وهي علاقة تتسم بالابتزاز سرعان ما تتحول إلى النقيص المجرد أن تتلاشى هذه المكاسب وتتشكل بوادر جديد ضد القديم بكل اعتمالاته السلبية.
وهو الأمر الذي سيدركه النظام لاحقاً وفي القريب العاجل، حيث سيكتشف أن شباب الثورة كانوا أكثر إخلاصاً مع الوطن، ومع النظام حينما كانوا ناصحين، مخلصين، ومعهم قوى التغيير التي أدركت أن الضرورة تقتضي التغيير إلى الأفضل وأن ما هو قائم لا يعبر في كل مساراته عن وجود دولة نظام وقانون ولا يقدم نظاماً قادراً على إدارة شؤون وطن بسيادة استقلالية وشراكة وطنية ووفق دستور وقانون، الأمر الذي يعطل كل مرافق الدولة ويشلها وتتحول إدارة البلاد وفق رغبات أشخاص أو قيم متداولة، لكنها لا تؤسس لعلاقة انتماء إلى المستقبل إن لم تكرس الفوضى والفساد بكل أشكاله.

مثقف السلطة الانتهازي مارس استلاب المجتمع من خلال لغة إرهاب وقمع وإدانة لكل القوى الوطنية

 على هذا الأساس تأتي الثورة من واقع الضرورة والحاجة وفي مسارها الطبيعي لتجاوز واقعاً راكداً اتسم بالعجز في قيام دولة وطنية بمؤسسات حقيقية تحتكم للنظام والقانون وترفض امتيازات لأفراد على حساب وطن، بما يعني أن الثورة هنا مطلب شعب رفع شعاراً حقيقياً "الشعب يريد إسقاط النظام" إذ أنه لم يكن المستهدف هنا شخصية رئيس الدولة قدر ما هو النظام بأكمله، الذي شاعت فيه الفوضى وتكرست قيم سلبية اعتمدت على إقصاء الكفاءات والقدرات من مهام البناء الوطني لتحل بدلاً عنها قوى انتهازية وصولية استطاعت أن تتسلق إلى مستويات فوقية لتمارس القهر على الكفاءات وتعرقل أي خطوة في اتجاه إطلاق الطاقات وإتاحة الفرص للجميع لتتحول بالنظام من مهام وطنية تعبر عن مؤسسات وطنية ودولة مدنية حديثة إلى نظام يرعى مصالح قوى انتهازية وصولية دأبت على التشكيك في أي إنتاج ومارست الانغلاق ووضعت للنظام هالة من القداسة، بحيث لا يجد نبض الشارع إلا من خلال تصورات هذه الفئة التي تزيف له الحقيقة وتضعه أمام صورة أن "كل شيء على ما يرام".
وأن القائد الرمز في قلوب أبناء الوطن بحشود وهمية ليست من الحقيقة في شيء قدر ما هي استجابة لنداء المصلحة، بحيث تحول النظام أداة لدى هذه القوى من حيث لا يدري وباسم القائد الرمز جرى قمع الديمقراطية واتهمت القوى الوطنية بأنها عميلة وخائنة ومتطرفة وإرهابية وأنها قوى ظلامية وموتورة وحاقدة ومأفونة.
 هذه اللغة التي يشتغل عليها الانتهازيون أمام النظام ليظهروا أنهم وحدهم الجديرون بالثقة وغيرهم ليسوا سوى قوى مأزومة.. وباسم الديمقراطية مارس الوصوليون والانتهازيون اللغة الإدانية الاتهامية ليعبروا في المحصلة عن إرهاب نظام على قوى وطنية، وسخروا في هذا الاتجاه من كل وسائل الإعلام الرسمية وبعض الصحف الحزبية المناصرة لهم والأهلية..

