أفاد قبطان بحري عبدالرقيب المجيدي، في حوار خاص مع "أخبار اليوم الاقتصادي"، حول مشروع توليد الطاقة الكهربائية بنظرية السد البحري، أن هناك مستجدات كثيرة في المشروع وحالياً تتم المرحلة الثانية منه، ومستوى العمل يبشر بخير كثير.
وأضاف المجيدي: نقول لوزير الكهرباء يجب أن تفكروا بطريقة اقتصادية ورؤية عميقة للاستفادة من الموازنات التي تذهب لعقود شراء الطاقة، ويتحدث الجميع بأنه يحصل فيها تلاعب، ويوصي مجلس النواب والجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة، بإعادة النظر فيها.
وحسب المجيدي بدلاً من التوجه إلى شراء الطاقة وإهدار مبالغ كثيرة، يتوجب أن تدخل الحكومة شريك في المشروع وستوفر كثير من الأموال التي تذهب هدراً، في شراء الطاقة، كما أن دخولها كشريك في المشروع، سيوفر لها طاقة على المدى، وسيغنيها عن الاستدانة لشراء الطاقة، وسيوفر لها مشروع يضمن لها توليد الطاقة بتكليف أقل وطاقة أكبر تغطي حاجة البلد، وتعمل مواكبة التطورات والمستجدات، وحاجة المشاريع الاستثمارية.
وقال قبطان بحري عبدالرقيب نضع هذا المشروع والذي سبق وأن أثبتت الدراسات الاستشارية نجاحه، بين يدى رئيس الجمهورية ودولة رئيس الوزراء خالد بحاح وبين يدى حكومة الكفاءات وبين يدى وزير الطاقة والكهرباء بين يدى جميع الشرفاء في اليمن ومحبي يمننا الحبيب، للتكاتف يد واحدة وإخراج المشروع إلى النور.
وأضاف المجيدي تنفق اليمن سنويا على إنتاج الطاقة الكهربائية (1200000000) مليار ومائتين مليون دولار أمريكي سنويا تستنزف ميزانية اليمن سنويا لتنتج طاقة كهربائية عرجاء قدرها (800) مائة ميجا وات حيث أصبحت الطاقة الكهربائية حلم كل يمنى في اليمن.
ولكن حد تأكيد المجيدي: وبحسبة بسيطة تكلفة انفاق توليد الطاقة الكهربائية لمدة عامين في تبنى هذا المشروع تغطى احتياجات اليمن من الطاقة الكهربائية خلال الخمسين سنة القادمة ولدينا مشروع كهربائي اكتملت دراسة الجدوى والمسح البحري لهذ المشروع. فهل في هذ الوطن رجل يخلده التاريخ بأحرف من نور يستجيب ويتولى الحشد الاقتصادي والسياسي والاجتماعي لا إدارة هذا المشروع؟
وراس مال هذ المشروع (2000000000) اثنين مليار دولار قادر على إنتاج طاقة كهربائية من مصدر طبيعي لا ينضب ولاينته ومستمر مدى الحياة بلغة الأرقام، وعما إذا كان المشروع قادراً على تغطية الاحتياجات المتنامية لليمن من الطاقة الكهربائية، تبسم المجيدي وقال: كم تريد من الطاقة الكهربائية في الساعة (1000) ميجا وات يسرني تلبية هذ الطلب؟؟ وكرر السؤال عشر مرات للتأكيد على القدرة في توفير طاقة كهربائية جبارة من المشروع.
وأضاف يمكن تغطية احتياجات اليمن من الطاقة الكهربائية خلال الخمسين سنة القادمة من مصدر طبيعي متجدد لا ينتهى مدى الحياة عن طريق بناء سدين بحري بين الساحل اليمنى وجزيرة ميون حيث أثبتت دراسة الجدوى عبر الأقمار الصناعية (النظام الجزري – المدي).
وحسب المجيدي قد تم استخراج بيانات التيارات الجزرية – المدية و ارتفاعات سطح البحر المدرجة في الجهاز الحسابي من بيانات الأقمار الصناعية، أما العناصر الجزرية – المدية الثلاثة عشر (M2, S2, N2, K2, K1, O1P1, Q1, M4, MF, MM, MS4, MN4) المذكورة في الدراسة فقد تم استخراجها من جهاز جزر – مد المحيط العالمي TPXO و تعتمد بيانات هذا الجهاز على قاعدة البيانات المستشعرة عن بعد و المأخوذة من TPXO و بيانات عمليات القمر الصناعي بوسايدن و جايسون و مناطق التحلل العالمية الأساسية بنقاء 6\1 درجة و مناطق التحلل المحلية ذات النقاء العالي و بدرجة 30\1.)
ولفت المجيدي إلى أن قدرت الطاقة المتدفقة في المضيق الواقع بين الساحل اليمنى وجزيرة ميون "جيجا وات في الساعة سنويا"، رقم كبير جدا يفوق الخيال، وقال المجيدي مبتسما لكتبته لاتهمت بالجنان، ولكن ذلك الرقم نتيجة المسح البحري بمختلف أنواع الأجهزة البحرية ودراسة الجدوى للشركة البريطانية لمدة عامين.