الحاكم استخذى للتبجيل والتعظيم ليجد نفسه عاجزاً عن فهم الواقع واستيعاب الآخر


وبذلك غدا كل ما هو مخالف لمنافعهم الذاتية أو يعرضهم للاهتزاز أمام القائد الرمز هو إنسان مدان سلفاً أو هو حاقد على رمز الدولة والسيادة الوطنية وجرى له الكثير من المتاعب وممارسة الإقصاء والتشكيك بأن ثمة أيادِ خفية تلعب في الظلام، تحاول أن تنال من القائد الرمز ومنجزاته وأن لا سبيل في الحد منها أو إيقافها عن فعل هذا سوى دحرها واتهامها أنها أداة للأجنبي أو أنها متطرفة ..الخ.
تلك اللغة المصنوعة من ظلام وظلم ليتحول الوطن بأسره في قبضة هذه الفئة المنتفعة ويتحول النظام إلى معبر عنها وتتحول مقدرات وطن وشعب في اتجاه مصالح هذه الفئة وتزداد بذلك الأزمة تفاقماً، وتزداد وتيرة الظلم وتتسع دائرة الاتهام لتطغى أجيالاً متعاقبة ويقتصر النظام في حكمه على ذات الوجوه الانتهازية التي وصل البعض في عمره مع النظام عبر لغة الإدانة والاتهام إلى قرابة الثلاثين عاماً، وكأن البلاد قد عجزت من أن تنجب غير هؤلاء الذين يمارسون سياسة النفاق والبحث عن قطيعة بين النظام والقوى الوطنية لتستمر مصالحهم.
 ولأنهم لا يجدون أنفسهم إلا من خلال الأزمات التي تدر عليهم مداخيل كثيرة باسم الدفاع عن النظام وتحولت الأزمات إلى رغبات قوية لدى فئة الوصوليين.. يجيدون صناعتها وتصديرها، فيما الشعب بكل قواه يعيش البطالة والفقر والمرض ويزداد الإرهاق اليومي ويتفشى الفساد وتتسع دائرة الإرهاب وتتمدد الأزمات المختلفة من حراك انفصالي إلى تمرد حوثي إلى إرهاب قاعدة.



القوى الوطنية تم إقصاؤها من خلال القوى الوصولية صانعة الأزمات التي ترى في علاقاتها بالحاكم ما يحقق مكاسبها الذاتية بمعزل القوى الحية والفاعلة في المجتمع


 وهكذا يتضافر السلبي ليترسخ الفساد ونهب المال العام وتعطيل القانون وارتهان السلطة القضائية والتلاعب بموارد وطن ومقدرات شعب، ومع هذا تترافق أزمات في الكهرباء والمياه والغاز وقطع الطرقات والتفجيرات والثارات..الخ، وكل ذلك يحدث في وقت يزداد الفقر وتزداد البطالة وتتحول إمكانيات الوطن من استثمارات في التنمية إلى معالجة لأزمات ينتفع منها قليلون مقربون من النظام.
وبالتأكيد فإنه حين يغيب النظام والقانون يتحرك الاستبداد بقوة ويحدث لدى الجماهير غلياناً داخلياً سرعان ما يقبل لأن يعبر عن نفسه دونما سابق إنذار لحاكم، ولعل ما حدث في ميادين التغيير هو الأمر ذاته الذي حصل في بلدان عربية أخرى بفعل العديد من الأزمات واستغلال القوى الانتهازية لموارد وطن وتحكم فئة قليلة بإمكانياته.
حدث هذا في تونس ومصر ويحدث في اليمن مع فارق ما تم إنجازه حضارياً، فاليمن تبدو الأقل والأضعف والأكثر عرضة للاضطرابات والفوضى والإرهاب بحكم الفقر والأمية وبحكم إدارة شؤون وطن عبر الأزمات وتنظيرات ما يسمى بمثقف السلطة وهو مثقف انتهازي يخون القيم والمبادئ ويتحرك من وحي مصلحته ويمارس التظليل على النظام وعلى الجماهير ويحدث أن يكون أول المخادعين والمخدوعين أيضاً، لأنه ظل وفياً لمصالحه الذاتية ولم يكن على علاقة وفاء متبادل مع السلطة إلا في حدود المصلحة.
لذلك هو أول الخارجين وأول المتسلقين، إنه المثقف السلطوي القمعي الذي يخترع لغة التطرف والإرهاب ويعمد إلى لغة جارحة كيدية وتأويل قسري يلغي الآخر ولا يقيم علاقة احترام متبادل ، لذلك هو مثقف يلعب ويتلاعب بالقيم.. الوطنية لديه هي القائد الرمز فقط وما عداه ليس قابلاً إلا للخديعة والشطب من الحضور في الذاكرة.
 هكذا نجد مثقف السلطة لا ينتمي وطنياً ويختصر الأرض والإنسان في شخص القائد الفذ الملهم الذي يسلخ عليه من العناوين الكبيرة ما يعبر عن تطرف مثقف يخلق حالة عجب لدى السلطة وخيلاء لا تقدم حلاً للواقع وما يعتمل فيه من سلبي يمس القوت اليومي للبسطاء في الصميم .. ويتحول كل شيء إلى شخص واحد وتتعطل قدرات وإمكانيات في سبيل البقاء على المصلحة الذاتية لمثقف السلطة، الذي يمارس الدجل بكل أنواعه ويتجاوز قيم الانتماء الوطني ليجعلها رهن الحاكم فقط، وفي هذا السياق يمارس بقوة استلاب القوى الوطنية حقها في الاعتراض وإبداء الرأي وتتحول إلى مشكوك فيها ظلامية بلغة مثقف السلطة الذي لا يجيد سوى إنتاج الأزمات.
هذا المثقف الارتهاني الذي يشتغل على جبهة الفرد ضد وطن وشعب ويقامر من أجل مكاسب ذاتية بمستقبل وطن ويصادر حريات ليتجه بها إلى المديح المفرط في وسائل الإعلام وكافة فنون القول.
إنه المثقف الذي يعطل نظاماً بأسره ويخترق قانوناً ودستوراً ويكبل حياة ليبقى في مقدمة الصفوف لولاه لسقط النظام ولولاه لاهتز عرش الحاكم، فمن حقه أن يقول ويتكلم ومن حق الآخرين أن يصغوا ويقبلوا بكل ما هو مسف وباسم القائد الرمز يتحدث ويهدد ويتوعد ويزمجر ونعري الجهات الأمنية بالاعتقال والقمع وعدم مهادنة أصحاب الضمائر الحية، ويحول الوطن أسير محبط بفعل تنظيراته المتطرفة التي تجد صداها لدى النظام أو مع مرور الزمن تتحول إلى حالة إدمان فلا يرى الحاكم إلا ما هو مديح ويلهج باسمه ويفخمه ويصوره ظل الله على الأرض.
 هكذا يصير الحاكم من خلال مثقف السلطة إلى ذات مستلبة لا تفكر إلا من خلال المديح "وكل شيء تمام وعلى ما يرام" وأن الآخرين هم الجحيم ، وكل ما يصنعه القائد الرمز لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه ويتحول القائد الرمز من حالة إنسان يريد وطنياً أن ينجز ما يخلده تاريخياً إلى حالة مستلبة ترى نفسها من خلال مثقف السلطة الذي يمتلك مخزوناً هائلاً من اللغة الاحتيالية، المزاجية، المنافقة التي تتربص بالوطن المنون، وتؤثر مع مرور الزمن بشكل سلبي على السلطة ذاتها، وبحيث تصبح الأمور غير قابلة لمعالجة الأخطاء إلا من وحي القائد الملهم والقائد الفذ والقائد الضرورة، على هذا الأساس فإن مثقف السلطة هو الذي يتحمل القسط الكبير في خلق الدكتاتور هو من منحه البهاء والجلال والعظمة من أجل أن يظل وحده إلى جانبه انتهازياً وهي انتهازية تتحول بفعل التحولات الكبيرة التي تعيشها الأمة وتطورات عالم الاتصالات إلى نوع من الإحباط الذي يسيء إلى ذات السلطة، ويجد المثقف القمعي الانتهازي نفسه خارج دائرة العصر يعيش.. أنه الذات العقيمة البالية التي تمارس امتهان الذات الإنسانية كنوع من التحريض لما تجد نفسها فيه من خنوع وإذلال للسلطوي.