وقال المجيدي تعتبر طاقة المد والجزر فرعاً جديداً نسبياً من مجالات تطوير الطاقة المتجددة و تعتبر غير منتشرة بكثرة مقارنة بغيرها من نفس التقنية ، بيد انه تم وضع معايير للسرعات الطاقة الجزرية – المدية الصالحة لنمو مثل هذه الصناعة. و يعتبر هذا العرض الاقتصادي لهذا المشروع تطابق استنتاجات تقييم تقنية معلومات الطاقة الاقتصادية التي تضطلع ضمن هذا المشروع يجسد استنتاجات تقييم تقنية معلومات الطاقة السابقة من طاقة المد والجزر في المنطقة.
وعن الإنتاج السنوي للطاقة، قال المجيدي يقدر جهاز متوسط العمق الثنائي الأبعاد الطاقة السارية في الموقع، بـ (...GW h سنويا)- قال المجيدي: أتحفظ على الرقم لأسباب حساسة ، ولكن باستخدام عامل استخلاص طاقة سنوي مقبول يقدر بـ 10% تم تصميم الحقل الجزري - المدي لاستخلاص(.... MW h سنويا،) وهذه أرقام أخرى تفوق قدرة العقل والمنطق على استيعابها.
وأضاف: رغم أن ذروة سرعة التدفق في الموقع تبلغ 2.2 متر \ الثانية، تتجاوز سرعة التدفق في المصدر وهو تدفق ثابت لـ40 % من الوقت طول العام أي انه يمكن وضع حلول مبتكرة لرفع طاقة الإنتاج في الساعة سنويا وذلك لتوفر مصدر ثابت للطاقة المتجددة، إذ توافرت السلسلة الزمنية للتيارات، الضغط السطحي الطيفي، الملوحة و الحرارة من ثلاثة مواقع متفرقة من المضيق.
وتضمن المشروع ثلاثة مراحل: وهي كالتالي أ- مواقع أدوات المشروع التي وضعت في بدايته (المرحلة الأولى) مبينة في الشكل واحد، ب- خلال هذه المرحلة 17 انديرا، ت- ثلاثة عدادات لتيار ADCP ذات قياس تصاعدي مع عينة فاصلة طولها 4 أمتار، ث- و 12 طائرة سيكات، ج- و5 مقاييس لضغط السطح الطيفي وضعت في المضيق، ح- تم وضع غالبية الأدوات في الصخور البركانية لجزيرة حنيش (خط المرسى B) حيث ظلت في مكانها خلال المرحلة الثانية، خ- على أية حال، أعيد وضع خط الأدوات B و مقياس الضغط بالقرب من الصخور البركانية لجزيرة حنيش خلال المرحلة الثالثة.
وهناك جداول احتوتها الدراسة تلخص المعلومات الترتيبية الخاصة لكل مرحلة، و تحتوي على معلومات عن الأدوات ذات الدقة في البيانات المستخدمة فيما بعد في التحليل فقط، تم تحويل ضغط سطح الماء إلى ارتفاع لمستويات الماء نظرا لأهمية ذلك لعمل الجهاز، وأخذت الملاحظات و قياسات عدادات التيار ADCP مرة أخرى حتى بلغت الدقة العمودية للبيانات حوالي 5 أمتار.
وأفاد المجيدي أن عناصر الطاقة الكهرومائية (الحاملة للطاقة الكهربائية)في مضيق بريم او ميون: هي عناصر التيارات الجزرية – المدية السطحية الرئيسية هي K1,O1,P1للمرحلة اليومية والعناصر ,M2,S2,N2, للمرحلة شبه اليومية، كما لوحظ أن اكبر نطاقات العناصر اليومية هو نطاق العنصر كي بينما أوسع نطاقات العناصر شبه اليومية هو نطاق العنصر K1.
وحسب المجيدي لوحظ التغير الكبير في مراحل و نطاقات هذه العناصر على امتداد جهة المضيق حيث انخفضت قيم نطاقات العناصر اليومية العليا إلى الدنيا في الأطراف الشمالية و الجنوبية من المضيق، كذلك انخفضت قيم نطاقات ومراحل العناصر شبه اليومية وسط المضيق وبلغت قيمها العليا بالقرب من مضايق بريم جنوبا والصخور البركانية لجزيرة حنيش شمالا ويبين التوزيع المرحلي وجود اختلاف بلغ حوالي 180 درجة بين المنطقتين.
وأشار المجيدي إلى أنه ولدت تغيرات نطاقات و مراحل العناصر اليومية و شبه اليومية في التيارات السطحية ثلاثة أنظمة جزرية – مدية مختلفة في المضيق بين الساحل اليمنى وجزيرة ميون وهي: تيارات مختلطة نهارية بشكل أساسي في الوسط، وتيارات مختلطة شبه يومية بشكل أساسي جنوبا، وتيارات شبه يومية في الجزء الشمالي، وتعد التيارات في مضيق باب المندب شبه مستقيمة عموما و توازي المحور الممتد جهة المضيق و تبلغ ذروتها بالقرب من مضيق بريم، اذا لدينا مشروع طاقة كهربائية قلّ أن يوجد له نظير يغطى احتياجات اليمن من الطاقة الكهربائية.
وختم المجيدي حديثه بالقول إننا ندعو رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء وكافة المعنيين، لدخول الدولة كطرف في المشروع وأن يتبنى الرئيس هادي المشروع ويوليه الدعم الكافي ليرى النور في أقرب وقت، فهو مشروع سيقدم اليمن إلى الأمام خطوات كبيرة وسينقلها نقلة نوعية.