وفي هذا السياق من العلاقة اللا متكافئة بين مثقف السلطة والسلطة ذاتها وبينهما المجتمع يصير كل ما هو قائم في حالة لا تجانس ولا تناغم وتتحول قيم الإنتاج إلى الاستهلاك تماماً، بحيث يصير كل شيء معبراً عنه بالفراغ وكل فرد في هذا الوطن ليس مسؤولاً إلا من خلال السلطة التي يحاصرها المثقف الانتهازي، هذه السلطة هي التي تقول افعل ولا تفعل وبحيث ينتظر الجميع التعليمات وتتعطل قوانين وأنظمة بانتظار ما يجود به الحاكم من خلال مثقف السلطة الذي يتحول بفعل هذه الممارسة من الزيف إلى إنسان ينعدم فيه الشعور بالمسؤولية الوطنية والأخلاقية ويكون من خلال مواقفه مجرد مثقف ركوني.. السلطة طموحه بما تلقي عليه من امتيازات، وهو يمنح السلطة كل الألقاب السخية والباذخة ولم يعد يفكر إلا باختراع كلمة ترضي السلطوي وغروره.
وفق هذه العلاقة بين المثقف والسلطة، تنهار مؤسسات الدولة ويغدو الفرد معطلاً غير قادر على المبادرة والتجديد والفعل، وتستلب القوى الوطنية فلم تعد قادرة على الإسهام في البناء والتنمية، لأن هناك من يقف أمام تعطيل القدرات ولا يرغب في إتاحة الفرص التي قد تعمل على إلغائه كمثقف انتهازي.
 وعلى هذا الأساس يمارس السلطوي ومعه المثقف إنتاج الأزمات حتى لا يستقر الوطن وتنمو قوى خيرة فاعلة.
ففي الأزمات تكمن مصلحة السلطوي والمثقف أو كما يخيل لها ومن هنا يحدث أن تكون الجماهير وهي مغضبة تماماً أن تبحث عن واقع آخر عن مستقبل يجب أن ترتاده، يحدث أن تمارس من خلال التجربة والوعي بها إعادة نظر في الخروج من هذا المحبط المخيف والتدجين الذي لا يطاق.
 ومع متغيرات العصر وتحولات العلم الهائلة، ووسائل الاتصال يجد المجتمع من خلال فئة الشباب نفسه في حاجة إلى فهم واستيعاب التحولات والعمل في ذات المستوى على الانتقال بها إلى الواقع الذي تريد تغييره، وهنا فقط تحدث الاستجابة بفعل الضرورة والحاجة إلى التغيير ويحدث أن تنسجم متطلبات الشباب المعاصر مع ذات العصر ورفض القيم البالية وخيالات المثقف التدجيني الانهزامي المعرقل الذي يختصر بلاداً بأسرها في حاكم يطلق له روح الاستبداد ويدعوه أن يمارسها حتى وهو لا يرغب بها، لكن مع الزمن تتحول إلى سلوك من الصعب الإقلاع عنه سواء لدى المثقف أو السلطة.
 وبالمقابل فإن الشباب الذي يستوعب المتغير ويرفض الاستبداد والتسلط ويبحث عن وجوده المعبر في الفعل الخلاق، وتجاوز السلبي من القهر والتعطيل للحياة ليقدم الروح الحضارية التي يجب أن تتموضع في سياق الزمن المعاصر وهنا يتفاعل الإبداع مع روح الشباب ومنجزات العصر من العلم" السيبرنطيقي"، لتكون المحصلة هي البحث عن الجديد من القيم الخلاقة.. جدية في احترام حقوق وحريات الإنسان وتسيير الدستور والقانون وإطلاق للطاقات والقدرات وشراكة وطنية ورفض الفساد بكل أشكاله ومضامينه وتجاوز كل لغة تعيق وتحبط وتمارس القهرية التي أنتجها مثقف السلطة القمعي لتقدم نفسها بوثوقية إلى المستقبل من خلال ميادين التغيير وإنجاز الثورة التي يلتحق بها كل الخيرين من فعاليات سياسية.
 وإذاً فإن ثورة الشباب مطلب وطن من أقصاه إلى أقصاه لم يعد يرى في الحاكم ما يلبي أبسط حقوقه ورغباته إن لم تكن أعباءً إضافية لا بد من إيقاف عجلة تناميها، ولعل دولاب التغيير الذي تحرك اليوم وهو كبير وعملاق ينتج وطناً تسود فيه العدالة الاجتماعية هو الذي يقدم الثورة أنموذجاً حياً في وجدان وذاكرة كل أبناء الوطن.
على هذا الأساس تتفاعل الجماهير وتتداخل إرادتها وتتحرك باتجاه ذات الشعار "الشعب يريد إسقاط النظام" والاستهداف هنا ليس لشخص رئيس الجمهورية ولكن إلى النظام كلاً متكاملاً وفي مقدمته ذلك المثقف السلطوي الانتهازي الذي مارس تظليله على وطن بأسره ليعرقل مشاريع بناء وتقدم ويربط مصير شعب من خلال فرد واحد هو وحده من يمنع ويمنح، وتلك أكبر مغالطة في تاريخ الوطن يمارسها المثقف السلطوي دونما ضير أو قيم انتماء، قدر ما هو ذات ترمي إلى الإلغاء لكل شروط الإبداع والتقدم بما يستدعي الثورة على كل مظاهر الاستلاب.
 

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد